الرئيسيةمعلومات ومنوعات

الباحث فراس السواح: كل المذاهب الفقهية خاطئة .. وقبيلة قريش سورية

السواح: ما اعتمده التكفيريون موجود في الإسلام ... واتجاه البشرية الابتعاد عن الدين

قال الباحث والكاتب السوري “فراس السواح” أن التطرف الإسلامي لن يُحارَب بالسلاح ولن يُهزم إلا فكرياً بتدمير البنية الإيديولوجية التي يقوم عليها الأمر الذي يحتاج عمل جماعي ومؤسساتي.

سناك سوري _ متابعات

وفي حديثه لقناة “الإخبارية السورية” الرسمية أضاف “السواح” أن الأوان فات لتشكيل أي دين جديد لأن اتجاه البشرية السيكولوجي هو الابتعاد عن الدين وأي محاولة لإنشاء دين جديد ستكون عكس التيار وفق حديثه.

وأوضح “السواح” أنه لا يوجد إرهاب “إسلامي” بل هو إرهاب “إنساني” لأن الإنسان بغريزته عدواني وميّال للقتال، وقد تبقى هذه الطبيعة خفية لدى الإنسان إلى أن تضطره الظروف لإظهارها، مبيناً أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يقتل لمجرد القتل.

المفكر السوري أشار إلى أن ما يعتمد عليه الجهاديون والتكفيريون من أيديولوجيا موجود في الإسلام، مبيناً أن النسخة الموروثة عن الإسلام هي الصيغة “الأرثوذوكسية” والتي نشأت بين القرنين الثاني والثالث للهجرة.

وعن هذه المرحلة قال “السواح” أنها شهدت انقلاباً على القرآن وظهور الحديث، حيث أصبحت بعض المذاهب الفقهية تجعل من الحديث حاكماً على القرآن، كما ظهرت المذاهب والسيرة النبوية وعلوم القرآن، والتي تعاونت جميعاً لخلق صيغة من الإسلام لا تتخذ من القرآن قانوناً لها بل تجعل من الحديث قانوناً، وتم الانتقال من إسلام القرآن إلى إسلام الحديث.

اقرأ أيضاً:كيف عرّف محمد شحرور الزنا والعلاقات الجنسية المحرّمة؟

ودعا “السواح” إلى إعادة صياغة الإسلام من جديد مشيراً إلى أنه طريق طويل، لافتاً إلى أن تحديث الخطاب الديني بدأ منذ عصر النهضة العربية، مطالباً كل مفكّر للمساهمة في هذا المشروع.

واعتبر “السواح” أن المتطرفين الإسلاميين الذين شاركوا في الحرب السورية سوف يعودون وأن خطرهم لم يزل، ما يدعو لتحديث الخطاب الديني لضرب بنية التطرف، لكنه لفت إلى أن ذلك يحتاج عملاً مؤسساتياً.

صاحب كتاب “مغامرة العقل الأولى” ذكر أنه من شبه المؤكد انحدار قبيلة “قريش” من “سوريا” نظراً لأن الحركة بين جزيرة العرب وبادية الشام مفتوحة منذ قرون ما قبل الميلاد، مبيناً أن الكثير من القبائل العربية تركت الجزيرة العربية استقرت في بلاد الشام، وبعضها أسس ممالك مثل “تدمر” و” الحيرة” وغيرها ما يجعل الأمر غير مستغرباً.

ووصف “السواح” المذاهب الفقهية بأنها جميعاً غير صحيحة وأن المسلمين ليسوا بحاجة إلى شريعة فرضت عليهم في القرنين الثاني والثالث للهجرة، معتبراً أن هناك قواعد شرعية كافية في القرآن، لافتاً إلى أن الشريعة تضخّمت لأن المشرعين المسلمين في تلك الفترة أرادوا تقليد اليهودية في ابتكار شرائع تقيّد الحركة اليومية.

وفي ختام حديثه بيّن “السواح” أن هناك جهود فردية لفهم الدين الإسلامي إلا أن الحاجة في المستقبل تتطلب عملاً جماعياً تتبناه الدولة اعتماداً على مؤسسات معنية بالأمر مشيراً إلى أن على “الأزهر” المساهمة في ذلك وأن يقتنع بأن ما يدرّسه لخريجيه أصبح من الماضي.

يذكر أن “السواح” من مواليد “حمص” عام 1941 وصاحب سلسلة واسعة من الكتب والأبحاث في الميثولوجيا وتاريخ الأديان وكان أستاذاً في جامعة “بكين” للدراسات الأجنبية، ومن كتبه “مغامرة العقل الأولى” و”لغز عشتار” و”موسوعة تاريخ الأديان” و”آرام دمشق وإسرائيل” و”الإنجيل برواية القرآن” وغيرها.

اقرأ أيضاً:محمد شحرور المفكر السوري التنويري الذي أعاد تفسير النص الديني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى