أخر الأخبارالرئيسيةحرية التعتير

الفيلق يحرر مستودع الإغاثة في ريف دمشق

سناك سوري – هاني أبو العز

قال “فيلق الرحمن” إن بعض المؤسَّسات الإغاثية والتنمويَّة والجمعيات الخيريَّة في الغوطة الشرقية تقوم بالعمل على الاتجار بالمواد الغذائية وغير الغذائية. واتهم مؤسسة بناء الإغاثية الواقعة في بلدة “حزة” بالضلوع في ذلك وداهم مكاتبها ومستودعاتها وأفرغ المستودعات وأخذ ما بداخلها وقام باعتقال مدير المؤسسة وثلاثة موظفين.

ودعا الفيلق في بيان نشر اليوم جميع المنظمات الإغاثية والإنسانية إلى الاستجابة الفورية لتوثيق وتسجيل ما لديهم من مواد ضمن ما سماه خطة متكاملة صادرة عنه تقوم برفع المعاناة عن أهالي المنطقة.

وتابع “الفيلق” تبرئة نفسه مما يحصل من تجويع للغوطة وقال إنه سيتحفظ على مستودعات “بناء” وسيقوم بتوزيعها مابداخلها وبشكل كامل وعادل على جميع المدنيين في الغوطة، وتعهد بالمساعدة على تنفيذ الخطة التي طرحها خلال البيان.

مشيراُ إلى أن مؤسسة “بناء” تتاجر وتبيع المحروقات مستغلة ارتفاع الاسعار والحاجة الملحة إليها من قبل الأهالي، مبيناً أنهم ضبطوا في مستودعاتها مواد غذائية تكفي لسد حاجة مئات الفقراء والمحتاجين في الغوطة.

اقرأ أيضاً: في الغوطة الشباب يتثقفون سياسياً ويتعرفون على الحوكمة الرشيدة

ويأتي هذا البيان على خلفية اتهامات وجهت للقيادات العسكرية والأمنية لفصائل المعارضة المسلحة خلال الأيام الماضية وتعلقت الاتهامات بالاتجار بالمواد الغذائية وغير الغذائية واحتكارها في ظل ما سماه ناشطون بالعوز الشديد الذي يعيشه أهل الغوطة وعلى رأسهم الاتهامات التي وجهها الإعلامي زياد الريس عبر فيديو مصور منذ أيام.

من جانبها مؤسسة “بناء” ردت في بيان لها وقالت إن مافعله “فيلق الرحمن” انتهاك سييساهم بتقويض العمل الإنساني في الغوطة الشرقية، ويضيق الخناق على أهلها، وعلى عمل المنظمات والجمعيات الإنسانية على التخفيف من ذلك.

وهذه ليست الحادثة الأولى لفيلق الرحمن حيث سبق له أن اقتحم مستودعات جمعية البشائر في الغوطة الشرقية وصادر محتوياته وفق ما اتهمته الجمعية آنذاك.

من جانبه قال الناشط “أبو اسماعيل الشامي” في حديث مع سناك سوري إن مايحدث في الغوطة ليس أكثر من صراع على تبييض الصورة بين الفيلق وجيش الإسلام فكل واحد منهما يريد أن يظهر للناس أنه الأفضل، في وقت تفتقد فيه منظمات المجتمع المدني في الغوطة للشفافية في عملها ويتبع معظمها للفصائل المتناحرة في الغوطة.

اقرأ أيضاً

اتهامات لـ “جيش الإسلام” بتجويع سكان الغوطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى