الرئيسيةسناك ساخر

العام الجديد لم يصل بعد إلى اتحاد الصحفيين في سوريا

مواطن مثالي في زيارة لموقع اتحاد الصحفيين في سوريا

سناك سوري – سناء علي

«عقد المكتب التنفيذي اجتماعه الأخير»، هذا ما تقع عليه عينا القارئ عندما يقرر لسبب ما تصفح الموقع الرسمي لاتحاد الصحفيين، يخيل له أن الاجتماع “الأخير” قد تم في اليومين السابقين على أبعد تقدير، هكذا يوحي موقع الخبر في الشريط المسمى جديد الأخبار «يعني الخبر لازم يكون سخن وتازه».

لكنه سيتفاجأ فيما لو قرر لسبب آخر على الغالب أنه الفضول و”كبر المعلاق” أن يتصفح تفاصيل الخبر “التازة” بأن تاريخ النشر يعود إلى 19/12/2018، أي قبل شهر وأسبوع  من تاريخ اليوم، ومع ذلك يحتل الصدارة في قسم الأخبار الأخيرة ،(شهر وأسبوع لا شيء يذكر في تاريخ الصحف وعالم الإعلام).

مقالات ذات صلة

من المتوقع عندئذ أن يخرج القارئ بكبسة واحدة خارج الموقع متحسراً على الوقت الذي ضاع منه.
وفي حالة خاصة  عندما يتحلى قارئ ما بصفات المواطن المثالي (يلي بتحبه الحكومة) الذي يلتمس الأعذار أياً كان نوعها، كأن يكون هذا النشاط هو آخر ما قام به الاتحاد فعلا ( بس عالقليلة انقلوه لغير مطرح بالموقع مو يطلع بأكتر فقرة يفترض تكون حديثة، يقول في نفسه).

المواطن ملتمس الأعذار  يتابع تصفحه للموقع  ليكتشف أن آخر خبر سياسي هو زيارة الرئيس السوداني لدمشق (ما تركوا فرصة للقارئ المثالي يلتمس عذر جديد ).
البلاد التي تتسابق كبرى وسائل الإعلام العالمية على نقل أخبارها اللحظية، لا يجد الموقع الرسمي لاتحاد صحافييها، خبراً يستحق النشر منذ شهر وأسبوع، وحتى  زيارة الرئيس البشير تمت تغطيتها  بعد يومين من الزيارة ،( منيح يللي غطوها من أصلو )، لا عدوان “الاحتلال الإسرائيلي” على “دمشق”، ولا تفجيرات ولا حادثة الأطفال السبعة المأساوية أو العقوبات الأميركية والأوروبية أو الغاز مثلاً، طالماً أنهم ينشرون الأخبار طبعاً أو حتى نشاطاً للاتحاد هل يعقل أنه لانشاطات في اتحاد صحفيين ببلد مثل سوريا منذ أكثر من شهر؟.
وفي قسم جديد المقالات وافتتاحيات الصحف ، تطالعك مقالات منذ عام 2017 (ما أحلى قسم الأخبار).
هنا لابد للقارئ العادي الذي دخل الموقع بالخطأ على الأرجح أن يركل نفسه خارجأً ، منتظراً الخبر الأول في عام 2019 كي يرسل للقائمين على الموقع تهنئة العام الجديد .

اقرأ أيضاً اتحاد الصحفيين يتفاهم مع الجمعية المعلوماتية… (عقبال يتفاهم مع الصحفيين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى