الرئيسيةحكي شارعسناك ساخر

الحلزون سامي.. يونس.. وزير التربية.. قضايا شغلت سوريين في 2020

كان عاماً مليئاً بالبطاقة الذكية….. أبرز القضايا التي شغلت سوشل ميديا سوريين هذا العام

سناك سوري-دمشق

لم يخل فيسبوك سوريين هذا العام من التنمر أحياناً، ولا خفة الدم في أحيان أخرى، وحتى النقد اللاذع في غالب الأحيان، من فستان “ميسون أبو أسعد”، مروراً بوزير التربية “دارم طباع” كذلك زميله “وزير النفط”، وحتى أمبيرات “دمشق” المفترضة، و”مدام فاتن” سيئة الحظ، فـ”يونس” الأكثر شهرة، هكذا “فش” السوريون خلقهم عبر السوشل ميديا.

سجل سوريون شهر كانون الثاني الفائت، موقفاً رافضاً لصفقة القرن عقب إعلانها من خلال الرئيس الأميركي المنتهية ولايته “دونالد ترامب”، ثم ما لبسوا أن انشغلوا بحرائق “استراليا” خلال الشهر ذاته، قبل أن يتعاملوا مع “الكورونا” كدعابة حيث لم يكونوا قد تعرفوا إليه بعد، لتطالعهم هزة أرضية شكلت لهم أرضية خصبة لمزيد من المنشورات.

في شهر شباط أعلن سوريون الحداد على إنترنتهم بعد الإعلان “طب غم” عن تفعيل نظام الباقات، ثم ما لبس الكثير منهم أن انشغل بفستان الممثلة “ميسون أبو أسعد” بين معتبر أنه فاضح وبين مؤكد أنه حرية شخصية، لتأتي قصة توزيع الغاز عبر رسائل تكامل فتختطف المشهد وتملأ الفيسبوك منشورات عنها.

بعد طول انتظار وتشكيك وترقب، تم الإعلان عن تسجيل أول حالة كورونا في البلاد خلال شهر آذار، وكان لسوريين أن أدلوا بدلوهم، وبدأت المطالبات بمؤتمر لوزير الصحة ليوضح فيه أمور الكورونا في البلاد تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن ينشغل السوريون بحظر التجوال، ومن ثم بدأوا بمشاركة يومياتهم مع الحجر المنزلي، قبل أن يحتل الشرطي “يونس” المشهد ويحرص سوريون كثر على معالجة وضعه ببوستات صاخبة جداً.

انشغل سوريون كثر شهر نيسان الفائت، بفتاتي اللباس الفاضح في “اللاذقية”، بعد إلقاء الشرطة القبض على فتاتين ترتديان ملابس مكشوفة في أحد شوارع المدينة، وكالعادة انقسم سوريون بين مؤكد أنها حرية شخصية وبين من وجد أنهما خرقتا أعراف المجتمع، قبل أن يسرق إعلان تقنين الخبز عبر البطاقة الذكية الضوء ويمتلأ الفيسبوك بالمنشورات حول الخبز، طبعا كانت السوشل ميديا كذلك تغص بالمنشورات حول الهزة الأرضية والكورونا.

أطلق سوريون في شهر أيار الفائت منشوراتهم بالفيسبوك، لمقاطعة المتة بعد أن وصل سعر العلبة الواحدة إلى 1800 ليرة، سرعان ما تجاوز ثمنها 2500 ليرة لاحقاً.

شهر حزيران كانت الأسعار تغلي في الأسواق ومثلها منشورات السوريين، ليأتي برنامج تلفزيوني عبر “سما” الفضائية ويتحدث عن برادات اللبنانيين الفارغة بسبب الغلاء، سرعان ما وجد سوريون كثر ضالتهم وبدأوا بالحديث عن برادات السوريين التي لا تقل فراغاً،

الشوئسمو نزل بس الأسعار ضلت ثابتة، هذا ما شغل فيسبوك سوريين شهر تموز الفائت، بالإضافة إلى منشورات كثيرة ترفض قرار الحكومة فرض تصريف 100 دولار على السوريين العائدين إلى بلادهم عند الحدود.

أما في شهر آب فقد انشغل سوريون بصورة بكيني “دانا جبر” المسربة من جوالها المسروق، قبل أن يوجهوا منشوراتهم باتجاه تشكيل الحكومة الجديدة آنذاك معتبرين أنها “اجت دورات“، ثم يملأون الفيسبوك بالمنشورات تضامناً مع أهالي “بيروت” بعد تفجير مرفأها الشهير.

النائب “عبد الرحمن الجعفري“، شغل السوشل ميديا بعد نشره عدة صور له متسائلاً “أي لوك حبيتوه أكثر”، سرعان ما دخل “الحلزون سامي على الخط”، وبعدها امتلأ الفيسبوك بمنشورات التعاطف مع أهالي “الحسكة” بعد قطع المياه عنهم من قبل “تركيا”.

شغلت الطوابير سوشل ميديا السوريين خلال شهر أيلول مع تفاقم أزمة البنزين، لتأتي بعد ذلك الحرائق التي أتت على مئات الدونمات من الأراضي الزراعية، كان “أيلول” حزيناً هو ومنشوراته.

حظيت قصة “مدام فاتن” بتفاعل كبير عبر السوشل ميديا، خلال شهر تشرين الأول، قبل أن تخطف شركة “إيماتيل” الأضواء بإعلانها بأنها أول شركة عربية توفر موبايل آيفون 12 في الشرق الأوسط، وخصت به “سوريا” حيث توافر في أسواقها حتى قبل أسواق دول الخليج، ما أثار السوشل ميديا التي تساءل سوريون فيها كيف نجحت إيماتيل بكسر الحصار؟، ليأتي خبر افتتاح السفارة الأبخازية ويبدأ سوريون منشوراتهم لدرجة يخيل إليك أن السفر لأبخازيا أسهل من السفر داخل المحافظات السورية.

سرعان ما وجد سوريون ضالة جديدة، حيث تداولوا صورة تُظهر مواطنين منتظرين للحصول على الخبز في “دمشق”، داخل أقفاص موضوعة أمام فرن “ابن العميد”، ما أثار موجة غضب كبيرة بين الناشطين ودفع بالمعنيين للرد، ومن ثم إزالة الأقفاص.

احتلت قصة أمبيرات “دمشق”، منشورات سوريين خلال شهر تشرين الثاني الفائت، حيث جال إعلان مجهول الصفحات يقول إن الأمبيرات ستدخل “دمشق” كحل لمشكلة الكهرباء برعاية اثنين من رجال الأعمال، قبل أن تنفي المحافظة ووزارة الكهرباء الأمر نفياً قاطعاً، وتبدأ بعدها موجة الحديث عن “الله يستر من هالنفي القاطع”.

كذلك شهد العام 2020 الجاري، الكثير من المنشورات حول نفي وزير النفط “بسام طعمة” رفع سعر البنزين، قبل أن يتم رفعه بعد شهر واحد على تصريحه هذا، كذلك كان لوزير التربية “دارم طباع” نصيبه من المنشورات اللاذعة حيناً والمتضامنة حيناً آخر عقب تسميته كوزير للتربية.

العام 2020 بحلوه ومره انتهى، لكن أحاديث السوريين و”قفشاتهم” لم تنتهِ بعد، ترى ما هي الأحاديث التي سيتداولها السوريون عبر فيسبوكهم العام القادم، ربما يتوجس المسؤولون قليلاً أو كثيراً من الأمر، فلسان السوريون أثبت أنه حاضر وجاهز ومشحوذ جيداً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى