الرئيسيةسناك ساخر

حين حرمني التقنين من متابعة خطاب السيد المسؤول

أطالب وزارة الإعلام أن تعيد لنا الخطاب أكثر من مرة يومياً

سناك سوري _ زياد محسن

رغم أني لم أعتد أن أعاتب الحكومة أو أحمل عليها لا قدّر الله أو أمتعض مما تقوم به والعياذ بالله إلا أني أجد نفسي الآن مضطراً لمعاتبة وزارة الكهرباء.

فرغم إدراكي للمرحلة الدقيقة والعصيبة التي تمر بها البلاد والظروف الصعبة التي تكابدها الحكومة وتآمر الدول الامبريالية والنيوليبرالية عليها، لكني أريد أن أعاتب الوزارة على موعد التقنين، علماً أني لا أشتكي من التقنين عموماً ولا أجده قاسياً ولا صعباً بل أرى أن تحمّله يعد واجباً وطنياً علينا المشاركة فيه كما قال السيد المسؤول سابقاً.

وفحوى عتبي على الوزارة (اللهم اجعل كلامنا خفيفاً عليها) هو أن موعد التقنين الذي اختارته لحينا تزامن لسوء الحظ، مع موعد خطاب السيد المسؤول، الأمر الذي حرمني من متابعة الخطاب الذي أدمنت على سماعه أسبوعياً.

ورغم ظهور السيد المسؤول على شاشات التلفاز بمعدل مرتين أسبوعياً وعلى أثير الإذاعات 3 مرات أسبوعياً، إلى جانب مقالاته اليومية في الصحف والمجلات ووسائل التواصل، إلا أني لا أستطيع تفويت فرصة متابعة خطاباته وإطلالاته ومقالاته.

اقرأ أيضاً:في اليوم العالمي للابتسامة.. إحنا منضحك ليه؟

هل تعلم وزارة الكهرباء أنها حرمتني من الخطاب؟ كيف لي الآن أن أعرف ما يحاك من مؤامرات ضدنا؟ كيف لي أن أعرف ما أرد به على الأعداء وتوجيهات المسؤول للمرحلة المقبلة؟ لقد حرمني التقنين من سماع حديث المسؤول عن الاشتراكية والمستقبل والديمقراطية وتحرير الأراضي المحتلة وبناء المدارس والمصانع والسدود وتحقيق الاكتفاء الذاتي والتفوق على العدو.

حرمني التقنين من مشاهدة صوت المسؤول يتهدج وهو يتحدث عن هموم المواطن ومساعي الحكومة لتوفير كل ما يحتاجه، ونضال المسؤولين ليل نهار وسهرهم الليالي على راحة المواطنين وعلى دعم السلع وتوفير ما لذّ وطاب لأبناء البلاد.

حرمني التقنين من كل هذا أفلا يحق لي أن أعاتب وزارة الكهرباء؟ وأرفق ذلك بعتب على وزارة الإعلام ومطالبة بإعادة خطاب المسؤول (هذا المسؤول وكل مسؤول) أكثر من مرة في اليوم لنتمكن من متابعة الإعادة في حال تزامن البث المباشر مع موعد التقنين، علماً أني أحب الحكومة وأحب المسؤولين وأحب وزارة الكهرباء ووزارة الإعلام وكل الوزارات وأحب التقنين.

اقرأ أيضاً:ليلة سقوط إمبراطورية الفلافل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى