أخر الأخبار

إيران تسابق الجميع إلى إعادة إعمار سوريا

إيران تجني ثمار المساعدة العسكرية و تحصل على حصة في إعادة الإعمار

سناك سوري _ متابعات

أعلن رئيس اللجنة الاقتصادية الإيرانية السورية المشتركة “كيوان كاشفي” عن تحضيرات إيرانية لافتتاح مركز تجاري إيراني في المنطقة الحرة في دمشق قريباً ضمن خطتها للمشاركة في إعادة إعمار سوريا.

و نقلت وكالة أنباء فارس عن “كاشفي” قوله :«أنه بعد إرساء الأمن في سوريا ثمّة أجواء جيدة لنشاطات القطاع الخاص في إيران للمساهمة في إعادة الإعمار وتلبية احتياجات هذا البلد» لافتاً إلى العمل على تقديم تسهيلات للناشطين الاقتصاديين في كلا البلدين.
و مع تعرض “إيران” للمزيد من الضغوط الدولية و من بينها ضغوط روسية لإنهاء تواجدها العسكري في “سوريا” تحاول التعويض عنه بالتواجد الاقتصادي و لعب دور مهم في عملية إعادة إعمار “سوريا” التي تتنافس الدول المشاركة في الملف السوري على الاستحواذ على حصة أكبر فيها، خاصة مع ازدياد الحاجة الإيرانية لتنشيط اقتصادها المحاصر بالعقوبات الدولية و أهمها الأمريكية التي عادت لإضعاف الاقتصاد الإيراني بعد قرار الرئيس الأمريكي انسحابه من الاتفاق النووي و إعادة تفعيل العقوبات الاقتصادية على “طهران”.
و قام وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري” محمد سامر الخليل” مؤخراً بزيارة للعاصمة الإيرانية و بحث فيها مع وزير الطرق و بناء المدن الإيراني “محمد إسلامي” سبل التوصل إلى توافق بشأن توقيع اتفاقية التعاون الاقتصادي الاستراتيجي طويل الأمد.
يذكر أن الأمم المتحدة أعلنت في العام الماضي على لسان”جيسي شاهين” المتحدثة باسم المبعوث الدولي إلى “سوريا” أن تقدير الأمم المتحدة هو أن متوسط إنفاق إيران في سوريا يعادل 6 مليارات دولار سنوياً، فيما أعلن صندوق النقد الدولي عن فتح إيران لخطوط ائتمان مع سوريا بين عامي 2011 و 2015 بقيمة 5 مليارات و 870 مليون دولار.
و تحضر إيران بقوة في ملف إعادة الإعمار بعد مساعدتها للحكومة السورية عسكرياً و اقتصادياً على مدى سنوات الحرب رغم الاعتراض الدولي و العربي على وجودها و التهديد الأمريكي بأن الولايات المتحدة لن تشارك في إعادة الإعمار إن بقيت إيران موجودة في سوريا و رغم المحاولات العربية مؤخراً لإعادة العلاقات مع دمشق و من ضمنها العلاقات الاقتصادية، حيث تعتبر الحكومة السورية علاقتها مع “إيران” استراتيجية فهي الحليف الذي لم ينقلب عليها ولم يطعنها بالظهر كما فعل حلفاؤها التقليديون العرب على سبيل المثال.

اقرأ أيضاً :روسيا على خط إعادة الإعمار في سوريا..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى