سناك سوري – خالد عياش
بعد سبع سنوات من الصراع العسكري في البلاد ومع دخول مدينة إدلب اتفاقية تخفيض التوتر، قررت حكومة الائتلاف المعارضة انشاء أكاديمية عسكرية لها في شمال سورية وذلك بالتعاون مع لواء المعتصم بهدف توظيفها في مشروعهم لإسقاط نظام الحكم في البلاد.
الأكاديمية التي تم افتتاحها قبل يومين بحضور رئيس حكومة الائتلاف “جواد أبو حطب” شهدت احتفالاً بهيجاً واعتبرت إنجازاً هاماً تحت مظلة الجيش الوطني الذي أعلن عنه قبل أسابيع ليكون الحاضن لغالبية الفصائل المسلحة بعد سنوات من المل الفردي، وفي وقت يسود فيه خطاب دولي يتحدث عن التسوية في سوريا (الله يطعمكن الحج والعالم راجعة).
والأكاديمية عبارة عن غرفة قديمة أعيد طلاؤها (دهان طرش) وكتب عليه اسم اللواء، وتحيط بها منطقة مكشوفة وقاحلة بعيداً عن المناطق المأهولة في مدينة “مارع”، ومحددة بسواتر ترابية.
وقال “أبو حطب”: «إن كل المواقع العسكرية والأكاديميات التي تقوم الحكومة السورية المؤقتة بافتتاحها وإنشائها ستصبح جزءاً من الجيش الحر وأركانه من أجل الاستمرار في المعركة والسيطرة على كل سوريا واسقاط النظام».
وتم توزيع “الشوكولا” بعد رفع الستار عن المشروع العسكري العملاق (ما لا يقل عن 8 سيارات دفع رباعي وعشرين عنصر بأسلحة خفيفة) حيث يبدو بأن ميزانية المشروع كانت كافيةً لذلك بل وقامت فتاة في العاشرة من العمر أو أقل وهي ترتدي حجاباً بتوزيع الحلو على “أبو حطب” والموجودين.
وقال نائب وزير الدفاع الذي مازال الخلاف قائماً على “اسمه” العقيد “عبد الجبار العكيدي”: «إذا بقينا بهالحالة رح نقتل بعض..ورح نلتهي ببعض» وأضاف:«الآن نحن نجهز الأمور لكي يعرف كل واحد منا دوره عندما يسقط النظام» (ياشيخ حرام عليك).
ويسعى “أبو حطب” إلى إغلاق الطريق على “المؤتمر السوري العام” وتهديداته له ولمعارضة الخارج بسحب الشرعية منهم (بحجة أن الناس لا تراهم إلا على شاشات التلفاز من تركيا) ومنحها لحكومة أعضاؤها يعيشون في الداخل السوري.
ويتساءل مراقبون عن الجدوى من إنشاء الأكاديمية اليوم ومن هم الذين سيتدربون فيها، إلا إذا كانت ستعيد تدريب المقاتلين المدربين أصلاً في المعارك، والمنتسبين للواء شكلياً على اعتبار أنه لا يوجد غيرهم.
يذكر أنه تم تشكيل وزارة الدفاع في حكومة “ابو حطب” من قبل 44 فصيلاً عسكرياً وتم وضع “أبو حطب” أيضاً وزير للدفاع بشكل مؤقت بجانب منصبه كرئيس للحكومة، وكان “أبو حطب” قد عين نائبين لوزير الدفاع غير المعين بعد!؟ وهما “عبد الجبار العكيدي” و “حسن مرعي الحمادة”.
