شهد الموسم الحالي من بطولة الدوري السوري الممتاز لكرة القدم دخول أسماء فرق جديدة على المنافسة على اللقب وحصد البطولة من قبل “الفتوة” الغائب منذ ثلاثة عقود عن التتويج.
سناك سبورت – غرام زينو
سيطرت أسماء فرق محددة في السنوات الـ 13 الأخيرة على المنافسة وحصد لقب الدوري، كـ “الجيش” و”تشرين” كما كان هناك نصيب لـ “الشرطة” و”الوحدة” خلالها بشكل بسيط بحصد اللقب.
من المتعارف عليه بأن قوة أي دوري كرة قدم في العالم تكون من خلال تنوّع الحاصلين على اللقب والمنافسين. وعدم ثبات فرق معينة لسنوات طويلة، وتواجد الفرصة لكل فريق مشارك في الدوري ليكون له بصمة ولو بسيطة بين أصحاب الألقاب والكبار.
سيطرت أسماء فرق محددة في السنوات الـ 13 الأخيرة على المنافسة وحصد لقب الدوري، كـ “الجيش” و”تشرين” كما كان هناك نصيب لـ “الشرطة” و”الوحدة” خلالها بشكل بسيط بحصد اللقب. موقع سناك سوري
الفرق السورية وبطولة الدوري الممتاز:
سيطر فريق الجيش على بطولة الدوري لمدة 5 سنوات متتالية في أعوام 2015 – 2016 – 2017 – 2018 – 2019، ثم سيطر “تشرين” بعده لثلاثة أعوام 2020 – 2021 – 2022، قبل أن يأتي “الفتوة” الذي شكّل مفاجأة وإضافة وتجديد مهم للدوري ويحصل على البطولة بعد غياب 32 عاماً.
موضوع ثبات فرق معينة لسنوات عديدة ليس بجديد على الدوري السوري. حيث تكرر في عدة مرات، مثل “الكرامة” الذي فرض سيطرته أعوام 2006 – 2007 – 2008 – 2009، و”جبلة” أعوام 1987 – 1988 – 1989.
تنوع المنافسة وظهور أسماء فرق جديدة حتى من فرق الدرجة الأولى مهم جداً لاسم الدوري وقوته. ولتنوع الرياضة بمختلف أنحاء البلاد وعدم وقوفها بمحافظة معينة لسنوات عديدة. أي أن الأمر لا يتوقف فقط على موضوع الحصول على اللقب بل أيضاً المنافسة في المربع الذهبي وتنوعها الذي لا يقل أهمية عن حصد لقب الدوري.
تنوع المنافسة وظهور أسماء فرق جديدة حتى من فرق الدرجة الأولى مهم جداً لاسم الدوري وقوته، ولتنوع الرياضة بمختلف أنحاء البلد وعدم وقوفها بمحافظة معينة لسنوات عديدة. أي أن الأمر لا يتوقف فقط على موضوع الحصول على اللقب بل أيضاً المنافسة في المربع الذهبي تنوعها لا يقل أهمية عن حصد لقب الدوري. موقع سناك سوري
الفرق المبتعدة منذ سنوات والفرق الغائبة:
البداية من فريق “الوحدة” الحاصل على بطولة الدوري مرتين بتاريخه أعوام 2004 و2014، والذي فشل بتحقيق البطولة إلى جانب المنافسة المتواضعة خلال السنوات السبع التي مرّت على آخر لقب حققه. كما كان قريباً جداً من الهبوط هذا الموسم.
أما “الشرطة” والذي يعيش أسوأ أيامه، حيث هبط الموسم الماضي إلى دوري الدرجة الأولى ولم ينجح بعبور الأدوار النهائية للعودة لدوري الأضواء من جديد. فإن آخر بطولة دوري حققها كانت منذ 11 عاماً، حيث حقق اللقب عاميَن متتالين 2011 – 2012 ليغيب بعدها بشكل نهائي حتى عن المنافسة.
و”جبلة” الذي يصوم عن الدوري منذ 23 عاماً. حيث كانت آخر بطولة دوري حققها عام 2000 وتوقف بعدها، ورغم غيابه لسنوات طويلة إلا أنه كان منافساً شرساً هذا الموسم وهدد البطل ووصيفه حتى الجولات الأخيرة وكان قريباً جداً من تحقيق البطولة.
كما أن “الأهلي” الغائب منذ عام 2010، والذي عاش مواسم سيئة جداً من حيث المنافسة والاقتراب من الحصول على اللقب. حتى موسم 2022/23 الذي شكّل عودة مهمة له بمنافسته القوية للبطل والذي لاحقه حتى الرمق الأخير لكن الحظ لم يحالفه للعودة إلى منصات التتويج.
بالإضافة لـ “الحرية” الذي حقق بطولة الدوري بعامي 1992 – 1994 ليغيب بشكل كامل بعدها، كما أنه يعاني من الهبوط والعودة لدوري الأضواء بسبب غياب الاستقرار والدعم والكثير من المسببات. لكنه عاد مجدداً إلى الدوري الممتاز فهل ستكون عودته للموسم القادم حاملة للقب الثالث؟
وأخيراً “الكرامة” الذي غاب عن الدوري منذ عام 2009، كما كان غائباً حتى عن المنافسة والذي يعاني بشكل كبير بسبب الظروف السيئة التي منعته عن التواجد.
الأندية التي لم تصعد منصة التتويج بلقب الدوري فهي كثيرة كـ “الطليعة” “النواعير” “الوثبة” “حطين” “المجد” “الساحل” “الجزيرة” “عفرين” “القرداحة” “اليقظة” “المحافظة” وغيرهم من أندية الدوري السوري بمختلف درجاته، ولكنها تستحق الفرصة كغيرها من الفرق الموجودة ضمن المنافسة حالياً وحتى الغائبة والتي سبق أن تركت بصمة لها في الدوري. موقع سناك سوري
أما الأندية التي لم تصعد منصة التتويج بلقب الدوري فهي كثيرة كـ “الطليعة” “النواعير” “الوثبة” “حطين” “المجد” “الساحل” “الجزيرة” “عفرين” “القرداحة” “اليقظة” “المحافظة” وغيرهم من أندية الدوري السوري بمختلف درجاته. ولكنها تستحق الفرصة كغيرها من الفرق الموجودة ضمن المنافسة حالياً وحتى الغائبة والتي سبق أن تركت بصمة لها في الدوري.
ضرورة الدعم لتطور الأندية واسم الدوري السوري:
وجود المنافسة بين فرق متعددة في الدوري السوري لا تأتي فقط من خلال الكلام والتمني، بل عبر العمل والدعم المادي والمعنوي واللوجستي هو الذي يأتي بالتطور.
ويجب اجتماع العوامل الثلاثة مع بعضهم ليتحقق الهدف. كما حدث مع “الفتوة” في هذا العام عندما وضع دعماً مادياً ولوجستياً ومعنوياً كبيراً للعودة باسم الفريق وكي يعطي نكهة وإضافة مهمة لاسم الدوري وشكله. وهذا الأمر يعني ضرورة أن نرى الموسم القادم اسماً جديداً غائباً منذ سنوات أو يحقق البطولة لأول مرة، فهل سيكون هناك مفاجأة من أحد الفرق؟
وجود المنافسة بين فرق متعددة في الدوري السوري لا تأتي فقط من خلال الكلام والتمني، بل إن العمل والدعم المادي والمعنوي واللوجستي هو الذي يأتي بالتطور. موقع سناك سوري