الرئيسيةرياضة

ستة ألقاب تاريخية وضعت أهلي حلب ضمن كبار الدوري السوري الممتاز

صاحب أول لقب دوري .. هل سيعانق الدرع هذا الموسم؟

بعد غياب لأكثر من 18 عاماً عن لقب الدوري السوري الممتاز لكرة القدم، يعود “أهلي حلب” للمنافسة على اللقب وإعادته إلى خزائنه التي احتضنته لسنوات عديدة.

سناك سبورت – غرام زينو

يمتلك “أهلي حلب” برصيده البطولي 6 ألقاب دوري.وما يميزه عن باقي الفرق بأنه البطل الأول للدوري السوري وأول نادٍ يحتفظ باللقب موسمين متتاليين. كما أنه صاحب النتيجة الأعلى بتاريخ البطولة حيث تغلب على “النصر” بـ 14 هدفاً في ذهاب موسم 1977/1976.

اللقب الأول للأهلي 1967/1966:

إحراز اللقب في النسخة الأولى من الدوري السوري. كان يحتاج الفوز بمباراتين مهمتين. الأولى أمام “السوري” (اليرموك حالياً) التي انتهت ذهاباً بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما والإياب تفوق “الأهلي” بهدفين مقابل لا شيء. والمباراة الثانية كانت مع “غازي” (الفتوة حالياً) في “دير الزور” والتي ردّ “أهلي حلب” من خلالها الدين للخصم الذي ألحق الخسارة به على أرضه في “حلب” حيث كانت الخسارة الوحيدة لبطل الدوري في ذلك الموسم.

“الأهلي” بدأ مشواره بأربع انتصارات على “الحسكة” (الجزيرة حالياً) “الساحل” (حطين حالياً) “دمشق الأهلي” (المجد حالياً) و”الفداء” (الوثبة حالياً). ما جعله يعتلي صدارة الترتيب ليحافظ عليها طيلة مرحلة الإياب التي شهدت 5 انتصارات لـ”الأهلي” وتعادليَن. وكان من بينها لقاءان حاسمان مع “اليرموك” و”الفتوة”.

خاض “أهلي حلب” في هذا الموسم 14 مباراة حقق خلالها 9 انتصارات و4 تعادلات وخسارة وحيدة. سجل خلال تلك المباريات 26 هدفاً فيما تلقت شباكه 9 أهداف. وكان هداف الفريق حينها “محمد هواش” برصيد 6 أهداف.

اللقب الثاني للأهلي 1968/1967:

كان “الفتوة” منافساً شرساً للدوري إلى جانب “الأهلي” في هذا الموسم. وهو الفريق الوحيد الذي لم يستطع “الأهلي” التسجيل في شباكه طيلة مرحلة الذهاب. حيث انتهت سجلت مباراة الذهاب نتيجة 1-0 لصالح “الفتوة” فيما حلّ التعادل الإيجابي بهدفٍ لمثله في مباراة الإياب.

“الأهلي” أنهى مرحلة الذهاب حينها بـ 7 انتصارات وخسارة وحيدة أمام منافسه “الفتوة” كما حدث في اللقب الأول. لكن دخول بقوة لموسم 1968/67 بخمسة انتصارات متتالية جعلت الفريق ينتعش. ومن هذه الانتصارات كان هناك فوزيَن مهميَن جداً على “بردى” و”المجد”.

لعب “أهلي حلب” في ذاك الموسم 16 مباراة حقق الفوز بـ 12 فيما سجل 3 تعادلات وخسارة واحدة. وسجل 35 هدفاً فيما استقبل 14 هدفاً. وأيضاً حاز “محمد هواش” على لقب هداف الفريق حينها برصيد 10 أهداف.

اقرأ أيضاً:الأهلي ينتصر على حطين ويحافظ على صدارته للدوري السوري لكرة السلة
اللقب الثالث للأهلي 1977/1976:

في ذلك الموسم كان المنافسان المباشران على اللقب هما فريقا “الجيش” و”الشرطة”. لكن انسحابهم من البطولة مهّد الطريق لـ “الأهلي” الذي لم يخسر أي مباراة من مبارياته الـ 22.

امتلك “الأهلي” حينها الهداف “محمود سلطان” الذي أنهى الموسم بـ 25 هدفاً. والمدافع “فاتح زكي” وكان اللاعب الوحيد المتبقي من تشكيلة “أهلي حلب” التي فازت باللقب الأول.

خاض “حراس القلعة” في ذلك الموسم 22 مباراة انتصر بـ 18 فيما تعادل بـ 4 دون أي يخسر أي لقاء. وسجل الفريق 54 هدفاً فيما تلقت شباكه 13 هدفاً.

