جريدة البعث تخذل الأمين القطري المساعد للحزب

سناك سوري – خاص

«الإعلامي البعثي يمتلك رسالة سامية في نقل هموم المواطنين ومشاكلهم المعيشية»، هذا التصريح فجره الأمين القطري المساعد للحزب الحاكم في سوريا، وأردفه بالقول «نحن حزب الفلاحين والفقراء والكادحين».

كلام (الرفيق) الهلال جميل جداً ويأتي ضمن سياسة الحزب الحاكم الذي حقق شهرة كبيرة انطلاقاً من الخطابات النارية و”صف الحكي الموزون”.

لكن صحيفة البعث المحلية التابعة للحزب، لها رأي آخر مختلف عن رأي هلال فهي تجد الرسالة بنقل أخبار المسؤولين و”شوية” أخبار عن المواطنين، هذا ما اكتشفه فريق التتبع في سناك سوري، تعالوا نرى:

تصريح المسؤول البعثي القيادي نشر في الصحيفة بتاريخ 30-8-2017، وفي هذا التاريخ تحديداً لم تنشر الصحيفة

أي مادة  خدمية في بابها “محليات” وهو الذي يفترض أن يخصص لقضايا الناس في المحافظات السورية.

والمفارقة الأخرى أن آخر خبر نشر في تصنيف “قضايا الناس” ضمن باب “تحقيقات” كان بتاريخ 13-9-2016، أي آخر هم من هموم الناس عاينته “صحيفة البعث الحزبية” كان قبل عام من اليوم!، وكان عبارة عن زيارة وفد حكومي للاطلاع على المواقع الخدمية في السويداء التي تعاني اليوم ما تعانيه من انفلات أمني وانعدام في الخدمات، على الأرجح (نحنا بـ سناك ظننا عاطل الصحيفة أكيد ما انتبهت عالموضوع وإلا كانت احتكت بالناس أكثر).

في الوقت ذاته نرى في الصحيفة الكثير والكثير من أخبار المسائيل التي لن يجد المواطن أمام كل مايعانيه من هموم وقتاً لتتبعها وقرائتها آملاً من صحيفة الحزب البعث الحاكم أن تعذر جهله بأهميتها.

ووجه هلال خلال حضوره اختتام دورة “أسس الصحافة والإعلام الالكتروني” التي أقامتها مدرسة الإعداد الحزبي المركزية، وجه “البعثيين” على ضرورة الابتعاد عن العمل المكتبي والاحتكاك بالمواطن “عفكرة المواطن بيتحسس لا تحتكوا كتير” فبهذا الأمر يكمن “سر نجاح حزب البعث”.

اللافت في الخبر المنقول عن الدورة أيضاً أنه تضمن جملة “الأولى من نوعها في سوريا”، ولم يوضح لنا كاتب الخبر ما الذي يقصده بالأولى من نوعه، فهي من حيث عنوانها تكاد تكون رقم مليون.