بعد 7 سنوات.. لينا تَصنع فرح لأطفال السرطان

بعد سبع سنوات من العمل، حققت الشابة “لينا ميرزا” حلمها وحلم أهل المنطقة، بافتتاح مركز “فرح” لأطفال السرطان في قرية “معبدة” بريف “القامشلي” في محافظة “الحسكة”.

سناك سوري-عبد العظيم عبد الله

يعتبر مركز “فرح” الأول من نوعه في المنطقة لرعاية الأطفال المصابين بالسرطان، وتقديم الدعم المعنوي لهم ومساعدتهم بالاندماج، تقول “ميرزا” لـ”سناك سوري”، إن فكرة إنشاء المركز تعود لـ7 سنوات خلّت، حين شعرت بحاجة المنطقة لمثل هذا المركز، وعملت على تحقيق هدفها، حين وجدت منزلا طينياً قديماً، عملت مع مجموعة من المتطوعين على تأهيله منذ بداية العام الجاري، وتضيف: «ساعدني أصدقاء، وقف معي أهلي، ساندتني الوالدة، وجدتُ دعماً معنوياً كبيراً، بعد أشهر من العمل تحول ذلك المنزل المتواضع لمركز للفرح وفرح وبهجة واستقبال كل طفل يحتاج للرعاية والعناية».

مضى على افتتاح مركز “فرح” لأطفال السرطان بضع أسابيع، ويتواجد فيه حالياً 10 أطفال، من القرية والقرى المجاورة لها، وفق “ميرزا”، وتضيف أن هدف المركز والمتطوعون فيه إدخال الفرح والسعادة لقلوب الأطفال، الذين يقدم لهم متطوعو ومتطوعات المركز الدعم النفسي والمعنوي من خلال أنشطة وجلسات وورشات متنوعة، تركز على تنمية مواهبهم.

اقرأ أيضاً: اللاذقية: بجهود تطوعية افتتاح مكتبة في قسم الأطفال المصابين بالسرطان

تعمل “ميرزا” مع كادر عمل المركز، على مساعدة الأطفال في كسر الحواجز بينهم وبين المجتمع، ودمجهم فيه، ونزع الخوف منهم، وقسم آخر في المركز دعم نفسي خاص للنساء المصابات بسرطان الثدي، وتضيف «كل عملي مع فريقي التطوعي دون مقابل، هدفي حمل رسالة الخير».

يمارس الأطفال في مركز “فرح” العديد من الهوايات والأنشطة التفاعلية، ويلعبون فيما بينهم، ورغم أن “محمد” مصاب بسرطان الدم من ريف “الجوادية” كان متردداً في البداية، إلا أنه سرعان ما اندمج مع أقرانه داخل “فرح”، وتقول والدته “مها الأحمد”، إن «الأهم حالة الاندماج والدعم المعنوي والاندماج مع أقرانه، واللعب والمرح والتسلية، يلعبون وينافسون ويضحكون، فعلا بادرة جيدة وطيبة لمنطقتنا، عندما نعود من دمشق، حيث يحصل محمد على جرعته، فوراً يطلب الذهاب للمركز لينسى وجعه، كل الأطفال وأهل الأطفال يعيشون لحظات طيبة مع افتتاح هذا المركز».

اقرأ أيضاً: مراكز جديدة لعلاج السرطان.. تخفيف للآلام وتوفير للمال والوقت