صباح حلاق: ضمان حقوق المرأة أساسي لإعادة الإعمار
الناشطة صباح حلاق: موقف حكومة البشير من النساء ليس بغريب
قالت الناشطة النسوية “صباح حلاق”، إن شرط حقوق الإنسان بما فيها حقوق المرأة الإنسانية، يجب أن يكون أولوية لدى الجهات التي ستدعم عملية إعادة الإعمار واستدامة السلام في سوريا.
سناك سوري-خاص
ورأت “صباح” أن كل ما صدر عن حكومة الأمر الواقع اليوم طبيعي كون خلفية الحكومة دينية وموقفها من النساء ليس بغريب، على حد تعبيرها.
وخلال حديثها مع سناك سوري قالت “صباح”: «إن العمل الأهم اليوم هو التشبيك مع العاملين والعاملات بالشأن النسوي وحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية. وكل من يعمل بالدستور سواء رجال أم نساء معنيات بهذه القضية لأنها قضية مجتمعية، مشيرة أن العمل مستمر على المستوى الدولي».
وتابعت: «العمل مستمر على المستوى الوطني والتشبيك مع المنظمات على الأرض. ليكون هناك بيانات مستركة ويتم تنفيذ مظاهرات واعتصامات على امتداد المحافظات، من أجل عدم انتقاص أي حق من حقوق الإنسان والنساء». على حد تعبيرها.
“صباح” تمنت أن تكون حكومة “محمد البشير”، مجرد حكومة تسيير أعمال وليست حكومة دائمة أو انتقالية.
الحجج البيولوجية لتغييب النساء مرفوضة
وتغيب النساء عن حكومة “البشير” بالكامل، والتي أعلنت عن تعيين “عائشة الدبس” مديرة لمكتب شؤون المرأة، الأمر الذي أحدث تفاوتاً بين وجهات نظر النسويات، بعضهنّ اعتبرنه شبيهاً للاتحاد النسائي وأخريات ذكرنّ بأنه قرار صائب.
وترى الناشطة النسوية أن الحجج البيولوجية والنفسية التي يستخدمها البعض لمنع وصول النساء إلى أعلى مراكز صنع القرار مسموعة جداً ومطروقة بالنسبة للنسويات في كثير من حوارات سابقة سواء مع رجال أو نساء. وتقول إن كل تلك الحجج مردود عليها علمياً وحقوقياً والمرجعية دائماً يجب أن تكون شرعة حقوق الإنسان.
العمل مستمر على المستوى الوطني والتشبيك مع المنظمات على الأرض. ليكون هناك بيانات مشتركة ويتم تنفيذ مظاهرات واعتصامات على امتداد المحافظات، من أجل عدم انتقاص أي حق من حقوق الإنسان والنساء
الناشطة النسوية صباح حلاق
“حلاق” التي تحدثت عن نضال النسويات السوريات طيلة السنوات الفائتة التي تعاقبت عليها العديد من الحكومات بما فيها الحكومة الحالية. طالبت بتركيز الجهد على العمل والنضال المستمر، وقالت إن كل الدساتير السورية اعتمدت الفقه الإسلامي كمصدر رئيسي للتشريع. وحددت دين رئيس الدولة بالإسلام، وهذا ما انعكس على قوانين العقوبات والجنسية في القانون المدني، وكثير من القوانين الأخرى رغم اعتقاد البعض بأن قانون الأحوال الشخصية وحده من يعتمد على الفقه، بينما في الحقيقة كل القوانين تعتمد ولاية الرجل والقوامه للأسف، على حد تعبير “حلاق”.
صباح حلاق: قانون مدني للأسرة السورية
كنسويات طالبنّ دائماً بقانون مدني للأسرة السورية، والهدف الوصول إلى دولة المواطنة لكل المواطنات لديهن نفس الحقوق وذات الواجبات. بحسب “حلاق”، مضيفة أن هذا العمل الذي بدأن فيه قبل ثورة 2011 وحتى اليوم لن يُرمى في الهواء على حد تعبيرها. والنضال مستمر للحفاظ على كل الحقوق المكتسبة عبر النضال النسوي منذ عشرات السنين ولن يتم التخلي عنه. مضيفة أنهنّ لن يتخلينّ عنه وسيبقى الصوت عالياً لان النساء جديرات بالوصول إلى كل مراكز صنع القرار والحق بالترشح لرئاسة الجمهورية.
العمل مستمر على المستوى الدولي خصوصاً مع الجهات التي ستدعم علية إعادة الإعمار واستدامة السلام في سوريا ويجب أن يكون شرط حقوق الإنسان بما فيها حقوق المرأة الإنسانية أساسياً. صباح حلاق – ناشطة نسوية
يذكر أن “صباح حلاق” ناشطة في حقوق المرأة منذ أكثر من 35 عاماً، عملت في رابطة النساء السوريات منذ 1986. وفي الهيئة السورية لشؤون الأسرة، التحقت بالثورة السورية منذ بداياتها، وطالبت مع مجموعة من النسويات بجندرة العملية السياسية، كما شاركت في تأسيس الرابطة السورية للمواطنة عام 2011. وهي إحدى المؤسسات للمجلس الاستشاري النسائي بالأمم المتحدة وعضو اللجنة الدستورية السورية.