إقرأ أيضاالرئيسية

أسعار مكونات معمول العيد: نساء سوريا للجوز “أنت طالق”

أسعار مكونات معمول العيد: نساء سوريا للجوز “أنت طالق”:

سناك سوري- داليا عبد الكريم

أضيفت الوجبة الأساسية في العيد إلى قائمة الكماليات لدى الأسرة السورية. فبعد ارتفاع أسعار مكونات معمول العيد. أصبح تأمينها عبئاً على العائلة. فقد أصبح سعر كيلو الجوز “7000” ليرة سورية أي مايعادل تقريباً ثلث راتب الموظف الحكومي. ناهيك عن أسعار الطحين والسمن والسكر.

النساء طلّقن “الجوز”

السوريون الذين باتت الحيلة أسلوب حياة بالنسبة لهم لمواجهة الظروف الراهنة. كما استعانوا بها أيضاً في موضوع المعمول الذي يطالب به الأبناء صبيحة العيد، تقول “سميحة” هذا العام قلت لمادة “الجوز” أنت طالق. واستعنت بمادة “التمر” الذي تبقى من شهر رمضان. واستبدلت السمن الحيواني بالنباتي. كما صنعت ربع الكمية التي كنت أصنعها سابقاً. صحيح أنني لم أوزع على الجيران كما جرت العادة لدينا لكن على الأقل لم أحرم أولادي منه.

أكلناه للهم
ثمار الجوز أمام منزل هنادي

هنادي التي لديها شجرة جوز كانت قد زرعتها أمام منزلها قبل عشر سنوات. حالها أفضل من باقي الجيران فهذه الشجرة أهدتها هذا العام كل حاجتها. كما تسنى لها أن ترسل بعض القطع من المعمول لجيرانها حسبما تقول.

تضيف “هنادي” ساخرة من الواقع المعيشي الذي خلفته الحرب بلغتها العامية (تذكرت جبل والهيبة. ياريت فيي شوفو لقلو أكلناه للهم وشبعنا هلا إجا دور المعمول).

اقرأ أيضاً: في هذا العيد انهزم المعمول.. الغلبة للمكدوس!

الحل بالشراكة

بعض الأمهات لجأن للشراكة هذا العام وهي تجربة جديدة كما تقول “لميس”: كان الحل بأن تعاونت مع جاراتي على جمع المواد اللازمة لتخفيف العبء المادي. حيث قدمت كل سيدة مالديها. جارتي لديها شجرة جوز تكفلت به. وأخرى لديها محل سمانة. تكفلت بالسكر. والأخرى بالسميد. وهكذا جمعنا مكونات معمول العيد وقسمناه على بعضنا البعض حسب عدد أفراد كل أسرة.

لا طلاق بعد اليوم

الجوز الذي طلقته النساء بالثلاثة كان من الممكن أن يكون سبباً لطلاقهن من أزواجهن فيما لو تجرأن وطلبن منهم ثمناً لكيلو جوز واحد في هذه الظروف العصيبة ولكن الله ستر والتدبير أنقذ الموقف.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى