الرئيسيةشباب ومجتمع

“خلدون” ورفاقه عادوا إلى مدرستهم بعد سنوات من سيطرة داعش عليها

الثمار تعود إلى الشجرة بعد سنوات “داعش” العجاف 

سناك سوري – هيثم علي

بعد سنوات من غيابه عن كتبه ومدرسته يعود الطالب “خلدون عبيدات” من بلدة “الشجرة” إلى المدرسة التي كان يدرس فيها قبل سيطرة “داعش” عليها وإجبار الطلاب على تعلّم مايقرره من كتيبات خاصة به.

“العبيدات” الذي عاد لصفه بعد أن أصبحت بلدته تحت سيطرة الحكومة السورية ارتدى لباس المدرسة الذي يحب واتجه نحو صفه جلس في المقعد الأول يستمع لدرس معلمته، يقول في حديثه مع مراسل سناك سوري :«كنت كثير متمني ارجع للمدرسة، وهي رجعت أنا ورفقاتي».

مقالات ذات صلة

18500 طالب من منطقة حوض اليرموك عادوا إلى 57 مدرسة حكومية كانت قد خرجت عن سيطرة الحكومة السورية وأوقفت أنشطة التعليم الرسمي فيها، بينما تحول بعضها إلى سجون لداعش أو دور للحسبة وما إلى ذلك من أمور أبعد ما تكون عن العملية التعليمية.

بفرح يراقب مدير مدرسة منشية “كويا” حلقة ثانية “عناد كريم الحسين” منظر الطلاب وهم يتوافدون عبر الطريق المؤدي إلى المدرسة، يقول “الحسين” لـ سناك سوري إنه تم تأمين جميع مستلزمات العملية التعليمية من مقاعد وكوادر تدريسية و أدوات تقنية للمخابر وأثاث كامل من خزن وطاولات مكتب وأدوات إضافة لتقنيات جديدة مثل الألواح الضوئية والفيبر وشاشات عرض مجسمات وبراد وخزانات مياه كبيرة.

الأولوية في البلدة التي سيطر عليها “داعش طويلاً” هي لإعادة جميع الطلبة إلى مقاعدهم، يقول مدير تربية درعا “محمد خير العودة الله”  لـ سناك سوري:«أولوية عملنا هي عودة الطلبة إلى مقاعدهم الدراسية وتعويضهم عما فاتهم».

ويضيف:«تم منذ انطلاق العام الدراسي الحالي تزويد المدارس بالمقاعد و توزيع 1100 حقيبة مدرسية، إضافة لترميم 6 مدارس بعد  أن تعرضت للتخريب خلال الحرب».

يشير مدير التربية إلى أنهم ليسوا مهتمين فقط بالتعليم وإنما بتعويض التلاميذ عن النقص الذي عاشوا فيه خلال سيطرة داعش على البلدية فيتحدث عن تأمين مستلزمات وتجيهزات رياضية للمدارس، بالإضافة لمستلزمات الترفيه واللعب والدعم النفسي.

عاش التلاميذ خلال سنوات من سيطرة “داعش” على بلدتهم ظروفا ًعصيبة وتعلموا أفكاراً ظلامية لن يكون من السهل محوها، ما يجعل أمام تربية “درعا” الكثير من التحديات التي يدعو الأهالي أن تنجح في التغلب عليها.

اقرأ أيضاً: بعد غيابهم عنها لسنوات أطفال “عتمان” يعودون لمقاعدهم وأحلام دراستهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى