الرئيسيةسناك كورونايوميات مواطن

العزل المنزلي يمنح عشاق القراءة وقتاً لمزيد من المطالعة .. فماذا قرأوا؟

من فوائد العزل المنزلي.. شباب وطلاب فرموا الكتب وقرأوا روايات لم يقرؤوها من قبل

سناك سوري – يوسف شرقاوي

منحَ العزل المنزلي عشاق القراءة وقتاً إضافياً يقضونه مع الكتب التي يحبون، فارتفع معدل ساعات القراءة لديهم، كما ساهم هذا الوقت باستقطاب قراء جدد إلى هذا العالم الساحر، في الوقت نفسه وجد كثير من الأهالي أن إشغال أبناءهم بالأعمال الأدبية المُخصصة للناشئة هي الحل في ظل إيقاف الدوام المدرسيّ.

“سناك سوري” استطلع رأي أكثر من عشرين شخصاً، لتبيّن أنّ ثلاثةً منهم فقط لا يستطيعون القراءة على نحوٍ جيّد خلال فترة العزل المنزلي، “جول” يقول إنّ الدراسة للشهادة الثانوية شغلت وقته كلّه، أما “محمد محجوب” فلم يترك له العمل وقتاً، حيث يستلم الأجهزة الإلكترونية من أجل صيانتها صباحاً، ويعمل بإصلاحها ليلاً، في حين شكّل العزل ردة فعل عكسية لدى “مايا خضر” منعتها من قراءة الأعمال المتسلسلة، لتكتفي بقراءة قصائد “نزار قباني” فقط.

على الطرف الآخر، وجد بعض الشباب بالعزل فرصةً للقراءة للمرة الأولى، مثل “آندرو عرفان” حيث قال:«خلّتني هالفترة اقرأ، واهتم بالروايات والمسرحيات، اقرأ مسرحية  تُدعى “الرغبة” لـ”تينيسي ويليامز”، حماسية وبتنشط الخيال»، في حين يقول “أحمد كامل”:«كنت قارئ مبتدئ، وحابب كون نهم هالفترة، قرأت رواية “الشيخ والبحر”، ورواية 1984، وحالياً أقرأ رواية “البؤساء”، أنصح بالقراءة ثم القراءة ثم القراءة».

ثمانية أشخاص سمح لهم العزل المنزلي بزيادة أوقات قراءتهم وفق الاستطلاع، منهم “مريم جهاد” التي تؤكّد أنها لم تكن قارئة بالشكل الذي أصبحت عليه اليوم فقد بدأت بـ “المجنون” لـ “جبران خليل جبران” و “قواعد العشق الأربعون”، في حين تفرغت “نتالي ابراهيم” للقراءة بعد أن كانت الجامعة تحتل يومها كاملاً وحالياً تقرأ للروسي “دوستويفسكي”، كما يمدح “أحمد رفاعي” العزل فيقول:«خلاني افرم الكتب فرم»، بينما وجدت “صبا جمول” الفرصة للمرة الأولى كي تقرأ قصص “تشيخوف”، ورواية الجريمة والعقاب لـ”دوستويفسكي”.

اقرأ أيضاً: تحدي الايجابية.. يُغرق صفحات الفيسبوك بابتسامات السوريين

استطاع الأشخاص الذين استمرّوا بالقراءة كما قبل الحجر من قراءة كتب أكثر، “رشا نظام” تقرأ كتاب “العاقل”، لـ”يوفال نوح هراري”، وتنصح به، و “نورهان أحمد” أنهت كتباً كثيرة، منهم رواية “نساء صغيرات” المناسبة للقرّاء الجدد كما تقول، بينما تميل “هزار الحلبي” لأدب السجون “وتركض لعنده ركض” كما قالت، وقد بدأت في رواية “تلك العتمة الباهرة” في هذا الصنف.

بعيداً عن الكتب الورقيّة، وجد “وهاج عزام” فرصة لقراءة مقالات وأبحاث عبر الإنترنت، بينما توجه “محمد” إلى مشاهدة الأفلام الوثائقية مثل “تاريخ العالم في ساعتين”.

يؤكّد “ضياء البصير” مؤسس مكتبة “خواطر” في “دمشق”، أنّ طلب الكتب لم يتوقف، وعلى الصعيد الإلكتروني قال “فادي حداد” مؤسس مشروع “كتاب اطلبني” إنّ استفساراتٍ كثيرة وردت من الأهالي حول الروايات المناسبة للناشئة، وأشاد بأعمال الروائي “تشارلز ديكنز” مثل رواية “أوليفر تويست”، ورواية “آن في المرتفعات الخضراء” لـ “لويس مونتغمري”.

شبكة BBC البريطانية نشرت قائمة بأعمال مُتّفق عليها للأطفال من عمر العاشرة وما دونها، ومنها:”تجاعيد الزمن لـ مادلين إنجل”، “حكمة الدب بو لـ بنيامين هوف”، “الأمير الصغير لـ أنطوان أوكزبيري”، “آليس في بلاد العجائب لـ لويس كارول”، أما للناشئة من عمر 14 عاماً وما فوق، فرواية “عالم صوفي” التي تُعد موجزاً تاريخياً للفلسفة.

عل الرغم من سلبيات العزل المنزلي وما يترافق معه من ملل وقلق، وجد الكثيرون فيه فرصة للقيام بما كان ضيق الوقت يحرمهم منه “فربّ ضارّة نافعة”.

اقرأ أيضاً: العزل المنزلي يكشف مواهب الفنانين الغنائية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى