إقرأ أيضاالرئيسية

“المعلم”: “سوريا” تمد أيديها للسلام ولن تتعامل مع أحد بمبدأ الانتقام

الوزير “وليد المعلم” يكشف الكثير من خلال كلمته أمام الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.. “تركيا” فشلت في “إدلب” و”اللجنة الدستورية” بقيادة سورية..

سناك سوري-متابعات

قال وزير الخارجية “وليد المعلم” إن الحكومة السورية تعاملت بشكل إيجابي مع كل المبادرات السياسية لحل الوضع في “إدلب”، إلا أن “تركيا” لم تنفذ التزاماتها، مؤكداً في الوقت ذاته عزم بلاده على مكافحة “الإرهاب”، ورفضها أي اتفاقات تحصل دون موافقة الدولة السورية.

“المعلم” وخلال كلمته أمام الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة أضاف أن «إدلب باتت تشكل أكبر تجمع للإرهابيين الأجانب في العالم وذلك بشهادة تقارير اللجان المختصة في مجلس الأمن نفسه»، مشيراً إلى أن “دمشق” منحت المبادرات السياسية لحل الوضع في “إدلب” أكثر من الوقت اللازم، إلا أن «النظام التركي لم ينفذ التزاماته بموجب هذه الاتفاقات وقدم كل أشكال الدعم للإرهابيين، وباتت نقاط المراقبة التركية التي أقيمت داخل الأراضي السورية نقاطاً لدعم الإرهابيين وعرقلة تقدم الجيش السوري في معركته ضد الإرهاب في إدلب» وفق كلمته.

الوزير السوري هاجم التواجد العسكري غير الشرعي لـ”تركيا” و”الولايات المتحدة” في “سوريا”، واتفاق المنطقة الآمنة بينهما في “سوريا” «وكأن هذه المنطقة ستقام على الأراضي الأمريكية أو التركية»، مشيراً إلى أن كل ذلك مخالف للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وأضاف: «أي اتفاقات حول الوضع في أي منطقة سورية دون موافقة الحكومة السورية هي اتفاقات مدانة ومرفوضة شكلاً ومضموناً».

اللجنة الدستورية بقيادة وملكية سورية

وبخصوص اللجنة الدستورية السورية التي تم الإعلان عن تشكيلها مؤخراً، أكد “المعلم” أنه تم الاتفاق مع المبعوث الأممي إلى “سوريا” “غير بيدرسون” على أن العملية ستكون بقيادة وملكية سورية وأن الشعب السوري هو صاحب الحق الوحيد في تقرير مستقبل بلاده.

“المعلم” تحدث عن مرجعيات وقواعد الإجراءات المتعلقة باللجنة الدستورية، والتي تم الاتفاق عليها مع “بيدرسون” خلال زيارته الأخيرة إلى “دمشق”، وكشف عن بعض تلك المرجعيات وهي كما قال:

– يجب أن تتم كل العملية بقيادة وملكية سورية فقط وعلى أساس أن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده دون تدخل خارجي.

– يجب ألا يتم المساس بأي شكل من الأشكال بمبدأ الالتزام الكامل والقوي بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها أرضاً وشعباً.

– يجب ألا يتم فرض أي شروط أو استنتاجات مسبقة بشأن عمل اللجنة والتوصيات التي يمكن أن تخرج بها فاللجنة سيدة نفسها وهي التي تقرر ما سيصدر عنها وليس أي دولة أو أي طرف آخر مثل ما تسمى “المجموعة المصغرة” التي نصبت نفسها وصياً على الشعب السوري وحددت منذ الآن نتائج عمل اللجنة.

– يجب ألا يتم فرض أي مهل أو جداول زمنية لعمل اللجنة بل يجب أن يكون التحرك مدروسا لأن الدستور سيحدد مستقبل سورية لأجيال قادمة مع حرصنا التام على ضرورة تحقيق تقدم بناء على أسس سليمة تحقق تطلعات الشعب السوري.

– إن دور المبعوث الخاص إلى سورية يتمثل في تسهيل عمل اللجنة وتقريب وجهات النظر بين الأعضاء من خلال بذل مساعيه الحميدة عند الحاجة.

اقرأ أيضاً: “بيدرسون”: المهمة ليست سهلة… واللجنة الدستورية أول اتفاق فعلي

اللاجئون السوريون

ولم ينسّ الوزير السوري الحديث عن اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن كل الأبواب مفتوحة أمامهم للعودة الطوعية والآمنة إلى بلادهم، وأكد تقديم الدولة كل التسهيلات اللازمة لعودتهم.

“المعلم” أشار إلى أن عرقلة عودة اللاجئين السوريين تأتي من الدول الغربية، بالإضافة إلى بعض البلدان التي تستضيفهم، وذلك بهدف «استخدام هذا الملف الإنساني البحت كورقة في تنفيذ أجنداتها السياسية المبيتة»، على حد تعبيره.

الاعتداءات الإسرائيلية

الوزير السوري تحدث عن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية، التي تنتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، مضيفاً أن «هذه الانتهاكات الإسرائيلية ما كانت لتستمر وتتصاعد بهذا الشكل لولا الدعم الأعمى المقدم إليها من دولٍ معينة».

وهاجم “الولايات المتحدة” لاعترافها بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، مضيفاً أن على البعض أن يفهم بأن «عصر ضم أراضي الغير بالقوة قد ولى، وواهمٌ من يعتقد أن الأزمة في سورية، يمكن أن تحيدنا قيد أنملة عن حقنا غير القابل للتصرف باستعادة الجولان كاملاً حتى حدود الرابع من حزيران لعام 1967 بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي».

وقد غادر وفد الاحتلال الإسرائيلي القاعة لدى بدء الوزير “المعلم” بكلمته ومهاجمته لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

“المعلم”: أيدينا ممدودة للسلام

وفي ختام كلمته أشار “المعلم” إلى أن “سوريا” كانت تمتلك دائماً أفضل العلاقات مع دول مختلفة، ولم تبادر يوماً لخلق حالة العداء مع أحد، مؤكداً أن “سوريا” اليوم تمد أيديها للسلام.

“المعلم” أضاف أن بلاده ما تزال تؤيد الحوار والتفاهم المشترك «لكن مع الحفاظ على ثوابتنا الوطنية التي لن نتنازل عنها أبداً»، مؤكداً أن “دمشق” لن تتعامل مع أحد من مبدأ الحقد أو الانتقام حتى مع الدول التي أخطأت بحق السوريين، داعياً تلك الدول لمراجعة حساباتها وتصحيح أخطائها.

اقرأ أيضاً: “أبو الغيط”: بفرح لما شوفكم.. المقداد: إي باين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى