أحمد نجم: الشاي الفاسد تم استيراده عن طريق الخط الائتماني السوري الإيراني
سناك سوري-دمشق
لم تنتهِ التساؤلات حول قضية صفقة الشاي المنتهي الصلاحية بعد، أقله في الشارع السوري الذي أثار أسئلة كثيرة، ازدادت بعد التضارب في تصريحات مدير عام السورية للتجارة “أحمد نجم”، ما بين تصريحه أمس السبت وتصريحه اليوم الأحد.
وفي التفاصيل التي رصدها سناك سوري، فإن “نجم” قال اليوم الأحد في تصريحات نقلتها الوطن المحلية، إن التحقيق بالموضوع تم عشرات المرات من قبل الجهات الرسمية، وأنه لا يملك معلومات إن تمت محاسبة أحد عن استيراد هذه “الكمية الفاسدة”؟!.
أما أمس السبت، فقد قال في تصريحات نقلتها تشرين المحلية، إن الموضوع تحول للتحقيق عدة مرات، وتمت محاسبة عدة جهات!، فلماذا تضارب التصريحات هذا، خصوصاً أنه يفتح الباب على مزيد من إشارات الاستفهام؟!.
تصريحات “نجم” اليوم حملت عبارة “استيراد هذه الكمية الفاسدة” التي يقصد بها الشاي المستورد والمنتهي الصلاحية، فهل توحي هذه العبارة أن الكمية فاسدة منذ استيرادها، وليست فاسدة بعد انتهاء مدة صلاحيتها؟!.
اقرأ أيضاً: صفقة شاي فاشلة تُخسِّر سوريا قيمة 2000 طن… من المسؤول؟
وأضاف “نجم”، أنه لم تتم معرفة من يتحمل مسؤولية استيراد صفقة الـ2000 طن من الشاي الفاسد قبل 10 سنوات؟!، وهذه العبارة ممكن أن تحمل المعنى نفسه أيضاً!.
وفق مدير عام السورية للتجارة، فإن إتلاف كمية الشاي هذه عوضاً عن بيعها بالمزاد العلني لأغراض صناعية أو زراعية، سيؤدي لخسارة خزينة الدولة ما لا يقل عن 4 أو 5 مليارات ليرة سورية، وأضاف أن «هذه الكمية تم استيرادها عن طريق الخط الائتماني ولا نعرف إن تم دفع ثمنها أم لا».
وهل كان السوريون يحتاجون إلى استيراد الشاي عبر الخط الائتماني الإيراني السوري؟!، وهل من المنطقي أن لا تستطيع الجهات الرسمية معرفة المسؤول عن استيراد هذه الكمية حقاً؟!، والأهم حتى لو لم يدفع ثمنها بعد، فإنها بالنهاية تعتبر ديون مترتبة على السوريين، سيدفعون ثمنها بطريقة أو بأخرى، وياليتهم أقله حصلوا على كأس شاي منها!.
يذكر أن السورية للتجارة كانت قد أعلنت نهاية الأسبوع الفائت، عن مزاد علني لبيع 2000 طن من الشاي المستورد المنتهي الصلاحية، ما أثار جدلاً كبيراً بين أوساط السوريين، دفع إدارة السورية للتجارة للرد والتوضيح، والذي يبدو أنه مايزال ضمن “الإمكانات المتاحة”.
اقرأ أيضاً: هل تكشف الحكومة عن تفاصيل صفقة الشاي المنتهي الصلاحية؟
