أخر الأخبارالرئيسيةشباب ومجتمع

“السويداء”.. قنبلة حقيقية في حقيبة طالب صف تاسع!

المدرسة عاقبت الطالب.. فمن يعاقب المسؤولين عن انتشار السلاح العشوائي بهذه الطريقة في مجتمعنا؟

سناك سوري – متابعات

في محاولة منه لكسب رهان وتحدي من النوع المؤذي أحضر طالب في الصف التاسع في مدرسة “هايل الحمد” ببلدة “الكفر” في “السويداء” قنبلة يدوية حقيقية وضعها إلى جانب كتبه وأقلامه ضمن حقيبته المدرسية.

مديرة المدرسة “سامية عزام” قالت إن الحقيبة كانت بيد مجموعة من الطلاب قبل نهاية الدوام، ما دفع الموجهة لتفتيشها لتكتشف أن بداخلها قنبلة يدوية، مشيرة إلى أنه تم إبلاغ المخفر وتنظيم الضبط اللازم، ثم تم عقد اجتماع خاص مع الطلاب لإعطائهم التوجيهات اللازمة حول خطر حيازة السلاح وآثاره المدمرة على الجميع.

المدرسة اتخذت اجراءاً تاديبياً بحق الطالب حسب المديرة حيث تم نقله بشكل إجباري كي يكون عبرة لزملائه وحتى لايجرؤ أحد من رفاقه في المستقبل على القيام بمثل هذا التصرف، وبغض النظر عن صوابية الاجراء أو عدمه، سؤال بليغ يطرح نفسه إن كان الطالب قد عوقب على فعلته فمن يعاقب أولئك الذين يسمحون بانتشار السلاح العشوائي بهذه الطريقة الكارثية في مجتمعنا؟.

اقرأ أيضاً: السويداء: السلاح العشوائي يحصد أرواح شابين.. واختفاء 5 مواطنين

الحالة فريدة وهي الأولى من نوعها بين التلاميذ حسب المرشد النفسي في المدرسة “عطاف حديفة” مضيفاً في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” المحلية أنه لم يسبق أن جرى ضبط أي سلاح مع التلاميذ سابقاً ولا حتى سلاح أبيض مشيراً إلى أنه يتم تفتيش الحقائب بشكل يومي لضبط الجوالات أو السلاح الأبيض أو حتى الدخان، مبيناً أن الطالب كان في حالة نفسية سيئة وأنه كان ينوي تسليم القنبلة للإدارة، في حين أكد والد الطفل أنه لاعلم لديه بالقنبلة ولا بمصدرها حتى أنه لايملك مثلها في المنزل.

ظاهرة انتشار السلاح العشوائي التي غزت حياة السوريين بشكل كبير خلال سنوات الحرب دخلت اليوم إلى مدارس الطلاب وهو أمر خطير يستوجب تعاوناً مطلقاً بين جهات مختلفة تبدأ بالأسرة والموجهين التربويين وضرورة الانتباه لطريقة التعامل مع الطلاب في مثل هذه السن الحرجة وهو مايستدعي دق ناقوس الخطر فالجيل الذي دمرت مستقبله الحرب هو اليوم في مهب رياح السلاح العشوائي.

اقرأ أيضاً: “دمشق”: الطلاب يستخدمون الموبايل داخل القاعات أمام الأساتذة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى