الرئيسيةيوميات مواطن

بسبب الغلاء.. سوريون حرموا متعة التسوق مع أطفالهم

مصروف الأطفال اليومي يتجاوز ثلثي الراتب

سناك سوري – فاروق المضحي

«بعد أن كنت أستمتع بالذهاب إلى السوق برفقة أطفالي لشراء حاجياتنا، أصبحت اليوم أخشى أن اصطحبهم معي فقد  يطلبون أشياء لا قدرة لي على شرائها من فواكه أو ألعاب أو أكياس شيبس وغيرها من المأكولات التي يحبها الأطفال (راحت أيام العشر ليرات لكل أولاد العيلة)»، بهذه الكلمات بدأ “حمود الحمدان” الأربعيني من أبناء حي “الجورة” التحدث عن شجونه لـ سناك سوري .

الارتفاع الكبير للأسعار طال كل شيء حسب “الحمدان”، وأضاف:« كانت الـ 200 ليرة تكفي أطفالي الثلاثة لشراء ما يشتهونه من بسكويت وعصير وأكياس شيبس إلا أنها اليوم لا تكفي ثمن قطعة واحدة منها، وأصبحت بحاجة إلى أكثر من 2000 ليرة لشراء ما يحتاجونه من هذه المأكولات أي بمعدل شهري 60 ألف ليرة و أكثر، وهي مصروف إضافي لمن لديه أطفال وهذا المبلغ هو الحد الأدنى ويساوي أكثر من ثلثي الراتب الشهري (راتبي حق شيبس وبسكوت) ،كما أننا لا نستطيع أن نحرم أطفالنا من هذه المأكولات الأمر الذي يضعنا أمام خيار هو الاستغناء عن بعض المصاريف في المنزل، لنتمكن من توفير مصروف لهم ولو بالحد الأدنى، خاصة خلال أيام المدارس حيث لايمكن حرمان الطفل من الأكلات المفضلة لديه في حين يرى رفاقه في المدرسة يأكلون منها».

أطفال في محل لبيع أكلات الأطفال

حال “الحمدان” كحال غالبية السوريين، الذين لا يملكون من أمرهم شيئاً، ويقعون بين نارين، نار ترك أطفالهم بدون مصروف يومي للمدرسة، وبين نار تأمين هذا المصروف في ظل وجود أولويات أكثر أهمية كطعام العائلة.

اقرأ أيضاً: راتب سوري بامتياز … أسرع من طائرة الميغ

“أحمد العثمان” وهو صاحب محل في شارع “الوادي” يؤكد أن الارتفاع الكبير للأسعار يضعهم أمام إحراج كبير مع الأطفال، وخصوصاً أن الطفل لا يستوعب مثلاً أن كيس الشبيس كان بـ 200 ليرة ثم أصبح بـ 400 أو 500 ليرة في الوقت الذي تقوم به الكثير من الشركات على اللعب على تصغير حجم القطعة، أوالتخفيف من وزنها، لتبقى بنفس السعر وبمتناول جميع الأطفال على اختلاف مستوى الدخل لذويهم وهناك الكثير من الأطفال بعد ارتفاع الأسعار أصبح مصروفهم أقل والبعض منهم بات بدون مصروف أساساً.

وتبقى أكلات الاطفال التي يفضلونها كأي سلعة في السوق وهي داخل سباق ارتفاع الأسعار لتكوي جيوب الآباء والأمهات الذين باتوا بلا حول ولا قوة.

اقرأ أيضاً: ماذا يشتري الموظف السوري براتبه بعد الزيادة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى