الرئيسيةحرية التعتيرسناك كورونا

أحد أهالي جديدة الفضل باع دوره بالغاز ليطعم عائلته

مدير فرع العمران بمحافظة “القنيطرة”: الأهالي بدأوا يبيعون أثاث منازلهم ليأكلوا

سناك سوري-متابعات

بدأ أهالي تجمع “جديدة الفضل”، المحجورة صحياً منذ 21 حزيران الماضي، ببيع أثاث منازلهم ومقتنياتهم الشخصية بهدف إيجاد عائد مالي يساعدهم على تأمين طعامهم بالحد الأدنى، وسط فقدان عدد كبير منهم لأعمالهم نتيجة الحجر.

مدير فرع العمران بمحافظة “القنيطرة”، “أكرم المعاون”، قال في تصريحات نقلها الوطن أون لاين، إنه من المحزن رؤية شاب يعرض مروحة كهربائية للبيع ليشتري طعاماً له ولأسرته، وأضاف: «من المؤلم أيضاً أن يعرض رجل دوره بتبديل أسطوانة الغاز للبيع ليشتري طعاما لأسرته، ومن المبكي رؤية طفل مهجر من إحدى المحافظات يطرق الأبواب ليطلب طعاما لأهله».

تلك المشاهد المؤلمة دفعت “المعاون” للتساؤل، «لماذا لم نحس بوضع هؤلاء الناس قبل الحجر الصحي وكم كشف لنا الحجر الصحي عن أمور كانت مستورة ومهما كان وضع وموقع وعمل المعني بالحجر، فهل استشعر عظيم الكارثة التي سندخل في ظلماتها إن استمر الحجر أكثر، لأن هناك صور أقسى وأقسى !؟».

ووفق الموقع، فإن الحجر الصحي فرض على أهالي التجمع واقعاً معيشياً صعباً، كون الغالبية من الطبقة الفقيرة التي تعمل باليومية ومهن البناء وإصلاح السيارات وغيرها من المهن التي أدى الحجر الصحي إلى توقفها، في حين بقيت إجراءات المحافظة عاجزة عن تأمين المساعدات الإغاثية بشكل دائم، ورغم توزيع 400 سلة غذائية إلا أنها لم تكن كافية ولم يستفد منها سوى ربع السكان في التجمع.

اقرأ أيضاً:كيف حال جديدة الفضل بعد 18 يوم على عزلها بسبب كورونا؟

الزميل الصحفي “ممدوح عوض”، الذي يقيم بالتجمع قال إن الوضع المادي صعب للغاية حتى قبل الحجر الصحي، نتيجة الظروف العامة في البلاد التي ساهمت بزيادة أعداد الفقراء والمحتاجين بشكل كبير، وأضاف أنه في التجمع هناك أمور أقسى وأفظع وأشد قسوة من بيع مروحة أو دور غاز، لكن عزة النفس عند أبناء التجمع فوق كل اعتبار.

عضو مجلس المحافظة من أبناء التجمع وعضو خلية الأزمة، “خالد جروان”، قال: «والله وصلت الأمور لهون وللأسف .. تعبنا والله، أي أن الناس بدأت تبيع أثاث منازلها لإطعام اولادها»، مضيفاً أنه نقل الصورة كاملة للجهات المعنية التي وعدت خيراً، في حين رفض رئيس مجلس بلدة تجمع “جديدة عرطوز الفضل” الإدلاء بأي تصريح، وفق الموقع.

مشهد التجمع بعد إجراء الحجر الصحي لأكثر من 30 يوماً، ما هو إلا صورة عامة عن مجمل المشهد في البلاد بحال فرضت الحكومة الحجر الصحي والحظر من جديد، في وقت عاد كثير من المواطنين للمطالبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعودة الحظر بعد ازدياد حالات الإصابة بالكورونا بين المخالطين، ما يجعل الحكومة بين خيارين أفضلهما مر، فإما الكورونا وإما الجوع.

يذكر أن حالات الإصابات بفايروس كورونا في “سوريا” وصلت إلى 394 إصابة، تماثل للشفاء 126 حالة، بينما الوفيات بلغت 16 حالة وفاة، بحسب بيانات وزارة الصحة.

اقرأ أيضاً: المسحات العشوائية في جديدة الفضل سلبية.. وتوصية برفع العزل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى