الرئيسيةتنموي

الزراعة النظيفة مبادرة شبابية لوقف التعدي على الأرض

“الأورغانيك” نموذج لزراعة تستثمر خيرات الأرض وتحميها

سناك سوري – رهان حبيب

يحاول “حسام الحايك” ٤٦ عام ورفاقه ممن اختاروا التشارك على مشروع زراعي تطبيق نموذج مختلف عن السائد باعتماد الزراعة النظيفة، وجني ثمار دون ملوثات كيماوية تخرب الأرض وصحة الانسان.
الفريق الذي يتكون من مجموعة من الشباب والشابات المهتمين بالنباتات والغذاء النباتي والصحي تلاقوا باختيار النباتية مبدأ لغذائهم، وعز عليهم ما تتعرض له الأرض من تعدي على خيراتها واستنفاذها بزراعات سامة وفق رؤيتهم.

يقول “حسام الحايك” أحد أعضاء الفريق في حديثه مع سناك سوري : «نحن كشباب لدينا اهتمام بالمنتجات العضوية نعرف أن بعض الزراعات السائدة لها آثار سلبية على صحة الإنسان لذلك سعينا لتطبيق تجربة الزراعة دون إضافات في محاولة للتعريف بالزراعة النظيفة “الأورغانيك” وهذا محور عمل المشروع وغايته، حيث انطلقنا من شراكة حقيقة مع الأرض نعطيها لتعطينا خيرها بطريقة تختلف عن بعض الزراعات الحالية التي تمتص خيرها دون مقابل وتتركها صفر الطاقة والإمكانية، وغير قادرة على العطاء ومحملة بالسموم».

اقرأ أيضاً: سوق الكفر يحيي الزراعة ويحل أزمة تسويق المحصول

الفريق المؤلف من “حسام الحايك” الذي قدم الأرض و”عمر الحسين” مهندس قدم خبرته “رشدي زريفة” مهندس و”زاهية عزام” و”رود الجغامي” “رندة السنيح” “صفاء السنيح” “نيروز الجرماني” ساهمن بالتمويل، و”عدله” للمتابعة المالية، تلاقوا فكريا وبنوا مقومات اللقاء المادي فمن المجموعة من لديه مال ولايمكنه العمل بالزراعة وشخص لديه الأرض، وشخص يحب الزراعة، وليس لديه مكان للعمل، ليتشارك الفريق أيضاً بالتسويق والتخفيف قدر الممكن من تكاليف النقل من قرية “ريمة حازم” غرب “السويداء” إلى المدينة والمستهلكين من مناطق أخرى.
بدأت الفكرة من صنع بيت بلاستيكي بمساحة ٢٠٠ متر لزراعة شتول بلدية غير معدلة وراثيا بالاعتماد على خبرة المهندسين للمحافظة على هذه البذار مع علمهم أن هذه الزراعة مكلفة لكنهم خططوا لتحقيق الحلم بالحصول على غذاء نقي.
التجربة نجحت وتقاسم أعضاء الفريق العمل والدعم للمشروع الذي انطلق من ٧٠٠٠ متر مربع طوره الفريق بحفر بئر للحصول على مورد مائي مناسب، بعد أن تم الاتفاق على مضاعفة المساهمات لتكفي لحفر بئر يغذي المشروع.

اقرأ أيضاً: 7 مهندسين/ات حصلوا على قرض وتشاركوا مشروعهم في السويداء

يقول “الحايك”: «بعد الشتول بدأ موسمنا الأول بإنتاج الورقيات مثل بقدونس سبانخ جرجير خس خبيزة وللتوسع استأجرنا أرض بمساحة ٥٠٠٠ متر بجانب المشروع زرعناها فول وبعدها نستعد لمزروعات أخرى مثل الكمون وحبة البركة والسمسم واليانسون، وفي الصيف باذنجان بندورة فليفلة.

الفريق وضع خارطة للمزروعات من بذار غير معدلة وراثياً وفق المواسم مع التركيز على إكثار الصبار والزعتر والمردكوش تبعاً لمقاومة الصبار للعطش وأهمية النباتات الطبية لفائدتها وقابليتها للتجفيف لضمان التسويق وتقديم منتج نقي.

المشروع لازال في طور التأسيس ولم يتجاوز عمره خمس أشهر والإنتاج بدأ بالوصول لطالبيه منذ شهر حسب “الحايك” وأصحابه بحاجة لدعم مادي ومعنوي يأملون به، كما يأملون تعميم التجربة والاستفادة منها للوصول إلى منتجات نظيفة خالية من السموم.

اقرأ أيضاً: مثال حيدر الزراعت العضوية جعلت صحتي بإيدي… اعتمدوها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى