الرئيسيةتقارير

أول لقاء بين المقداد وأغلو .. خارطة طريق لتطوير العلاقات السورية التركية

مناخ إيجابي في الاجتماع الرباعي .. ولافروف يحذّر من خطوة أمريكية لضرب الاستقرار

خرج الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية “سوريا وتركيا وروسيا وإيران” ببيان ختامي نصَّ على تكليف نواب الوزراء إعداد خارطة طريق لتطوير العلاقات السورية التركية.

سناك سوري _ متابعات

وأكد البيان على ضرورة احترام سيادة “سوريا” وسلامتها الإقليمية. ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره. إضافة إلى ضرورة زيادة المساعدة الدولية لـ”سوريا” لصالح إعادة الإعمار وعودة اللاجئين.

كما أشار البيان الذي نشرته وكالة سانا الرسمية إلى المناقشات البنّاءة والموضوعية. حول القرار 2254 وبيانات مسار “أستانا”. مبيناً أن مناخاً إيجابياً ساد تبادل وجهات النظر. وتم الاتفاق على مواصلة الاتصالات رفيعة المستوى والمفاوضات الفنية بشكل رباعي في الفترة المقبلة.

وفي أول لقاءٍ يجمع بين وزيري الخارجية السوري والتركي منذ عام 2011. قال الوزير “فيصل المقداد” إن الهدف الأساسي لـ”سوريا” إنهاء الوجود العسكري غير الشرعي على أراضيها. بما فيه القوات التركية. معتبراً أنه دون التقدم في هذا الموضوع لن تصل إلى أي نتائج حقيقية.

وقال “المقداد” أن “سوريا” مستعدة للانخراط بشكل منفتح وبنّاء انطلاقاً من قناعتها الدائمة بأن الحوار والنقاش هما السبيل الأفضل للوصول إلى الأهداف المرجوة.

وتابع وزير الخارجية أن بين “سوريا” و”تركيا” روابط عميقة وحدود طويلة وأهداف ومصالح مشتركة. وأنه رغم كل سلبيات السنوات الماضية فإن هناك فرصة سانحة للعمل بشكل مشترك بين الدولتين. بدعم روسي وإيراني.

اقرأ أيضاً:المقداد: نسعى لإزالة الإرهاب الذي عكّر العلاقات مع تركيا

الوزير السوري أكّد أن ما تطلبه “دمشق” هو أن يكون هناك إقرار علني واضح من “تركيا” بأنها ستسحب قواتها من “سوريا”. وعليه يتم الاتفاق على الخطوات العملية لتنفيذ ذلك بشكل منظّم ومنسّق ومتفق عليه. وفق ما ذكرت وكالة “سانا” الرسمية.

من جهته. أكد وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو” ضرورة التعاون في مكافحة “الإرهاب”. وتوفير البنية التحتية لعودة اللاجئين. ودفع العملية السياسية ووحدة الأراضي السورية. بحسب وكالة “الأناضول”.

أما وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” فحذّر من أن بدأت الولايات المتحدة بتشكيل ما يسمى “جيش سوريا الحرة” في محيط “الرقة”. بمشاركة ممثلين عن العشائر العربية. ومسلحي “داعش” بهدف استخدامهم ضد السلطات السورية. لزعزعة استقرار البلاد. وفق ما نقلت “روسيا اليوم”.

الاجتماع الذي سبقه عدة خطوات لتعزيز التقارب بين “دمشق” و”أنقرة”. برعاية روسية إيرانية يأتي قبل أيام من الانتخابات التركية التي ستكون مفصلية في تحديد مصير الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”. وارتباط ذلك بالعلاقة مع “سوريا” وحل ملف اللاجئين السوريين في “تركيا”. وقد سعى المسؤولون الأتراك إلى تسريع الوصول لحوار مع الحكومة السورية قبيل الانتخابات أملاً بتعزيز حظوظ الرئيس التركي الذي يلوّح للناخبين بقدرته على حل ملف اللاجئين من خلال التواصل مع “دمشق”.

اقرأ أيضاً:أوغلو يعلن قرب اجتماعه مع المقداد وعقد اجتماع رباعي

زر الذهاب إلى الأعلى