رياضة

قبل مونديال 2022.. ذاكرة المنتخب السوري في قطر تستعيد آسيا 2011

ذكريات سوريّة في أرض المونديال بين فرحة وحسرة

تتجه الآن أنظار العالم إلى “قطر” لمتابعة انطلاق مونديال 2022 والذي سيقام على مدى نحو  شهر في ربوع المستضيفة الخليجية.

سناك سبورت – متابعات

أجواء حماسية تملأ أرجاء المدن القطرية التي تداعى إليها الآلاف من المشجعين من أصقاع الأرض وملاعب تنتظر زوارها وفرسان ميادينها بشغف وتنافس يقترب أكثر فأكثر بين نجوم اللعبة على ضفاف الخليج.

في “قطر” أيضا ذكريات سوريّة تعود للعام 2011 وفي مطلعه تحديدا، حين شارك المنتخب السوري في كأس آسيا التي أقيمت في “الدوحة” بعد 15 عاما من غياب الكرة السورية عن ذلك الحدث.

وإلى الشوارع ذات الصبغة المونديالية اليوم، توجه السوريون حينها لتشجيع منتخب بلادهم العائد للظهور القاري في مجموعة ضمته إلى جانب “الأردن” و “السعودية” و “اليابان”.

جيل سوري كان في أوجه آنذاك، إذ نتحدث عن “فراس الخطيب” و “جهاد الحسين” و “نديم صباغ” و “وائل عيان” و “عبد الرزاق الحسين” و “عبد القادر دكة” و “سامر عوض” و “مصعب بلحوس” و “عبد الفتاح الآغا”، بقيادة صانع فرحة أهلي حلب في كأس الاتحاد قبل أشهر “تيتا” الروماني ومساعده الذي سيبصم لاحقا “أيمن حكيم”.

في البداية كان الحديث عن مشاركة مشرفة في ظل وجود وصيف النسخة السابقة “السعودية” و المنتخب الياباني القوي في مجموعتنا، وبدا أن بطاقتي التأهل محسومتان سلفا لهما، لتنحصر المهمة في التفوق في ديربي بلاد الشام الآسيوي على “الأردن”.

لكن وبشخصية “الكرامة” حين أطاح “باتحاد جدة” قبل أعوام قليلة في أبطال آسيا، يفتتح “نسور قاسيون” مشوارهم في البطولة بالفوز على “السعودية” بهدفين محفوظين في ذاكرة السوريين، “لعبد الرزاق الحسين”.

يرتفع الطموح لدى عشاق المنتخب السوري بعد الفوز على وصيف 2007، يدخل المنتخب لقاء “اليابان” الثاني وعينه ليس فقط على الأداء المشرف، بل على نقطة تعزز حظوظه في بلوغ الدور الثاني، وهو ما يصل له خلال مجريات اللقاء، حين سجل “فراس الخطيب” هدف التعادل من ركلة جزاء لتصبح النتيجة 1/1.

لكن الرد الياباني لم يتأخر وعن طريق ركلة جزاء أيضا لتنتهي المباراة بتفوق الأزرق الشرق آسيوي 2/1 بعد أداء قتالي رائع من تلامذة المدرب الروماني، لنكون أمام لقاء حاسم ضد “الأردن” في ختام دور المجموعات.

كان علينا الانتصار لضمان التأهل، ودخل الفريق السوري إلى “الديربي” مشحونا بدعم جماهيري كبير بعد التألق في اللقاءين الأول والثاني، وبمعنويات عالية لبلوغ الدور الثاني، معنويات بدت أعلى حينما تقدمنا بهدف “محمد زينو”.

لكن العادات والتقاليد السورية حضرت مجددا، وغابت “الفرحة السورية” في الأمتار الأخيرة كعادتها، تقدم ذهبي يريح الأعصاب يرفضه متتخبنا ونتلقى هدفين أردنيين على مدار الشوطين لنودع المسابقة القارية ثالثا في مجموعتنا.

غادر المنتخب أرض المونديال والحديث والعنوان حينها أن الأهم هو محاولة بلوغ مونديال 2014 على أن 11 سنة كافية لضمان التحضير للتواجد في كأس العالم والعودة لأرض “قطر” من بوابة مونديالها سنة 2022.

غادر المنتخب وغادر بعدها تصفيات 2014 بخطأ إداري، ولامس الحلم في تصفيات 2018 لولا “عارضة السومة” الشهيرة، وعاد ليتخبط في تصفيات مونديال “قطر” ليخفق في استعادة ذكريات 2011 في الإمارة الخليجية، ولننتظر حظنا في مونديال الأمريكان في 2026.

اقرأ أيضاً:بعد خيبة المونديال .. المنتخب السوري يخوض مغامرة آسيا

زر الذهاب إلى الأعلى