الرئيسيةرياضة

بعد غياب لثلاثة عقود .. الفتوة ينافس على الدوري محمّلاً بلقبيه الوحيدين

كيف حصد الفتوة لقبَي الدوري .. وهل يعيد جبلة تقديم الهدايا له؟

دخل “الفتوة” هذا الموسم من الدوري السوري الممتاز لكرة القدم دائرة المنافسة على اللقب بعد غياب لأكثر من ثلاثين عاماً منذ تحقيقه آخر بطولة دوري موسم 1990/91. كيف كان طريق “آزوري الدير” في لقبيَه اللذين حققهما؟

سناك سبورت – غرام زينو
اللقب الأول للفتوة موسم 1989/990:

جاء في كتاب الصحفي السوري “محمود قرقورا” “الدوري السوري ومضات وأبطال”. بأن “الفتوة” في موسم 1989/90 كان ثامن بطلٍ للدوري بعد “الأهلي” “بردى” “الجيش” “الكرامة” “الشرطة” “تشرين” و”جبلة”.

خاض “الفتوة” مرحلة الذهاب كاملةً في “الحسكة”. نظراً إلى أن الملعب البلدي في “دير الزور” حينها كان قيد التعشيب. وعند خوضه المباراة الأولى على أرضه في ثاني مراحل الإياب. خسر “الآزوري” أمام “الوحدة” ثم تعادل بعدها مع “الأهلي” في الدقائق الأخيرة بعد أن كان متقدماً طيلة أحداث المباراة.

وكان منافسه المباشر على اللقب حينها “الكرامة”. وفي مباراة الحسم بينهما تغلب “الأزرق الحمصي” على “الفتوة” في الدقائق الأخيرة بتسجيله هدفاً قاتلاً. وكان وقتها حكم اللقاء الياباني “تاكادا” يساعده السوري “جمال الشريف”.

لكن رغم الخسارة لم يفقد “الفتوة” آماله بتحقيق اللقب. وفعلاً قدم “جبلة” له هدية بتغلبه على “الكرامة”. مقابل تغلب “الآزوري” على “الجهاد بسداسية تاريخية. ما أدى لحصول “الفتوة” على أول بطولة دوري في تاريخه متعادلاً بالنقاط مع “الكرامة” ومتفوقاً عليه بفارق الأهداف.

كانت تضم تشكيلة “الفتوة” في ذلك الموسم نجوماً كـ “أنور عبد القادر” “محمود حبش” “هشام خلف” وغيرهم. إلا أنه كان يفتقد لخدمات لاعبيه “نزار ياسين “أحمد عسكر” و”صلاح مطر”. وخاض “الآزوري” حينها 22 مباراة حقق منها 12 انتصار و7 تعادلات و3 خسارات. وسجل 30 هدفاً فيما تلقت شباكه 15 هدفاً.

وكان هداف الفريق حينها “محمود حبش” برصيد 6 أهداف. ثم “هشام خلف” بالتشارك مع “أنور عبد القادر” برصيد 5 أهداف. وأنهى الدوري في ذلك الوقت برصيد 43 نقطة. واللافت أن من المنافسين على بطولة الدوري في ذلك الموسم كان فريقا “جبلة” و”الوثبة” كما يحدث في الموسم الحالي.

اللقب الثاني والأخير للفتوة موسم 1990/91:

قبل انطلاق بطولة الدوري حقق “الفتوة” لقب كأس الجمهورية. كما فقد خدمات لاعبه “أنور عبد القادر” الذي اعتزل قبل بدء الموسم بأسبوع ليرثه “هشام خلف” في الملعب. وشهد هذا الموسم عودة لاعبه “نزار ياسين” واستلام “عبد القادر” دفة التدريب.

تشكيلة “الفتوة” في ذلك الوقت ساهمت بشكلٍ كبير على حفاظه على بطولة الدوري. حيث ضمّت “محمود حبش” “هشام خلف” “وليد عواد” “عدنان الجاسم” “خالد الهمشري” “أحمد عسكر” “مهند السالم”. وحقق في ذلك الموسم 13 انتصاراً متتالياً دون أي خسارة. وكان موسم التألق لـ “الآزوري” الذي حقق ثنائية الكأس والدوري فيه.

لعب “الفتوة” وقتها 22 مباراة حقق منها 13 انتصار و5 تعادلات و4 خسارات وأحرز 44 نقطة. وأيضاً كان “جبلة” منافسه على اللقب حيث حصل على وصافة الدوري برصيد 37 نقطة.

“الآزوري” ينافس اليوم على لقب الدوري السوري الممتاز. بعد غياب طويل امتد لأكثر من ثلاثين عاماً. بأسماء جديدة ودماء جديدة وخارج أرضه. فهل يستطيع أزرق الدير أن يعيد الفرحة لجماهيره؟

اقرأ أيضاً: الفتوة صاحب الثلاثية التاريخية والفائز الوحيد بسوبر سوريا ولبنان

 

زر الذهاب إلى الأعلى