أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

صحفية بريطانية تتهم بي بي سي بالترويج للنصرة في فيلم الكبتاغون

فانيسا بيلي: بي بي سي دخلت إدلب بموافقة النصرة وتحت حمايتها

اتهمت الصحفية البريطانية “فانيسا بيلي” قناة “بي بي سي” بالترويج لـ”جبهة النصرة” المصنفة إرهابية عبر استضافة عناصرها في فيلم عن “الكبتاغون في سوريا”. لاتهام السلطات السورية بالتجارة به بغية فرض مزيد من العقوبات على “دمشق”.

سناك سوري _ دمشق

وكتبت “بيلي” أنها وجّهت رسالة رسمية إلى المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية “تيم ديفي” وإلى المحرر التنفيذي لخدمة “بي بي سي عربي”. ورئيس البرامج والأفلام الوثائقية “تيم أوفورد” بعد نشر وثائقي عن تجارة المخدرات في الشرق الأوسط مع التركيز على “سوريا”. دون أن تتلقّى أي رد.

وأشارت الصحفية إلى أن القناة عملت على إجراء مقابلات مع أشخاص ينتمون إلى “النصرة” في فيلمها الوثائقي. للإدلاء بشهادات حول تورط السلطات السورية بتجارة “الكبتاغون”. الأمر الذي دفع وزارة الإعلام لإلغاء اعتماد القناة في “سوريا”.

الصحفية المصرية العاملة في القناة “رشا قنديل”. التقت بعناصر من “النصرة” في خرق للقانون الذي يمنع الاجتماع بعناصر تنظيمات إرهابية وفق “بيلي” التي قالت أن “قنديل” لم تخبر مشاهديها بذلك.

دخول “قنديل” إلى “إدلب” بحسب “بيلي” جاء بموافقة “النصرة” بل وبحمايتها مع السماح لها بالتصوير. على أن تلتقط فقط الجانب الإيجابي مما يحدث في “إدلب”. مشيرة إلى أن “بي بي سي” روّجت بذلك لـ”النصرة” من أجل دعم روايتها في مهاجمتها السلطات السورية.

وتخلّل الفيلم الذي بثّته القناة لقاءً مع “معاذ الأحمد”. وهو “ضابط أمن الحدود” في “جبهة النصرة” وهي إدارة يترأسها “أبو أحمد حدود”. الذي ارتبط اسمه بالمهمة التي كانت موكلة إليه عندما كان مع “داعش” قبل أن يبايع “الجولاني” وينضم لـ”النصرة”.

كما أجرت القناة لقاءً مع متحدث باسم “النصرة” دون الكشف عن هويته وانتمائه. علماً أنه متحدث باسم ما يسمى جهاز “الأمن العام” الذي يديره “أبو ماريا القحطاني”. ومن المؤكد أنه لم يكن لفريق العمل أن يدخل “إدلب” دون موافقة هذا الجهاز وفق ما قال الخبير في الجماعات الجهادية لدى “فرانس 24” “وسيم نصر”.

ونوّهت الصحفية إلى أن تلك اللقاءات جاءت في إطار محاولات قادتها “الولايات المتحدة” لتطبيع “الجولاني” وتقديم “النصرة” على أنها “معارضة معتدلة”. ربطاً بإجراء مقابلة مع “الجولاني” نفسه عام 2021 على موقع أمريكي. ثم اللقاءات التي أجرتها “فرانس 24” مؤخراً واستخدام صحيفة “الغارديان” البريطانية عبارة “زعيم المتمردين” كوصف ملطّف عن “الجولاني”. الذي تقول “واشنطن” أنها تقدّم 10 ملايين دولار لمن يقدّم معلومات تؤدي لقتله أو الوصول إليه.

وعملت الصحفية البريطانية في مقالها المطوّل على تفنيد الادعاءات التي قدّمتها “بي بي سي”. خلال حديثها عن تجارة “الكبتاغون” في “سوريا”. لافتةً إلى أن القناة ومنذ بداية الحرب في “سوريا” أخذت موقفاً واضحاً في ترويج الروايات المعادية لـ”دمشق” ووقعت أكثر من مرة في فخ الأخبار المضللة.

زر الذهاب إلى الأعلى