حكي شارع

النفط تتهم موقعاً الكترونياً بنشر شائعة تسببت بازدحام الكازيات!

الموقع الإلكتروني: الوزارة طالبت سحب الخبر ورفضت الرد عليه وما قلناه أكده رئيس الحكومة!

سناك سوري – متابعات

أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية عن تخفيض مؤقت في المخصصات اليومية للسيارات الخاصة العاملة على البنزين، لتصبح 20 ليتر يومياً بدلاً من 40 ليتر، وذلك بسبب الازدحام على محطات الوقود.

الوزارة نفت وجود تعديلات على المخصصات الشهرية البالغة 200 ليتر، كما نفت وجود تعديل على الأسعار، أو ما يتم تداوله عن السعر الحر حتى هذه اللحظة (الله يستر من اللحظات القادمة)، بحسب ما نقلت وكالة “سانا” عن بيان للوزارة.

وكانت محطات الوقود قد شهدت ازدحاماً كبيراً خلال اليومين الماضيين، والذي اتهمت الوزارة موقع “هاشتاغ سيريا” بالتسبب به من خلال نشر خبر، يوم الجمعة (والذي يصادف عطلة المستودعات في شركة محروقات) عن تخفيف الدعم وتخفيض مخصصات البنزين لتنقله بقية المواقع عنه ويتجه معظم المواطنين للمحطات للتعبئة مما سبب الازدحام الكبير بالرغم من استقرار الوضع قبل نشر الخبر كما قالت صفحة الوزارة على “الفيسبوك”.

الوزارة لم تنف الخبر الذي تداوله الموقع، ولم تفنده بل اكتفت بكيل الاتهامات للموقع باعتبار أنه أصبح من الواضح أن نشر مثل هذه الأخبار هدفه افتعال أزمات متلاحقة للإرباك وخدمة مصالح مافيات باتت مكشوفة للرأي العام، كما جاء في المنشور الذي رصده سناك سوري على صفحة الوزارة الرسمية.

وكان الموقع المذكور قد نشر مادة صحفية عن قرب تخفيض كمية البنزين المدعوم إلى 100 ليتر، وبيع الكميات الزائدة عن هذا الحد بالسعر الحر، مع ملاحظة أن الخبر المذكور قد تم تداوله منذ يوم الأريعاء الماضي عبر موقع “الوطن أون لاين”.

بدوره رد موقع “هاشتاغ سيريا” على اتهامات الوزارة حيث أكد صحة الخبر المنشور بناء على ما سماه مصادر دقيقة ومطلعة.

اقرأ أيضاً: مصدر لـ”سناك سوري”: الحكومة تدرس إلغاء دعم “البنزين” مقابل منح زيادة على الراتب!

كما كشف الموقع عن تلقيه اتصالات كثيرة من الوزارة منذ ساعة نشر الخبر من أجل سحبه، وعندما طلب الموقع من الوزارة إرسال رد بنفي الخبر في حال كان غير صحيح، رفضت الوزارة هذا الأمر وهددت برفع دعوى ضد الموقع.

الموقع استدل بصحة خبره بكلام رئيس الحكومة “عماد خميس” خلال اجتماعه مع ممثلي بعض الوسائل الإعلامية الخاصة، والذي أكد فيها وجود دراسة لخفض كميات لبنزين المدعوم لـ120 ليتر التي اعتبرها متوسط استهلاك السيارات 1600CC،  وكل ما يزيد عن هذا الحد سيتم بيعه بسعر التكلفة دون دعم.

الموقع ختم مادته بدعوة الوزارة للقيام بواجبها عبر إرسال توضيح أو نفي أو تأكيد للخبر و شرح الأمر للرأي العام بعيداً عما سماها عقلية التخوين والتهديد التي لا تجدي نفعاً كوسيلة للتعامل مع الصحافة الوطنية، حيث لم يبق إلا الاتهام بوهن عزيمة الامة، بحسب ما جاء في الموقع.

الحادثة تؤكد مجدداً الحاجة الملحة لمصارحة المواطن، ووضعه في صورة المعطيات والقرارات بعيداً عن أسلوب اللامبالاة والتمويه أو محاولة جس النبض الذي يشعر المواطن أن المؤسسات تتبعه معه، كمقدمة لتلمس أثر القرارات والتي غالباً ما تقابل برد فعل سيئ خاصة بغياب المعلومة الموثوقة ما يترك المواطنين عرضة لأخبار قد لا تكون دقيقة.

اقرأ أيضاً: النفط أنهت دراسة إلغاء الدعم عن البنزين خارج مخصصات البطاقة الذكية!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى