الرئيسيةسناك ساخر

الحكومة تدعم المزارعين بـ 3800 ليرة تعويضاً عن خسائر بالملايين

بركات الحكومة تغدق على المواطنين … ممكن معتبرينها عيدية

سناك سوري-خاص

يسير “أبو محمد” المزارع الريفي في بلدة شطحة بحماة مسرعاً ليخبر زملائه، بالخبر الذي تلقفه من إحدى الإذاعات المحلية، عن صرف تعويضات للمتضررين من الجفاف بمنطقة الغاب للموسم الماضي، «أجت العيدية.. تعالوا اسمعوا.. حكومتنا العتيدة.. الحنونة.. قررت تصرف تعويضات بالملايين للمزارعين”، يقول “أبو محمد” ساخراً لأصدقائه: «معقول 46 مليون ليرة لـ3 آلاف مزارع يعني بحسبة بسيطة بيطلع معنا تقريباً 12 ألف لكل مزارع.. يعني اجت الحزينة لتفرح قام ما لقت مطرح.. والله ما عارف شو بدي أعمل بالمبلغ كلو».

وكان مدير فرع المصرف الزراعي التعاوني في شطحة بحماة أوضح، اليوم أن «عدد المزارعين الذين شملهم التعويض 3 آلاف مزارع موزعين على الجمعيات الفلاحية في تلك المناطق حيث وصلت قيمة التعويض إلى 3800 ليرة للدونم الواحد، مشيراً إلى أن «عمليات الصرف تتم وفق جداول اسمية ترد من صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية على الإنتاج الزراعي في منطقة الغاب».

اقرأ أيضاً: تعويضات صندوق الجفاف مخدر حكومي فقد فاعليته عند المزارعين

وبالعودة إلى “أبو محمد” الذي يعمل بمجال الزراعة منذ أكثر من 20 عاماً، يضيف متحسراً: «تعددت مشكلات مزارعي الغاب والمصيبة واحدة فمن انخفاض أسعار المحاصيل إلى ارتفاع تكاليف الانتاج انتهاء بالكوارث الطبيعية والجفاف لعدة سنوات.. لتجي مكرمة الحكومة مشكورة بـ3800 ليرة سوريا للدونم الواحد ؟!.. فتخيل يرعاك الله».

لا يرد “أبو محمد” الحديث أكثر عن مشاكل الفلاحين، يقول: «والله ملينا من الحكي والحكومة بتوعد على مبدأ “عَ الوعد يا كمون”، معتبراً أن «غياب السياسة الزراعية لديها تجاه الفلاحيين أثرت بشكل كبير على عدد كبير من المزارعين الذين باتوا يعتمدون على النعمة الإلهية من أمطار وغيرها بدلاً من الوعود الحكومية، فـ”الفلاح إلو الله» بحسب أبو محمد.

يذكر أن اقتراحاً كان قد وضع على طاولة الحكومة قبل فترة حول التأمين على المزروعات، وهي طريقة يرى فيها الكثير من المزارعين أنها مناسبة لهم كعامل أمان في حال تعرضوا للضرر بحيث لا تقع المسؤولية كاملة على الحكومة التي تعجز عن إيجاد حل للأزمات الزراعية منذ عقود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى