إقرأ أيضاالرئيسية

“حماة”.. تأخر تنفيذ المشاريع يحرم الفلاحين من استثمار أراضيهم!

التلوث يحاصر الفلاحين والأراضي دون مواسم!

سناك سوري – متابعات

أعوام مرت على  إقرار المشروع “الاستراتيجي” لخط الصرف الصحي والذي يمر بقرى “تيزين” و”عدبس” و”كفر الطون”، و”كفر عميم” ليصب في نهر الساروت بريف “حماة”، دون أن يبصر هذا المشروع النور، ما سبب كارثة حقيقية للمزارعين في هذه القرى الذين لم يستطيعوا طيلة السنوات الماضية استثمار أراضيهم، وزراعتها، فمن يتحمل مسؤولية الخسائر التي تلحق بهؤلاء، وهل هناك ما يعيق تنفيذ مثل هذا المشروع كل هذه السنوات؟؟؟.

وفي التفاصيل التي نقلها الزميل “ياسر العمر” مراسل صحيفة “الفداء”، فقد اشتكى مجموعة كبيرة من المزارعين منهم “عبد السلام الجزار” و “عز الدين الجزات” و “قصي نبهان” و”خالد البوشي” و”علاء الأطرش”، وغيرهم من أهالي قرية “الشيحة” من قيام مجلس بلدة تيزين بتنفيذ حفرة فنية ومسطحات لجمع مياه الصرف الصحي والأمطار في الأراضي الزراعية، لتمتلئ هذه الحفر في موسم الشتاء من المياه بنوعيها وتفيض باتجاه الأراضي الزراعية التابعة لقرية “الشيحة” وتيزين وتغمر مئات الدونمات حارمة المزارعين من أراضيهم ومحاصيلهم.

المعاناة من مياه الصرف الصحي في المنطقة قديمة ورغم ذلك لم تجد آذاناً صاغية عند المسؤولين بالرغم من تسببها بإتلاف المحاصيل الزراعية وخاصة القمح والشعير، فيما يبدو أنه أمر متكرر في محافظة “حماة” كما في قرى سلحب، التي يحرم مزارعوها من زراعة القمح بسبب (تسطيم ريكار).

كما أن المياه الملوثة تهدد بكارثة إنسانية بسبب احتمال اختلاطها بمياه الآبار الارتوازية القريبة، وهذا ما حدث في إحدى السنوات السابقة ما سبب أمراضاً لعدد من السكان بحسب ما ذكر رئيس مجلس بلدة الشيحة “إياد الرجب”، الذي اشتكى من عدم قدرة البلدية على تقديم الحلول بسبب كثرة المياه، داعياً إلى تنفيذ مشروع الصرف الصحي.

مدير شركة الصرف الصحي المهندس “وحيد اليوسف” زف للفلاحين بشرى قرب تنفيذ العقد ريثما تجري المصادقة عليه من قبل اللجنة الاقتصادية برئاسة مجلس الوزراء حيث من المتوقع المباشرة بالعمل “قريباً” خلال النصف الأول من هذا العام بمدة عقدية بحدود 450 يوماً وبطول محور بحدود 14 كم، ليصار إلى تنفيذه بموازاة طريق حماة – مصياف. (هانت يا جماعة .. يللي نطر كل هالسنين بينطرلو شي سنة تانية.. لزوم الروتين..).

إذا كانت الجهات المعنية لا تهتم بصحة المواطن الذي تكررت معاناته من تلوث مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، في أكثر من محافظة، فياليتها تهتم بالمحاصيل الاستراتيجية على الأقل كالقمح الذي يعاني من انخفاض إنتاجه بالرغم من تكرار الحكومة تصريحات الدعم لهذا المحصول الذي تضطر الدولة لاستيراده بعد أن كانت البلاد من المصدرين له.

اقرأ أيضاً: الصرف الصحي يعيق زراعة القمح و”المسؤولين ناطرين على بعضن”؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى