الرئيسيةسوريا الجميلة

غني ميرزو يهدف لإعادة إعمار سوريا بالموسيقا

موسيقي سوري وصل إلى العالمية ويحلم بنشر الموسيقا في بلده

عاش الموسيقي السوري “غني ميرزو”، تجربة موسيقية فريدة في “إسبانيا”. إذ أسس فرقة موسيقية حملت اسمه، وزرع الموسيقا في مكل مكان يصل إليه.

سناك سوري-عبد العظيم عبد الله

بدأ “غني ميرزو” تجربته الموسيقية عام 1993، حين قرر الانتقال من “الحسكة” إلى برشلونة الإسبانية لدراسة الموسيقا. حيث درس كونسرفتوار لمدة 6 سنوات. و4 سنوات للدراسات العليا بمجال الموسيقى الإسبانية.

يقول “ميرزو” لـ”سناك سوري”، إنه في عام 1994 أحيا حفلةً موسيقية للعود في “كارساس” غرب إسبانيا. وخلال 14 نيسان الجاري سيعود إليها مجدداً بحفلة موسيقية كبيرة. لكن هذه المرة مع فرقته الموسيقية. وهو ما يعتبره صدفة جميلة أن يعود للمكان الذي انطلق منه إنما بخبرة أوسع من ذي قبل.

غني ميرزو

أسس الموسيقي السوري فرقته الموسيقية التي تحمل اسمه في تسعينيات القرن الماضي خلال فترة دراسته الموسيقا. وأحيا حفلات كثيرة في إسبانيا، وقام بتسجيل أول CD بعنوان “روني” عام 1998.

بعد ذلك بعامين، افتتح “ميرزو” قسم دراسات موسيقية شرقية باسم “زرياب” لتدريس العود والتون والمقام وتاريخ الموسيقا الشرقي. وأنماط اللحن لمدة 4 سنوات، وبعد 2002 طُلب منه إنجاز CD”توتيكو” بأسلوب “شرقي فلامينغو” هو أسلوب جديد في الموسيقا الكردية والعربية والتركية. وبحسب “ميرزو” فإن الموسيقيين في إسبانيا اعتبروه إنجازاً مهماً للغاية.

اقرأ أيضاً: مجد ودانية.. الدي جي صانعو البهجة بالموسيقا والأغاني
حول العالم

في العام 2003 شارك “ميرزو” بمسابقة في برشلونة، لاختيار فرقة موسيقية تجوب دول العالم لتقديم العروض الفنية. وتم اختيار فرقته بين 30 فرقة تقدمت للمسابقة، علماً أن فرقته متنوعة جداً فهي تضم عازفين من الهند وأميركا اللاتينية. إضافة إلى إفريقيا وإسبانيا وهو ككردي سوري.

جابت الفرقة العديد من المدن مثل باريس ولندن وجنيف، والنمسا، وفيينا. ومدنٍ أخرى وأقامت الحفلات الموسيقية،وأمتعت الجمهور بموسيقا فريدة تستمد تميزها من تنوع البيئات الثقافية لعناصرها.

أكبر عمل موسيقي
من حفلاته الموسيقيّة

حمل عام 2004 فرصة ذهبية للموسيقي السوري، حيث تواصلت معه الفرقة العالمية الكتالونية Els Comediants. لإنجاز موسيقا تصويرية ومؤثرات صوتية للحرب على العراق. يرى فيه “ميرزو” العمل الأكبر له. الذي تزامن مع لايف مع فنانين عالميين، ليحصل بعدها. على جائزة Mini Max الاسبانية للمسرح كأفضل موسيقى تصويرية لمسرحية ألف ليلة وليلة ٢٠٠٦.

خلال سنوات الحرب على بلده، عمل الموسيقي السوري لدعم المتضررين خصوصاً اللاجئين في المخيمات. حيث قام بالتعاون مع الحكومة الألمانية بإقامة مهرجان ضخم في أربيل العراقية عام 2013.

يقول “ميرزو”: «تعاونت مع شركة ألمانية لإنجاز حفلة كبيرة في مخيم “دوميز” للاجئين بأربيل، وقدمنا هدايا عينية وطبية للمخيم. بعدها سافرت الى القامشلي وتأثرت أكثر بمتضرري الحرب مع “داعش”، وعندما تحررت غالبية المناطق. وتحديداً بعد 2017 بادرتُ بتقديم الآلات الموسيقية المختلفة لأبناء المنطقة بمختلف أطيافهم».

كان الموسيقي السوري يهدف من هديته تلك، إلى أن يصبح صوت الفن والموسيقا طاغي على صوت الرصاص والحرب. ويرى أن الأطفال بحاجة ماسة للفن والموسيقا والهدوء.

يسعى “غني ميرزو” مع فرقته للمساهمة بإعادة إعمار البلد بالفن والموسيقا، ويهدف أن يصل إلى كافة الجغرافية السورية بما يحمله من موسيقا.

لم يسلم مركزه الموسيقي “ميرزي موزاييك” الذي أسسه في شنكال من الأذى. ونال حصته من دمار الحرب مع داعش. يقول ويضيف، أن الأطفال الناجون من داعش يحتاجون للراحة عبر الموسيقا.

يرى “ميرزو” أن الإيزديين تعرضوا لضرر كبير وأذى من داعش خلال الحرب. لذلك أنجز فيلم “جيروك إيزيدي” “قصة إيزيدية”، ليوثق تلك المعاناة.

يختم الموسيقي السوري كلامه ويقول، إن هدفه من نشر الموسيقا هو العيش بسلام وأن يطغى صوت الموسيقا على صوت الرصاص والحرب.

اقرأ أيضاً: صول.. يجسد قصة حياة غابي صهيوني الذي يستمر بالموسيقا

زر الذهاب إلى الأعلى