العاصفة والحكومة تبددان آمال مزارعي التبغ
التعويضات من صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية على الإنتاج النباتي والتعويض مو جايب همو
سناك سوري – متابعات
زفّ المدير العام للمؤسسة العامة للتبغ “محسن عبيدو ” خبر استكمال الحكومة الضربة القاضية على مزارعي التبغ بإقرارها أن التعويض سيكون من صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية على الإنتاج النباتي الذي يمنح تعويضاً قيمته 10 بالمئة على المحصول الذي تضرر بنسبة 100 بالمئة.
المزارعون تضررت محاصيلهم جراء العاصفة التي ضربت عدداً من المناطق في محافظتي “طرطوس” و”اللاذقية” وخاصة مناطق “بانياس والقدموس وجبلة والقرداحة والحفة” بنسب مختلفة تراوحت بين 40 – 90 بالمئة وأتت على مايقارب نحو 16 ألف دونم من الأراضي المزروعة بالتبغ في المناطق المذكورة.
فئات ذوي الدخل المهدود التي ينتمي إليها المزارعون أغلبهم من العائلات الفقيرة التي تعيش من المحصول الذي يعمل فيه أفراد العائلة على مدى كامل ليتمكنوا من أجل تأمين مورد رزق لهم في ظل الظروف الاقتصادية وغلاء المعيشة ومنهم من استدان من مختلف الجهات ليزرع أملاً بتحسين وضعه المعيشي، ناهيك عن الكلفة الباهظة للزراعة بسبب ارتفاع ثمن مستلزمات الإنتاج.
مؤسسة التبغ في محاولة منها للتخفيف من آثار الكارثة على المحصول اتخذت عدداً من الإجراءات التي لن تغني الفلاح عن جوعه الذي سيصيبه بعد الكارثة، وفقاً لتصريح مدير المؤسسة لجريدة تشرين الذي قال:«إن المؤسسة ستعفي المزارعين المتضررين من قيمة الشتول المستجرة من مشاتل المؤازرة بالمؤسسة وستقدم لمن يرغب بالزراعة من جديد شتولاً مجاناً وستقوم بتأجيل ديونها على المزارعين (قيمة مواد الخطة الزراعية للموسم الحالي كالمبيدات والأسمدة والرقائق البلاستيكية) كما سمحت بتربية النبت الثاني (الزغفة) إذا كان ذلك يحقق جدوى بالنسبة للمزارعين».
مزارعو التبغ المنكوبون في رزقهم يؤكدون أن تجربتهم السابقة مع تعويضات صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية جعلتهم نادمين على تسجيلهم في الصندوق، وأنهم كانوا يأملون أن تتمكن الجهات المختصة من إيجاد صيغة أفضل لتعويضهم ومساعدتهم في تجاوز آثار العاصفة التي أتت على محاصيلهم ومصادر رزقهم، لكن يبدو أ، نداءات الاستغاثة التي أطلقوها لم تصل إلى مسامع المسؤولين”.
اقرأ أيضاً : مزارعون يتهمون مؤسسة التبغ باستثمار أموالهم في البنوك