المكدوس منحَ أم محمد فرصة عمل جيدة في الأردن

لم تكن الأربعينية “أم محمد” تفكر بالمكدوس السوري كمشروع تجاري حين كانت في مدينتها “درعا”، وتعده مع باقي العوائل. كأحد أشهر أنواع المؤونة في البلاد، إلا أن صدفة منحتها فكرة المشروع في الأردن حيث تقيم اليوم، لتؤمن لعائلتها مصدر دخل جيد.

سناك سوري-متابعات

بدأت الحكاية حين قدمت “أم محمد” لجارتها “أم راشد”، صحن مكدوس من المؤونة التي صنعتها لعائلتها، وفق موقع “عمان نت“. لتبدي “أم راشد” الأردنية إعجابها بهذا الطبق وتقترح على السيدة السورية إعداد كميات أكبر وبيعها، تقول “أم محمد”: «الله يوجهلها الخير أم راشد وين ما راحت، كانت تمدح بمكدوساتي قدام المعلمات وكل المدرسة تشتري من عندي».

تولت “أم راشد” عملية التسويق وأصبحت “أم محمد” تنتج بين 50 إلى 100 كيلو من المكدوس، من خلال مشروع لاقى استجابة. واسعة من المحيط الأردني حيث تعيش السيدة السورية في الرمثا، لتبدأ الطلبات تمتد لمختلف المناطق الأردنية الأخرى.

اقرأ أيضاً: في الجنوب السوري.. المكدوس أشد قسوة من الشتاء

تستخدم “أم محمد” الباذنجان الحمصي لإعداد المكدوس، وهو ليس بالنوع المنتشر كثيرا في الأردن، بخلاف الباذنجان الجرشي. المنتشر بكثرة إلا أن جلدته القاسية تجعله أنسب للمخللات من المكدوس، كما تقول السيدة السورية.

سرعان ما بدأ المزارعون السوريون بتجربة زراعة الباذنجان الحمصي في الأردن، مثل “جهاد عبد الرحمن”، الذي جاء إلى الأراضي. الأردنية منذ 2012 وكانت مهنته الأساسية الزراعة التي استمر عليها وبدأ يزرع الأصناف المعتادة في “سوريا” داخل الأراضي. الأردنية ومن بينها الباذنجان الحمصي المناسب للمكدوس، يضيف “عبد الرحمن”: «واجهتنا صعوبة بالروحة والجية لأنه ما كنا نعرف شي، بس بعدين تيسرت الأمور».

لاحقا تشاركت الأربعينية السورية، مع مالك مؤسسة لصناعة المخللات “تحسين عبيدات”، في مشروع لإنتاج المكدوس، يقول “عبيدات”: «لما شفنا أنه صار الطلب أكثر على الباذنجان الحمصي، صرنا نقنع المزارعين الأردنيين بزراعة هذا الصنف من الباذنجان، لأنه هو الماشي بالسوق والحمدالله صاروا يزرعوا والحمدالله الإنتاج كويس».

ويعتبر المكدوس السوري أحد أشهر الأطباق التي اصطحبها السوريون معهم إلى بلدانهم الجديدة، والتي لاقت رواجا كبيرا هناك.

اقرأ أيضاً: المكدوس السوري إلى الخليج وأوروبا (سلم عالمغتربين ياغالي)