إقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

المنتخب الوطني السوري على بعد خطوة من المونديال يا وزارة الإعلام

ينشغل إعلام “العصافير تزقزق” بكل ما لا يعني الوطن. ولا المواطن من انتصارات خلبية. ففي الوقت الذي يستعد منتخبنا الوطني السوري لخوض مباراة ضد المنتخب الإيراني يوم الثلاثاء 5-9-2018. ينشغل التلفزيون الرسمي بالمسرحيات الكوميدية بالأبيض والأسود وبعض برامج العيد “من تبع شو بتتذكر من العيد ايام زمان“.

سناك سوري – رحاب تامر

الإعلام الذي انشغل بمعرض دمشق الدولي بوصفه دليلا على سوريا التي تتعافى. أين هو من مباراة يخوضها المنتخب الوطني السوري الخارج من 7 سنوات حرب. منتخب عاد وتصالح مع نفسه ليكون نموذجاً ملهماً يقول لنا لا انتصار إلا بشبك أيدينا كسوريين مع بعضنا البعض. إنها رسالة سماوية تضاف لثلاث رسائل أخرى انطلقت من سوريا.. لن نخرج من الحرب إلا بوحدتنا كسوريين هذا ماقاله المنتخب وصم الإعلام الآذان عنه.

ولم تستطع وزارة المصالحة التي من المبهم جداً آلية عملها أن تستغل هذا الحدث الكبير الذي وحد السوريين موالاة ومعارضة لأول مرة منذ 7 سنوات حرب. فتخيلوا مثلاً لو وضعت اللافتات الطرقية لتشجيع المنتخب وترافقت مع حملات إعلامية من قبل التلفزيونات الرسمية وتستغل لصالح توحيد السوريين.

اقرأ أيضاً: مدرب منتخب سوريا لكرة السلة يتوّج بدوري أبطال أوروبا

كيف تفكر الحكومة؟ كيف يفكر القائمون على الإعلامي السوري؟ والأهم على قولة الشعب “من وين بيفكرو؟
غالب الأمر أن القائمين على الوزارة اعتادوا على التعامل مع الهزائم على أنها انتصارات. وعندما وضع أمامهم انتصار حقيقي ارتبكوا فما عرفوا التعامل معه فتجاهلوه.

يذكر أنه في عام 2005 تأهل منتخب كوت ديفوار لكأس العالم 2006 بينما كانت بلاده على وشك بدء حرب أهلية عارمة. بطل المنتخب الديفواري كان ديدييه دروجبا وكانت بمثابة بطل قومي لبلاده بعد تحقيقه لقب البريميرليج مرتين مع تشيلسي. الجميع ممن كانوا على وشك بدء حرب أهلية يحبون دروجبا الذي وبعد انتهاء إحدى مبارياته التي فاز بها أمسك الميكرفون ركع على الأرض وطلب من الفصائل العسكرية والقبائل المتحاربة أن تتوقف عن الحرب في رسالة مؤثرة بثتها عشرات وسائل الإعلام. بعد ذلك الحدث بأشهر قليلة انتهت الحرب. لتكون كرة القدم أحد أهم الأسباب لانتهائها.

فيديو دروغبا وزملائه في المنتخب الإيفواري يتوسلون الفصائل المتناحرة لوقف القتال وتنظيم انتخابات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى