سوريون يواجهون أولى العواصف بلا مازوت التدفئة
إصابة طفلان وتطاير ألواح الطاقة.. ماذا يخبئ الشتاء بعد للسوريين؟
أصيب طفلان جراء سقوط جدار قديم في مدينة “زملكا” بريف دمشق، أمس الأحد نتيجة الرياح الشديدة. بحسب رئيس البلدية “فريد عيد”، مشيراً أن الطفلين كانا في الشارع حينها.
سناك سوري-متابعات
“عيد” لم يذكر شيئاً عن حالة الطفلين خلال تصريحاته التي نقلتها شام إف إم المحلية. بينما أدت العاصفة إلى تساقط الأشجار في الشوارع بعدة مناطق كـ”ركن الدين” و”القصاع”، وطيران ألواح الطاقة الشمسية جراء الرياح القوية. واستمرار ورشات المديريات الخدمية بإزالتها. وفق ما ذكر المكتب الصحفي لمحافظة دمشق.
وأفاد مدير الحدائق في دمشق “سومر فرفور” بتصريح نقلته عنه صحيفة “الوطن” عن سقوط 25 شجرة وعدد من الأغصان في عدة أحياء. بسبب الرياح القوية، أحدث أضراراً مادية لبعض السيارات من دون تسجيل أي إصابات بشرية في دمشق.
استنفار ورفع جاهزية
وكانت وزارة الإدارة المحلية قد أعلنت استنفاراً لاتخاذ كافة الإجراءات الفورية ورفع الجاهزية. لمواجهة الظروف الجوية والمنخفض القطبي الذي وصل البلاد يوم أمس “الأحد”، مخلفاً الكثير من الأضرار المادية.
ونشرت الوزارة عبر حسابها “فيسبوك” تعميماً موجه للمحافظين، لاتخاذ الإجراءات الضرورية والفورية. والاستجابة لأي حالة طارئة، والتواجد على مدار الساعة قي كافة المرافق خاصةً الطوارئ “الإطفاء، الدفاع المدني، الصحة، الزراعة”. إضافة إلى مراكز الخدمات “الخدمات الفنية، الصرف الصحي، الصيانة، الكهرباء” وغيرها. وتجهيز كافة الآليات الفنية والهندسية الكبيرة والصغيرة للتدخل المباشر.
بدورها حذرت مديرية الأرصاد الجوية، من تشكل السيول في الوديان والمنحدرات والأماكن المنخفضة نتيجة الأمطار والسيول المصحوبة بالعواصف. وتشكل الصقيع في المرتفعات الجبلية واشتداد سرعة الرياح التي قد تتجاوز 80 كم / سا في المناطق الشرقية والبادية خلال أيام “الأحد، الاثنين، الثلاثاء”.
الدفاع المدني السوري ينشر تحذيرات السلامة من العواصف
ونشر الدفاع المدني السوري، طريقة التعامل مع العواصف والرياح القوية. والتي تمثلت بـ أخذ معلومات الطقس من المصادر الرسمية. وليس عن طريق هواة الطقس كما وصفتهم.
كما نوه إلى وجوب تثبيت الأجسام القابلة للتطاير جراء الرياح الشديدة كالألواح المعدنية وألواح الطاقة الشمسية. وخزانات المياه وشبكات التلفاز وغيرها، مع ضرورة إعداد وسائل معدات الإطفاء من أجل الصواعق التي قد تعمل على إشعال الحرائق.
وأوصى الدفاع المدني الناس المتواجدين في الشوارع خلال العاصفة، بإيجاد أماكن آمنة، وتجنب الوقوف تحت الأشجار وأعمدة الكهرباء، وفي حال كانوا بسيارتهم عليهم مغادرتها والاتجاه نحو أقرب مكان آمن، إذ يمكن أن تنقلب بهم الآلية.
إضافة إلى أهمية فصل التيار الكهربائي عن الأجهزة المنزلية لحمايتها، في حال مرور الصاعقة من خلال شبكة المنزل. وأشار إلى تجنب العمل أو الوقوف في المناطق المرتفعة وعلى أسطح المباني وقيد الانشاء. مع تجنب استخدام الهواتف المحمولة إلا عند الضرورة القصوى، والابتعاد عن النوافذ الزجاجية والأبواب المعدنية، والمسطحات المائية سواء كانت جارية أو راكدة.
انتقادات تأخير توزيع المازوت
وإن كان الدفاع المدني نشر تحذيرات التعامل خلال العواصف، فإن أحداً لم يخبر المواطنين كيف يحصلون على الدفء مع عدم اكتمال عملية توزيع مازوت التدفئة، التي أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية شهر أيلول عن فتح باب التسجيل عليها، على أن يبدأ التوزيع اعتباراً من أول تشرين الأول. ومع ذلك لم تنتهِ بعد.
ووجه العديد من الناس عبر السوشيل ميديا انتقادات بسبب عدم توزيع مخصصات المازوت لغالبية العوائل السورية. ورأى “ثائر” أن الأولوية هي تأمين المحروقات للناس حتى تواجه المنخفض الجوي القطبي.
كما تحدثت “نداء” عن الأمر ذاته، بضرورة توزيع المازوت، ومنح عطلة رسمية للطلاب خلال هذا الأسبوع. في مطلب يشبه ما كتبته “لوتس” على اعتبار أن لا تدفئة بالمدارس.
ورافق خبر استنفار وزارة الإدارة المحلية للجهات المعنية وتجهيز الآليات ومراكز الخدمات. العديد من التساؤلات حول سبب عدم تجهيزها بوقت سابق، لا سيما أن البلاد معروفة بشتائها القاسي واحتمالية وقوع الحوادث.
فرأى “محمود” أنه من المفروض متابعة الأشجار المعرضة للسقوط قبل دخول فصل الشتاء، عملاً بالقاعدة التي تقول الوقاية خير من العلاج، ومثله “بولو” الذي نوه إلى أن تجهيز الآليات يجب أن يكون منذ شهور في فصل الصيف. وكذلك كافة الإجراءات. وإغفالهم توزيع المازوت و الدعم بالتيار الكهربائي.
يذكر أن ذروة المنخفض اليوم وغد الثلاثاء، فيما تبدأ درجات الحرارة والجو بالتحسن بشكل طفيف يوم الأربعاء القادم.