الرئيسيةشخصيات سورية

نزار قباني لم يؤمن بالجنس وكان يريد امرأة حرّة

الشاعر "نزار قباني": انتحار شقيقتي كان مفتاح دخولي المعركة

أعادت الكاتبة والروائية الفلسطينية الأردنية “ليلى الأطرش” رفع ونشر حلقاتها الثقافية. التي قامت باعدادها وتقديمها تسعينيات القرن الماضي على موقع “اليوتيوب”، قبل سنتين. واستضافت فيها أبرز الأسماء في عالم الأدب والفن ومنها حلقة غنية بالفكر مع الشاعر السوري “نزار قباني”.

سناك سوري – عمرو مجدح 

تحدث “قباني” في تلك الحلقة عن لقب شاعر المرأة وقال: «كنت أرفض دائماً أن أوضع في قوالب أو أُطر ويقال هذا شاعر المرأة. أو الجمال أو الأنوثة أنا أعتقد أنني تجاوزت هذا منذ مدة طويلة أنا شاعر الإنسان ولا أنكر أنني أعطيت المرأة حيزاً كبيراً من حياتي. أعطيتها ربع قرن، قاتلت من أجلها دافعت عنها وضعتها في أهدابي، وضعتها على أكتافي وسرت بها مسافات طويلة إلى جزيرة الحرية».

وأضاف: «كانت المرأة شغلي الشاغل منذ الأربعينيات إلى الستينيات، كانت أرضاً أقاتل فوقها ولم أتغزل في المرأة كهيكل أو كوجه وكجسد جميل. تغزلت في المرأة كقضية كنت أشعر منذ طفولتي أن المرأة لم تأخذ حقها في العالم العربي ولا تزال مقموعة ومرعوبة وخائفة. ولم تكن مواطنة من الدرجة الأولى».

الحرية الجنسية للمرأة

وعن ما يتردد من أنه كان يطالب بالحرية الجنسية للمرأة أجاب “القباني”: «هذا كلام غير دقيق، الجنس جزء من الحرية بدون شك. أن يكون الإنسان سيد جسده هذا شيء مفروغ منه، لكني طلبت حرية الفكر للمرأة وحرية التعادل ذهنيا مع الرجل. لم أطالب بمساواة جنسية طالبت بمساواة عقلية، أنا لا ابحث الأن عن المرأة الجسد أنا أبحث عن المرأة الفكر أريد أن أقيم حواراً ثقافياً مع امرأة أحبها. الجنس عمره دقائق كل هذه الأشياء التي تشتعل بسرعة وتنطفئ بسرعة أنا لا أومن بها».

اقرأ أيضاً: نزار قباني في حوار استثنائي مع نفسه هكذا أجاب

وحول ما يتردد عن  أن دفاعه وكتابته عن المرأة يفوق ما كتبه عن الوطن يقول زار قباني: «المرأة هي انتصارنا، كل الثورات التي لا تشارك فيها المرأة هي ثورات هوائية. قضية تحرير المرأة يجب أن تبدأ بتحرير الرجل وأقول دائما أعطني رجلاً حراً وخذ امرأة حرة. أنا لا أقيم حداً جغرافياً فاصلاً بين المرأة والوطن، المرأة أعتبرها وطني لذلك قاتلت من أجلها والمرأة العربية أرض مستعمرة فلابد من تحريرها فكرياً وثقافياً ووجودياً».

وختم الحديث بأبيات شعر قائلا: “كلما غنّيتُ باسم امرأة أسقطوا قوميتي عنّي
وقالوا: كيف لا تكتب شعرًا للوطن !
وهل المرأة شيء آخر غير الوطن؟
آه لو يُدرك من يقرأني
أن ما أكتبهُ في الحُب
مكتوبٌ لتحرير الوطن !

انتحار شقيقته والنظام السلطوي الأبوي

كشف “نزار قباني” حقيقة انتحار شقيقته وكيف كانت أحد الأسباب الرئيسية في دفاعه عن المرأة  وقال:«أختي انتحرت لأنها أحبت وأرادت أن تتزوج من تحب. ومنعتها الأسرة من ذلك فقتلت نفسها، هذه كانت مثل المفتاح من المفاتيح التي جعلتني أدخل المعركة مع المرأة ضد النظام السلطوي الأبوي الذي يخيم فوق رؤوسنا. كنت أدافع عن أختي التي كانت حمامة بيضاء لماذا تقتل نفسها؟ لماذا لا يتسامح الجتمع العربي مع الحب؟».

نوبل واللغة

وحول عدم ترشيحه لجائزة نوبل وترشيح “أدونيس،  أجاب “القباني”:«أنا لا أحلم بنوبل أنا “نوبلي” العظمى الجمهور العربي الذي يلتف حولي. هذا هو جائزتي الجمهور فإذا غيري يريد شهادة وأن يذهب إلى “ستوكهولم” هذا شيء ثاني».

أما عن لغته الشعرية فقال:«ليس المفروض مني الحديث بطريقة أمرؤ القيس وأبي تمام والمتنبي هؤلاء كانت لهم عصورهم اللغوية والإبداعية والتعبيرية. أنا اليوم أعيش في مطلع القرن الواحد والعشرين وعلي أن أخترع لغتي وأهم إنجازاتي أني اخترعت لغة. وقد قال أحد أساتذة فقه اللغة العربية في جامعة “دمشق”: لو سقطت ورقة من نزار قباني في الحافلة وعليها كتابة غير موقعه منه لأخذها أول راكب إلى بيته».

اقرأ أيضاً: نزار قباني يُعيد سلاف فواخرجي إلى السينما.. فما علاقة كورونا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى