الرئيسية

المفقودون جرح مفتوح… والحل المؤقت وثيقة وفاة لمن أتم أربع سنوات

70 طلب يومياً للحصول على وكالات قضائية عن غائبين ومفقودين… متى يُكشف المصير؟

سناك سوري – متابعات

ربما هو ضيق فسحة الأمل بعودتهم تارةً، وحاجة ذويهم تارةً أخرى للتصرف بأمورهم من أجل استمرار الأسرة، هما من يدفع ذوي المفقودين لمراجعة الدوائر العدلية والحصول على وثيقة وفاة بعد مضي أربع سنوات على فقدانهم، فعلى الأقل هذه الوثيقة تساعد الأبناء على تسيير الأعمال إن وجدت أو حتى قبض الراتب أو التعويض مثلاً.

مصدر قضائي في عدلية “دمشق” بين أنه يمكن أن يوفى الشخص بعد يوم واحد من إتمام أربع سنوات غياب دون أن يعلم عن وضعه شيئاً في الحالات الحربية أو المماثلة لها، مشيراً إلى أن عدلية “دمشق” تستقبل يومياً أكثر من 70 طلب للحصول على وكالة قضائية عن غائبين ومفقودين لتسيير أمورهم الخاصة من وثائق ورواتب وعقارات وغيرها من الأمور التي تعنيهم.

وأضاف المصدر بحسب جريدة الوطن أن العدلية تمنح الوكيل وكالة قضائية دائمة أو مؤقتة موضحاً الفرق بينهما حيث تكون الدائمة لكل الأعمال وغير محددة في زمن إلا أن صاحبها يحتاج إلى أذن القاضي الشرعي للقيام بالعمل وفق لجنة يعينها القاضي تشرف عليه في حين أن الوكالة المؤقتة تكون مدتها وزمنها محددين أي إنها تنتهي مع انتهاء العمل الذي حصل بموجبه الوكيل على الوكالة القضائية.

المصدر القضائي فرّق بين الغائب والمفقود فالأول تكون حياته محققة لكن مجهول المكان ومضى على غيابه سنة إلا أن هناك أشخاصاً أكدوا وجوده وأنه على قيد الحياة وبالتالي تمنح الوكالة لقريبه أو صديقه لتسيير أموره بما في ذلك مصلحة له وللغير خوفا من تعطل مصالح الآخرين مثل سداد الديون وغيرها، مشيراً إلى أن المفقود هو الذي لم تعلم حياته من مماته.

هذا وتعد قضية المفقودين من القضايا الأكثر وجعاً في سوريا، فهي بمثابة جرح مفتوح، ولا يبدو أن هناك في المدى المنظور آلية واضحة أو منهجية للكشف عن مصير المفقودين، خصوصاً وأن قضيتهم ارتفعت نسبة الاحباط فيها بعد أن فشلت التسويات في الكشف عن مصير أغلب المفقودين في المناطق التي كانت خارج سيطرة الحكومة أو الموقوفين لدى الأجهزة الأمنية.

اقرأ أيضاً:في اليوم العالمي للمفقودين… مامصير أبنائنا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى