
نقيب أطباء “دمشق” ممتعض من انعدام ثقافة الشكوى لدى المواطن .. يا أخي ليش ما تشتكوا ليش؟!
سناك سوري – متابعات
كشف “يوسف أسعد” نقيب أطباء “دمشق” عن إحالة ثلاثة أطباء في “دمشق” إلى مجلس التأديب بسبب ارتكابهم أخطاء طبية.
“أسعد” أقر بوجود أخطاء طبية لا يمكن نكرانها، وإنما تجب الإشارة لها لتصحيحها على حد تعبيره، منتقداً انعدام ثقافة الشكوى في سوريا ما تسبب بعدم وجود إحصائية دقيقة حول عدد الأخطاء الطبية المرتكبة، وغالباً ما يسلم أهل ضحية الخطأ الطبي أمرهم لله لعدم وجود دليل بحوزتهم على حدوث الخطأ الطبي، وتلك معضلة تحتاج لقوانين نظامة لحلها.
انعدام ثقافة الشكوى التي تحدث عنها نقيب الأطباء قد تكون لها مبرراتها، خصوصاً عندما يتلمس المواطن من خلال التصريحات المتكررة للسؤولين في القطاع الطبي، نبرة التبرير للأطباء خاصة فيما يتعلق بموضوع التشابه بين الخطأ الطبي والاختلاط الطبي، كما في تصريحات سابقة لمدير المشافي في وزارة الصحة “أحمد ضميرية” والتي نفى فيها وجود أي خطأ طبي العام الماضي، وأن جميع الحالات المعروضة تبين أنها اختلاطات!.
وحول أخطاء التخدير أسف “أسعد” على تحميل أطباء التخدير مسؤولية الأخطاء الطبية، مما أدى لنقص كبير في أعدادهم حيث يبلغ عددهم 390 طبيب فقط، في سوريا، داعياً للتمييز بين الأخطاء الطبية التي تستدعي المحاسبة، وبين الاختلاطات التي تحدث في كل أنحاء العالم، (هيدا حكينا بخصوص اندثار ثقافة الشكوى وأسبابها).
اقرأ أيضاً: مدير المشافي: لا يوجد أخطاء طبية العام الماضي بل “اختلاطات”!
“أسعد” وفي حديث له لصحيفة “الوطن” نقله الزميل “محمد منار حميجو” على هامش ندوة عن الأخطاء الطبية أقامتها جمعية حماية المستهلك (يبدو أن جمعية حماية المستهلك شادة الهمة هالسنة على مختلف الأصعدة باستثناء حماية المستهلك طبعاً)، بين أن وزارة الصحة هي المسؤولة عن الأخطاء المرتكبة من قبل المشافي، في حين تلعب النقابة دوراً في محاسبة الأطباء الذين يرتكبون أخطاء طبية، نافياً تكتم الوزارة عن الأخطاء ومشدداً على أن النقابة تقف مع المواطن، وأنها لا تحمي الطبيب المخطئ، ولهذا السبب أحدثت ما يسمى بالتعليم الطبي المستمر، (ياريت المواطن يشعر بوقوف النقابة إلى جانبه بالفعل، حضرة النقيب، مو بس بالحكي).
ومن أجل قيام الأطباء بتطوير معلوماتهم الطبية وتحديثها بشكل مستمر بما يساهم في تخفيف الأخطاء المرتكبة من قبلهم، أوضح “أسعد” أنه لم يعد هناك منح تراخيص دائمة، حيث لا يحق للطبيب بعد خمس سنوات تجديد ترخيصه إلا بعد حضوره عدداً من الندوات والمؤتمرات، وأن يحصل على 150 نقطة.
“أسعد” دحض ما سماه بإشاعات تتحدث عن تراجع الطب في سوريا، معتبراً أنه على العكس متقدم، حيث سيعقد مؤتمر طبي في الشهر الحالي سيحاضر فيه محاضرون من دول أجنبية، (في الحقيقة خير إثبات).
اقرأ أيضاً: براءة الطفولة لم تشفع لها.. الإهمال يودي بحياة الطفلة “إيلينا عجيب”