العزل المنزلي يعيد لحلويات البيت حضورها
المشبك والرز بحليب أكلات “حلب” التي عادت النساء لصناعتها في المنازل بسبب الكورونا
سناك سوري -بريوان محمد
استغنت عائلات سورية خلال فترة العزل المنزلي عن حلويات “السوق” رغماً عنها، لتجد في العودة إلى صناعة الحلويات المنزلية، فرصة لملء الوقت والاستمتاع بإعداد الوجبات المحظورة.
المدّرسة “حلا الحموي” من مدينة “حلب” ابتكرت خلال فترة العزل المنزلي التي فرضتها الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا أنواعاً جديدة من المأكولات والحلويات حيث تقضي بعض وقتها في صناعة المعجنات من كعك و بيتفور وأقراص بالعجوة، بالإضافة إلى صناعة الكاتو بأصنافه العديدة وفي بعض الأحيان تتابع الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي لكسب مهارات في فنون الحلويات.
و تعدد ” مروة سودا ” التي تعمل حلاقة أصناف الحلويات والمعجنات التي تحتوي العديد من الفوائد الغذائية مثل” السيالات-شارلوت-حلوى عباد الشمس-كاتو البرتقال-كاتو زيبرا- بان كيك” مشيرة إلى أن قرار العزل وفر لها الوقت الكافي لإعداد قالب كاتو وبيتفور مزين على شكل كمامة لابنها في عيد ميلاده علماً أنها كانت تشتريها كلها جاهزة من السوق قبل قرار العزل.
اقرأ أيضاً:نتائج العزل المنزلي.. ديمة قندلفت تقص شعر صديقها
سعادة كبيرة تغمر قلب “مروة” وهي ترى أطفالها مجتمعين حولها عند تحضير الطبق ومحاولتهم مساعدتها و تجمعهم أمام الفرن لحظة إخراج الطبق منه و لهفتهم لرؤيته و إعجابهم بما صنعته أمهم من مأكولات و استمتاعهم بالنكهة الشهية.
غلاء أسعار المواد الأولية اللازمة لصناعة الحلويات لم يمنع “إلهام بانشي” من صناعة أصناف خاصة مثل ” الكريب” لانخفاض تكلفته المادية في ظل غلاء الأسعار حيث كان سعر كيلو الطحين قبل شهر /400/ ليرة سورية و أصبح الآن /600/ بالإضافة إلى ارتفاع سعر الفانيليا و بيغ بودر /125/ ليرة لظرف الواحد.
” أحمد طرابلسي ” وهو صاحب سوبرماركت في حلب أكد لـ سناك سوري أنه لاحظ إقبالاً شديداً على شراء الزبائن للطحين و الفانيليا والبيكنغ بودر و الذرة الصفراء” البوشار ” و الشيبس و الكولا، مشيراً إلى أن ارتفاع سعر هذه المواد يعود لزيادة الطلب عليها و لجوء التجار وأصحاب محلات الجملة إلى رفع الأسعار.
