قالت مصادر إن إغلاق مكتب الائتلاف السوري المعارض في “أنقرة”، هو قرار تم اعتباره حل وسط بين الكتل المتصارعة داخل الائتلاف، ويأتي بعد عدة أيام على اتخاذ قرار بإلغاء سفارة الائتلاف في “تركيا”.
سناك سوري-متابعات
وأضافت المصادر في تصريحات نقلها موقع المدن دون أن يكشف عن اسمها، أن التكتل الذي ينتمي إليه سفير الائتلاف في “تركيا”، “نذير الحكيم” الذي تم إنهاء تكليفه، اعتبر الأمر استهدافا مباشرا لها فشن هجوما معاكساً، «من خلال إعادة الحديث عن فساد في عمل اللجنة السورية التركية المشتركة، المحسوبة على الكتلة المنافسة، لقطع الطريق على أي مساعٍ لأن يكون مكتب أنقرة بديلاً عن سفارة الائتلاف في العاصمة التركية».
ووفق المصادر ذاتها، فإن كتلة أخرى من الائتلاف المعارض، سربت المعلومات لوسائل الإعلام، كذلك إلى الجهات المعنية بالملف السوري في الحكومة التركية، لتقوم الأخيرة بالتدخل والطلب من الائتلاف اتخاذ حلول وسط تقضي بإغلاق مكتب الائتلاف في “أنقرة” أيضاً.
اقرأ أيضاً: تركيا تغلق مكتب الائتلاف المعارض في العاصمة أنقرة
وأضافت أن «الطرف الثالث داخل الائتلاف تمكن بهذه الخطوة من ضرب عصفورين بحجر واحد، فإلى جانب اللغط الذي أثير في وسائل الإعلام حول الكتلتين المتنافستين، الداعمتين للسفارة وللجنة المشتركة، فإنه أعاد وضع اللجنة مجدداً، سواء إعلامياً أو لدى الجهات التركية، في دائرة الجدل من خلال إثارة بعض الاتهامات التي سبق وأن وجهت للمسؤولين عنها، الأمر الذي يمكن أن يسهم في تشجيع الحكومة التركية على انهاء عملها، خاصة مع التغيير الواضح في التعاطي مع ملف الوجود السوري في تركيا من قبل الحكومة».
وتشكلت اللجنة على خلفية الاشكالات بين السوريين والأتراك عام 2019 في “اسطنبول” التركية، واتخذت من مكتب الائتلاف في “أنقرة” مقراً لها، ما أدى إلى توتر مع سفارة الائتلاف في “تركيا”، والتي رأت في اللجنة منافسا لها، بينما اعتبر مسؤول اللجنة “أحمد بكورة” أن إغلاق مكتب “أنقرة” لا يؤثر في عملها، وأضاف: «لا يوجد أي تغير في وضع اللجنة المشتركة بين الائتلاف ووزارة الخارجية التركية، ونحن مستمرين في متابعة أمور السوريين في تركيا بشكل طبيعي».
ولم يصدر الائتلاف المعارض أي تعليق له على الأمر، رغم الجدل الكبير والتكهنات المختلفة التي أثارها الأمر.
اقرأ أيضاً: بعد الأمم المتحدة …. الائتلاف يطالب بمقعد سوريا في الجامعة العربية