اللقب الرابع للأهلي 1993/1992:

بعد غياب خمسة عشر عاماً عن التتويج باللقب. عاد “أهلي حلب” بدماء جديدة لكنه رغم البداية المتعثرة لم يستسلم “حراس القلعة” ودافعوا عن لقبهم لكي يعود إلى خزائن النادي.

بدأ “الأهلي” الموسم بخسارة أمام “حطين” في “حلب” وبعدها تعادلَ أمام “الحرية” و”الوحدة”. لكن بعد تلك الخيبات بدأت مسيرة الانتصارات في الفريق حتى اصطدم بـ “جبلة” الذي تعادل معه بهدف لمثله في الذهاب بـ “اللاذقية”. وختم مرحلة الذهاب بالتعادل مع “الوثبة” حيث أضاع حينها “محمد عفش” ركلة جزاء.

في الإياب تعادل مرتيَن ومن ثم حقق سبع انتصارات متتالية أمّنت له اللقب بسبب نتائج منافسيه التي صبّت في مصلحته. وتعادل في آخر ثلاث مباريات لكنها كانت تحصيل حاصل لأنه حسم اللقب مسبقاً.

حافظ “الأهلي” على شباكه في هذا الموسم خلال 12 مباراة متتالية. وخاض 24 مباراة حقق 13 انتصاراً و9 تعادلات وخسارتيَن. وكان هداف الفريق حينها “مهند البوشي” بـ 11 هدفاً. ومن أبرز اللاعبين الذين شاركوا في هذه النسخة “ياسر سباعي” “محمد عفش” “عمار أزمرلي” “ياسر لبابيدي”.

اللقب الخامس للأهلي 1995/1994:

خسر “الأهلي” حينها خدمات “محمد عفش” لاحترافه خارجاً. وكان نظام الدوري ينص على تأهل 4 فرق على مرحلتين إلى دوري الأقوياء “البلاي أوف” والذي كان عبارة عن 12 مباراة تضاف نقاطها إلى نقاط الدوري مع الأخذ بالحسبان أن الفائز ينال خمسة نقاط والمتعادل اثنتين.

أنهى “الأهلي” مرحلة الذهاب التي بدأت بثمانية انتصارات مقابل تعادلين وخسارة وحيدة من “الكرامة” المنافس المباشر على الدوري في ذلك الموسم. حيث انتهت المباراة بفوز “الأزرق الحمصي” بخمسة أهداف نظيفة كانت بوابة تصدر “الكرامة” للدوري برصيد 38 نقطة و33 لـ “الأهلي” و21 لـ “جبلة”.

لكن تعثر “الكرامة” في ذلك الموسم إثر خسارته في 4 مباريات من أصل 5 في المراحل الأولى أدى لخروجه من المنافسة. ليعتلي “الأهلي” صدارة الترتيب برصيد 80 نقطة مقابل 78 لـ “جبلة” و69 لـ “الكرامة”.

لعب الفريق حينها 34 مباراة بما فيها مباريات “البلاي أوف” وفاز بـ 19 فيما خسر 6 وتعادل بـ 9. سجل 54 هدفاً وتلقى 28. وكان هداف الفريق والدوري في تلك النسخة “مهند البوشي” برصيد 21 هدفاً.

اللقب السادس والأخير للأهلي 2005/2004:

اللقب الأخير للفريق كان مرافقاً لحصوله على كأس الجمهورية حيث كانت سنة الثنائية لـ “الأهلي”. ودرب الفريق في هذا الموسم “ياسر سباعي” وكان ثاني أصغر مدرب يحقق لقب الدوري السوري بعمر 33 عاماً. كما شارك “محمد عفش” كلاعب بعمر 39 عاماً.

كانت المنافسة قوية حينها على اللقب. والفيصل كان مباراة “الكرامة” التي فاز بها “الأهلي” بهدفين مقابل هدف فيما تعادلا بالإياب بهدف لمثله. وتعاقد “حراس القلعة” حينها مع اللاعب السنغالي “ماديو كوناتي” الذي سجل 13 هدفاً.

ومنذ ذلك الوقت و”الأهلي” صائم عن بطولة الدوري التي اشتاقت خزائنه لمعانقتها. فهل سيستطيع رجال اليوم وبعد 18 عاماً أن يكرروا ما فعله أسلافهم؟.

يذكر أن “الأهلي” يحلّ حالياً في المركز الثاني برصيد 33 نقطة من 17 مباراة. فيما يتصدّر “الفتوة” جدول الترتيب بـ 37 نقطة من 18 مباراة قبل جولتين فقط على نهاية الدوري.

مصدر المعلومات: كتاب الصحفي السوري “محمود قرقورا” “الدوري السوري ومضات وأبطال”.

اقرأ أيضاً: الاتحاد الحلبي مسيرة الألقاب المحلية والقارية لأبناء القلعة الحمراء

زر الذهاب إلى الأعلى