الرئيسيةشباب ومجتمع

مجد ودانية.. الدي جي صانعو البهجة بالموسيقا والأغاني

دانية فتح الله واجهت المجتمع بدعم عائلتها وعملت بالمجال الذي تحبه

يبث “مهندسا” الفرح والصخب “مجد ودانية”، ساعات من البهجة، كل منهما في حفلاته الخاصة، من خلال جهاز كبير مليء  بالأزرار. تارة يضغطون على زر وتارة أخرى يرفعون آخر، حتى تخرج موسيقا، تطرب السامعين وتشعل الأجواء حماساً، وهكذا تمضي ساعات السهر الليلية، وسط الأضواء المتغيرة. وحالة من التناقض النفسي يعيشها منسقو الأغاني، إذ لا يشبه عملهما حياتهما الشخصية.

سناك سوري- صفاء صلال

تزود الشابة العشرينية “دانية فتح الله” الصبايا في الأعراس والحفلات الخاصة، بأجواء من الموسيقا المفعمة بالحياة عبر مقطوعات شرقية وأخرى غربية. شاركت فرق موسيقية وغنائية، يأخذها الصخب معهم إلى “عالم ثاني” بعيد عن واقعنا، ويزيد شغفها وحبها لما تعمل كلما “زاد تفاعل المستمعين لموسيقاها”. فترفع الموسيقا أكثر وأكثر.

دانية في العمل

لم تدرس الشابة المعهد الموسيقي وإنما رياض الأطفال، كما قالت لـ”سناك سوري”، لكنها تمتلك “حس وذوق موسيقيان ” أكسباها فرصة العمل في تنسيق الأغاني.

تعترف “دانية” أنه لم يكن مؤلفاً قبل سنوات رؤية فتاة تعمل “دي جي” حتى في الأعراس التي تقتصر على حضور النساء، كانوا يكتفون بجمع أغاني ووضعها على اللاب توب وربطها مع جهاز صوت. غير أن ظاهرة الدي جي أصبحت مألوفة أكثر اليوم وتحولت إلى مهنة يمتهنها كلٌّ من النساء والرجال على حد سواء.

تقول المنسقة إن الموسيقا توفر مهرب للجميع من عالمهم، غير أنها تسطيع إعادتهم إلى الزمن الجميل.

حظيت “دانية” بتأييد عائلتها لحلمها حسب تعبيرها، على الرغم من عدم تقبل المجتمع الذي تنحدر منه “لحلمها” في بادئ الأمر.

تتنوع خيارات دانية الموسيقية بين الفلكلور والأغاني القديمة أو الأغاني الجديدة أو الربط بينهما إذ أن كل “جو” يفرض نوع معين منها.

تدعو رانية كل فتاة وشاب للتمسك بأحلامهم مهما كانت نظرات المجتمع له، وأن يضعوا بصماتهم المميزة في أي عمل يسعون إليه.

اقرأ أيضاً: العلاج بالموسيقا.. زوجان سوريان بإسبانيا يساهمان بصناعة مستقبل صحي

ليس ببعيد كثيراً، يضع “مجد” سماعات  سوداء حول رقبته، بينما يُشغل نوع موسيقي يُعرف باسم “ديب هاوس”، الموسيقى تمنح مستمعيها طاقة إيجابية تجعلهم يشعون فرحاً.

الوقوف لساعات طويلة والضجيج من الصوت هي أكثر ما يزعج مجد، المعروف باسم الدي جي “جوني”، لكنه عندما ينهي عمله ويذهب للمنزل يستمع لأغاني هادئة ويخلد للنوم، هذه الحالة تجعله يعيش “تناقض نفسي”. بيد أنه شخص متفائل ومرح في الحياة ويحب أن يرى من حوله بنفس تلك الهالة.

يحتاج الدي جي إلى “احساس بالأغاني” كي يستطيع اختيار ما يناسب الحفلة ومستمعيها، غير أنه ينسق الأغاني بالدمج بين الموسيقا العربية والغربية، وبذلك يرضي “جوني” أذواق جميع مستمعيه.

يقول مجد أن عمل الدي جي أو منسق الأغاني لا يقتصر على دمج أغاني وموسيقا مناسبة مع بعض، بل العملية تحتاج لإبداع.

يحاول الشاب إرضاء جميع أذواق مستمعيه، ويدرك أن إرضاء الناس غاية لا تدرك.

يرى مجد أن مهنة الدي جي تفتقد للدعم من قبل نقابة الفنانين فمهنة تنسيق الأغاني هي عمل فني أيضاً يشابه عمل العازف أو المغني، وحقوق الدي جي، “ضائعة” حسب تعبيره، اذا حدث معه أي مشكلة خلال عمله.

اقرأ أيضاً: الأخوان ريحان بائعا الزهرة المباركة في دمشق

زر الذهاب إلى الأعلى