حلوين بلا سكر ..زينب سليمان تحوّل إصابتها بالسكري لمصدر إلهام
بعد 1080 جرعة أنسولين .. زينب تأكل الحلويات بأمان وتبيعها أيضاً

قررت “زينب سليمان” الخروج عن المألوف في مشروعها لصناعة الحلويات وتقديم حلويات “بلا سكر” مستلهمة ذلك من تجربتها مع مرض السكري.
سناك سوري- صفاء صلال
ولدت “زينب 28 عاماً ” مصابة بمرض السكري. وشخّصت إصابتها بداء السكري نمط A عام منذ 7 سنوات. فيما لا يغيب عن بالها الرقم 1080 وهو عدد جرعات الأنسولين التي حقنت بها حين أصيبت بالمرض وتدهورت حالتها الصحية.
ومنذ إصابتها بالمرض منعت من تناول الحلويات. الأمر الذي دفعها للبحث عن وسيلة لمساعدة نفسها بدايةً ومرضى السكري الآخرين لتناول الحلويات دون تعريض صحتهم للخطر. وتقول “سليمان” لـ سناك سوري « حصلت على الإلهام بمشروعي من مرضي فكان السكري دائي ودوائي. إصابتي بالسكري جعلت مني أمرأة قوية وشغوفة أكثر لمواجهته».
وبدأت فكرة مشروع “sugar free/ بلا سكر” مع قيام “سليمان” بصناعة الحلويات للأطفال المصابين بمرض السكري من منزلها في “طرطوس”. لتتوسع تدريجياً بدعم من عائلتها وزوجها. وتتحول هذه البداية إلى مشروع بات مقصداً لمرضى السكري من أجل شراء الحلويات الصحية.
على علبة معمول صنعتها “سليمان” كتبت عبارة “نحن حلوين بلا سكر”. وأوضحت أن المعمول لا يحوي أي ذرة من السكر الأبيض. وله ذات نكهة ومذاق المعمول العادي. ومخصص لمرضى السكري أو للأشخاص الذين يتبعون نظاماً صحياً يمنع تناولهم للسكر.
تستخدم “سليمان” الشوفان أو طحين اللوز أو طحين جوز الهند لصناعة أصناف متنوعة من الحلويات الخالية من السكر والطحين والنشاء والزيوت المهدرجة والمواد الحافظة. وتقدّم منتجات مشروعها التي صنعتها بإشراف أطباء مختصين وخبراء تغذية.
أقرأ أيضاً: حلويات صغيرة وعصرية.. ميريام ثابت تنتج وصفات شامية بأسلوب فرنسي
وعلى غرار المشاريع الصغيرة الأخرى فإن مشروع “بلا سكر” يواجه معوقات أبرزها انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسعار المواد الأولية اللازمة لصناعة الحلويات. وتشير “سليمان” إلى أن نسبة أسعار المواد الأولية اللازمة لإعداد حلوياتها تختلف عن أسعار باقي المكونات بنحو 20-30%.
وترى الشابة أن “الحب” هو ما يدفعها للاستمرار فهي تحب ما تعمل وتصنع بحب كل قطعة حلوى وتحب أنها تختبر بنفسها أول مذاق لها وتختبر نتائج الحلوى التي تعدها بيديها وتحب ثقة الأشخاص الذين يرتادون مشروعها.
لا تتوقف “سليمان” عن ابتكار وصفات جديدة وبمذاقات مختلفة كي لا يحرم المرضى أنفسهم من تذوق ما يشتهون، وتحرص على الاهتمام بأدق التفاصيل. وتختم حديثها بعبارة «نحن حلوين بلا سكر».
أقرأ ايضاً: عربة حلويات أبو شادية تحدّت الحرب وهزمتها
https://youtu.be/56FRFG0e_wU