أكياس قماشية في السويداء… مشروع خيري وصديق للبيئة

تعمل ابنة مدينة السويداء، “كارميلندا رسلان” من خلال مبادرتها تصميم وخياطة أكياس صديقة للبيئة. على منح كيس الأغراض وشنطة الحاجيات القماشية، مظهراً عصرياً، وتخصص ريع مبادرتها لدعم الطلاب الجامعيين والمرضى.

سناك سوري-رهان حبيب

“كارميلندا” من أوائل العاملات في مجال تدوير الأقمشة، أسست مع عدد من الماهرات بالأعمال اليدوية مشروع “الغصن العتيق”. كملتقى لعرض وتسويق الأعمال اليدوية التراثية والعصرية إلى جانب العمل في المجال الخيري الذي تنضوي هذه المبادرة تحته. كمشروع صممته لجمع إيرادات للمشروع الخيري الذي تتبناه مع خمس سيدات غيرها في جمعية “المحبة” كما قالت لـ”سناك سوري”.

السيدة الخمسينية النشيطة وجدت في مشروع العمل اليدوي الذي تتابعه منذ أكثر من ثلاثة عقود فرصة للعمل. وتقديم العون للمجتمع، وطرحت مؤخراً فكرة تصميم وإنتاج أكياس قماشية كبيرة الحجم يمكن الإستفادة منها لفترات زمنية طويلة. وزينتها بما يجعلها مرغوبة للشابات والسيدات وحتى الفتيات الصغيرات أو الشباب لعدة استخدامات للتسوق أو الرحلات أو زيارات قصيرة. أو حتى للألبسة الرياضة لأن بإمكان السيدة طلب التزيين الذي ترغب به.

تقول “كارميلندا”، إنهنّ كانوا 5 نساء، شكلّن الجمعية لتقديم العون للطلاب الجامعيين. ومساعدتهم بتأمين مصاريفهم الجامعية، كذلك فإنهم أمنوا عدة أجهزة طبية منزلية، لتكون جاهزة للإعارة لمن يحتاجها.

اقرأ أيضاً: مروة أبو حسون… شابة تقتحم مهنة الحلاقة الرجالية في سوريا

صعوبة الأوضاع الحالية، دفعت “كارميلندا”، لتنفيذ فكرة الأكياس القماشية، والتي الهدف منها أمران، الأول لمساعدة البيئة، والثاني تأمين ريع للجمعية الخيرية.

السيدة طرحت الفكرة وطبقتها ليكون لها بعد ثالث في تأمين دخل لسيدات يعملن في خياطة وتزيين الكيس من متخصصات في حرفة التطريز أو التلوين. وكل من رغب بالتعاون والحصول على دخل جديد.

وصلت الأكياس القماشية إلى الإمارات بطلب من إحدى السيدات، وذلك خلال الشهر الأول من المشروع، وفق “كارميلندا”، مضيفة لـ”سناك سوري”، أنهم أرسلوا أيضاً عدداً منها إلى دمشق، لافتة أن الأكياس متواجدة في “معرض الغصن العتيق” بشكل دائم. لمن يرغب بالحصول عليها.موقع سناك سوري.

“كارميلندا رسلان” مستعدة للتعاون مع أي تاجر أو شركة، يرغبون بطباعة لوغو أو أي تصميم خاص بالمناسبات، كما قالت. مضيفةً أنها بدأت اليوم بالإعداد لطلبيات جيدة، وتقول إن الأكياس القماشية، تساعد على نشر ثقافة عدم الاستهلاك، والاستغناء عن أكياس النايلون واستبدالها بواحد أنيق يمتلك ديمومة أطول.

وتلجأ العديد من الجمعيات الخيرية لتأمين مشاريع تؤمن لها ريعاً مناسباً لتغطية احتياجات المستفيدين منها. ويبدو من الجميل جداً دعم مثل تلك المشاريع لتعود بالفائدة على المحتاجين بظل الظروف المعيشية الحالية.

اقرأ أيضاً: الغلاء يهدد الجمعيات الخيرية ويقلل أعداد المستفيدين في رمضان