الرئيسيةشباب ومجتمع

في يوم المسرح العالمي.. أبو ليلى يُهدي سلامه إلى أهل فلسطين

‘‘أهدي سلامي’’ .. عرض مسرحي وحيد احتفالاً في ‘‘يوم المسرح العالمي’’

خالفت أنشطة إحياء يوم المسرح العالمي، توقعات جمهور مدينة حمص.الذين اعتادوا على مشاهدة إعلانات عدد لا بأس به من العروض المسرحية بالتزامن مع المناسبة كما درجت العادة خلال الأعوام السابقة. ليقتصر العرض على عمل مسرحي واحد فقط هو “أهدي سلامي” للفنان المسرحي “سامر أبو ليلى”.

سناك سوري-حسان إبراهيم

ورغم تراجع عدد العروض في يوم المسرح العالمي أمس الأربعاء. فإن الفنان المسرحي “سامر أبو ليلى” أصرّ على الحضور مع فرقته. من خلال عرضه المسرحي “أهدي سلامي”. الذي يستعرض تاريخ القضية الفلسطينية منذ نكبة عام 1948.

من العرض المسرحي أهدي سلامي

وقال “أبو ليلى” لـ”سناك سوري”، إن فكرة العمل قديمة نسبياً، وقد تجددت مع بداية عملية “طوفان الأقصى” العام الفائت. وأضاف أنه بدأ العمل على إعداد النص المناسب الذي استقرّ على 4 نصوص فقط من قصص الكاتب الفلسطيني الراحل “غسان كنفاني”. هي ‘‘الرجل الذي لم يمت’’ و‘‘منتصف أيار’’ و‘‘شيء لا يذهب” و‘‘العروس’’ ومن تلك الأخيرة كانت شخصية ‘‘الخال حمدان’’.

العمل توثيقي للقضية الفلسطينية من خلال سرد رمزي يعتمد تقديم معلومات مختصرة إنما عميقة الدلالة والأثر. كما يذكر ‘‘أبو ليلى’’ متابعاً: «من خلال تقنية الخطف خلفاً والتي تعتمد على لوحات بصرية. حسية وانفعالية تعتمد المعلومة الموثقة والواضحة التي تشتهر بها لغة ‘‘غسان كنفاني’’ مع إضافات من أجواء القضية الفلسطينية عموماً. في الماضي والحاضر وتعكس الواقع الذي يعيشه أهل ‘‘غزة’’ في الوقت الراهن».

شخصية ‘‘الخال حمدان’’ التي جسَّدها الفنان ‘‘سامر أبو ليلى’’ عكس من خلالها بحسب قوله حالة الفدائي الفلسطيني الذي فقد بندقيته خلال الحرب. والتي سمَّاها ‘‘العروس‘‘ بينما يستمر بالبحث عنها، طوال لوحات المسرحية. ما جعل جمهور العرض متشوِّقاً لمعرفة حكايته التي ظهرت في مشهد الختام.

من العرض المسرحي أهدي سلامي

أغلب الممثلين المشاركين، بحسب “أبو ليلى” هم من الشبان أصحاب الظهور الأول. باستثناء الشابتين ‘‘غانية الأبرش’’ التي جسَّدت شخصية الشابة ‘‘ليلى’’ وزميلتها ‘‘لجين شقوف’’ في شخصية ‘‘مريم’’ شقيقة ‘‘الخال حمدان’’ وقد خضعوا لتدريبات على مدار 3 شهور.

وأضاف: «فيما يخصُّ الموسيقا المرافقة للعرض أخذت من نتاج الدكتورة “سناء موسى” الباحثة والمغنية الفلسطينية. متخذِّين منها مصدراً إضافياً للمعلومات التي تضمنتها اللوحات التمثيلية وكانت جزءاً أساسياً من عناصر اللوحة ومكمِّلاً درامياً للفعل المسرحي».

شخصية ‘‘الخال حمدان’’ التي جسَّدها الفنان ‘‘سامر أبو ليلى’’ عكس من خلالها بحسب قوله حالة الفدائي الفلسطيني الذي فقد بندقيته خلال الحرب. والتي سمَّاها ‘‘العروس‘‘ بينما يستمر بالبحث عنها، طوال لوحات المسرحية

أسلوب مختلف

الممثل والمخرج المسرحي ‘‘زيناتي قدسية’’ رأى في العرض شيئاً جميلاً. وقال إن الفنان ‘‘سامر أبو ليلى’’ من الواضح بأنَّه اعتمد في أهدي سلامي أسلوباً مختلفاً عن تناول العروض المسرحية الأخرى من خلال الحركة المتأنية، والهادئة، والثقيلة بمغزاها. وأضاف: «هذه الرؤية أحترمها فيه والأجمل تفكيره بالعمل مستنداً فيه على نصوص ‘‘غسان كنفاني’’. الذي نشاهد إرهاصات أعماله من خلال ما يجري في واقعنا العربي والفلسطيني الحالي».

وأثنى “قدسية” على كم الجهد المبذول على العمل من قبل الممثلين واختيار الموسيقا المرافقة الذي وجده موفقاً جداً. «وأعاد ذكرياتنا مع فلسطين وتراثها، وبحكم كوني فلسطيني المولد والجنسية فإنني منحاز تلقائياً لأيِّ عمل يتناول القضية الفلسطينية».

يذكر أن العمل قدَّمته فرقة ‘‘المسرح العمالي’’ في إحدى قاعات ‘‘المركز الثقافي’’ وشارك به إلى جانب الفنان ‘‘سامر أبو ليلى’’. كلٌّ من ‘‘أنس المؤذن’’ و‘‘جعفر المحمد’’ ومعهم ‘‘عمر المصري’’ و‘‘عبدالله العبدالله’’ مع كادر فنِّي مسؤول عن الملابس وتنفيذ الإضاءة والديكور والمؤثرات الموسيقية المرافقة وتجهيز منصة العرض.

 

زر الذهاب إلى الأعلى