بعد تصريحات قنوع.. هل تعتقدون أنكم أقوى من تلك المراهقة الشجاعة؟
جوقة تنمر على مراهقة منفعلة دون انتقاد فنان انتهك حقوق المرأة

لم يشكل تصريح الفنان “محمد قنوع”، عن المرأة، التي حملها مسؤولية عملية ضبط الغرائز، وبأنها في حال لم ترد فإن الرجل لن يتمادى، أي جدل واسع أو انتقادات أو حشد رأي عام عبر السوشيل ميديا، التي انشغل غالبية ناشطيها وناشطاتها بتداول فيديو لمراهقة سورية، منفعلة بعد حصولها على صورة مع الفنان الأردني “حسام السيلاوي”، بعد حفلته في “دمشق” الجمعة الفائت.
سناك سوري-رحاب تامر
كما درجت العادة ودون تعميم كي لا نُتهم به، صبّ الغالبية جلّ تنمرهم على المرأة متمثلة في مشهد مراهقة. أبدت انفعالا عفويا أمام أعين الكاميرات، فأعلنت محكمة الفيسبوك بدء المحاكمة، التي شارك فيها المتنمرون والمتنمرات. الذين واللواتي لا يستطيعون كما يبدو إفراغ مكنونات أنفسهم سوى عبر عبارات التنمر على العنصر الضعيف غالباً.
اقرأ أيضاً: محمد قنوع يفتي بقضايا الحريات الاجتماعية: الزواج المدني غير شرعي
كان حريا بالناشطات والناشطين، وحتى بعض الشخصيات الاجتماعية التي شاركت فيديو تلك المراهقة العفوية. التركيز أكثر على حديث “قنوع” وانتقاده، وتصحيح رؤيته النمطية القاصرة حول المرأة. والطلب منه الكف عن توجيه الانتهاكات لها، فقط لمجرد أنه امتلك مساحة تلفزيونية للتعبير عن آرائه. المتقاطعة جدا مع شخصيته في “باب الحارة”.
الفيسبوك يمثل حاليا قوة ضاربة في المجتمع السوري. سبق أن ساهم حشد الرأي العام فيه بحل الكثير من الأمور. والتراجع عن العديد من القرارات. لماذا لا نستثمره نحن من لا نملك مساحة أخرى لنا. لنغير من القوانين ولنحاسب كبار الشخصيات حين تخطئ وتتحدث فيما لا يجب أن تتحدث به. لماذا نحوله إلى مجرد حفلة تنمر ساذجة لجوقة من الصبيان والفتيات الصغار؟.
تلك المراهقة العفوية. امتلكت من الجرأة للتعبير عن نفسها وما تشعر به، لم يمتلكها غالبية البالغين والبالغات الذين لا يجرؤون على مواجهة عادات بالية ومعتقدات خرفة. ماتزال تدمر حياتهم وحياة أبنائهم بكامل رضاهم.
اقرأ أيضاً: المرأة عدوة المرأة.. أقوال تكرس التمييز وتقلل من مكانتها