الرئيسيةتقارير

انهيار غير مفاجئ في قلعة حمص…. مهندسون: حذرنا سابقاً من خطورة الوضع

الجزء المنهار يضم باب المغارة.. حماية التراث تأسف لعدم اتخاذ قرار مسبق

شهد القسم الشرقي من سور قلعة “حمص” خلال الأيام القليلة الماضية انهياراً لجزء كبير منه لأسباب غير معروفة، بينما غاب مسؤولو ملف الآثار في المدينة عن واقع ما يحدث للقلعة.

سناك سوري _ حسان إبراهيم

وقال عضو فرع “الجمعية التاريخية السورية” “عبد السلام الأبرش” لـ سناك سوري أن الجمعية نبهّت لخطورة الحدث منذ أن كان رئيساً للجنة الاجتماعية في جمعية “أصدقاء حمص” قبل بداية الأزمة السورية، مضيفاً أنه تم التقدم بطلب إلى رئاسة مجلس المدينة من أجل الاستفادة من الحجارة السوداء التي كانت تنتزع من بعض شوارع “حمص” من أجل شق طرقات جديدة أو توسيع بعضها وتدعيم سور القلعة بها، لافتاً إلى التحذير من النتائج السلبية التي قد تحدث مستقبلاً، وأعرب عن أسفه لوقوع الانهيار رغم التنبيه له دون أي تحرك من المعنيين بشؤون الآثار والتراث.

رئيس لجنة حماية التراث بفرع نقابة المهندسين في “حمص” “عامر السباعي” نفى بدوره علمه بوقوع الانهيار في جزء من سور القلعة، بينما قال عضو اللجنة “غسان جانسيز” أن اللجنة كانت تراقب وضع القلعة وسورها والانهيارات الجزئية التي كانت تقع منذ سنوات.

وأضاف “جانسيز” أن التواصل كان قائماً مع مديرية الآثار والمحافظة، معرباً عن أسفه لعدم اتخاذ أي قرار بهذا الشأن من أي جهة رغم وجود اتفاقيات موقّعة بين نقابة المهندسين ومديرية الآثار ومديرية الأوقاف تنص على اشتراط الأخذ باستشارة النقابة بخصوص أي عملية ترميم لأي مبنى ذو طابع أثري.

وبيّن “جانسيز” أنه لا تزال هناك إمكانية لترميم الضرر الحاصل في سور القلعة وتدعيمه بحال توافر النية لذلك واستثمار الوقت قبل وقوع انهيارات أخرى.

عام 2005 أعلنت “المديرية العامة للآثار والمتاحف” عن نيتها البدء بعملية التصفيح الحجري للسور بعد إجراء الدراسة العلمية من قبل مختصين بحسب ما ذكر المهندس “حسام حاميش” مدير الآثار في المدينة لـ سناك سوري وأضاف: «تم تلزيم جامعة دمشق وتحديداً الوحدة الاقتصادية بإعداد تلك الدراسة وتقديمها خلال فترة 90 يوماً، ولكن للأسف الشديد فقد استلزم ذلك الأمر نحو 5 سنوات، ليتبين فشل نتائج الدراسة لأسباب فنية وهندسية وتم استرداد الأموال المخصصة لها من الجهة المنفذة لها، وتوقف العملية لاحقاً نتيجة الأحداث التي جرت، وكانت الجهة المشرفة على القلعة سابقاً هي مجلس المدينة بينما أصبحت حالياً تحت وصاية وزارة الدفاع ونحن كمديرية تولينا مهمة الإشراف عليها من الناحية الأثرية، وعمليات الترميم والتدعيم تحتاج لموافقات عديدة ولاعتمادات مالية كبيرة ولوجود دراسة متكاملة عن وضع القلعة وسورها وهذا ما لم يحصل لغاية الآن».


وتابع “حاميش” أن الجزء المنهار من السور يضم باب مغارة القلعة وهو من الأجزاء الضعيفة من حيث تآكل التربة، كما أن كافة التوقعات كان تشير إلى ما حدث وتمت مخاطبة مديرية الآثار بها مؤكداً أن كوادر المديرية جاهزة لإعادة السور إلى ما كان عليه بنسبة كبيرة وفق حديثه.

اقرأ أيضاً:حمص…. إزالة الساعة القديمة تثير الجدل ومسؤول يوضح الأسباب

زر الذهاب إلى الأعلى