خسر كثير من المعلمين/ات السوريين في الكويت فرصة عملهم. وذلك نتيجة قرار وزارة التربية الكويتية إنهاء عقود عمل أكثر من ألفي معلم ومعلمة لتعيين معلمين/ات من الجنسية الكويتية.
سناك سوري-متابعات
مفاجأة الملعمين/ات بالقرار كان واضحاً جداً من خلال منشورات بعضهم عبر الفيسبوك، إذ قالت إحداهنّ إن ابنتها عمرها 11 عاماً والدها متوفي. وتحدثت عن الإرباك الذي سيتسبب به القرار بالنسبة لوضعهما.
متسائلة إن كان من العدل إلحاق الضرر بابنتها. وطالبت بمراعاة أوضاع المعلمين الذين أمضوا سنواتاً طويلة من عمرهم لتدريس الكويتيين.
وانتقد يوتيوبر كويتي من خلال مقطع مصور قرار وزارة التربية بشكل قاسِ.
وأضاف أن الحادثة ذكرته بما جرى في أوغندا حين قام رئيسها “عيدي أمين” بسماع صوت الشارع ليحافظ على كرسيه. فطرد الهنود ليتدمر اقتصاد بلاده مباشرة نتيجة تصرفه الخاطئ.
وأضاف اليوتيوبر الكويتي، أن التربية قامت بإصدار قرارها، من دون وضع أي خطط لتعويض المعلمين المفصولين. وهو ما سيؤدي إلى تدمير التعليم في بلاده.
وشهد القرار ردود فعل واسعة، إذ اقترحت جمعية المعلمين تأجيله، بهدف ضمان انتظام العملية التعليمية بلا معوقات. وذلك نتيجة النقص المتوقع في أعداد المعلمين والذي ستعاني منه مدارس كثيرة في الكويت.
وذكرت صحيفة القبس الكويتية، أن القرار الذي جاء للموسم الدراسي 2022-2023 شمل معلمين من 24 دولة.
وجاء السوريون في المرتبة الثانية من ناحية العدد وبلغت نسبتهم 11.03 بالمئة من مجمل العدد الكلي الذي يتجاوز الألفي معلماً ومعلمة.
ومنذ سنوات طويلة والمعلمون/ات السوريين والسوريات يسافرون إلى دول الخليج العربي للعمل. وتدريس طلاب تلك البلدان وساهموا بتخريج أجيال كثيرة من الشباب الخليجي.
خسارة الملعمين والمعلمات السوريين لعملهم اليوم يأتي في ظروف استثنائية تمرّ بها بلادهم، من تدني الرواتب وندرة فرص العمل نتيجة الحرب .
هذا وشهدت مجموعات وصفحات معنية بالمعلمين بالكويت مطالبات بتكريم المعلمين/ات المفسوخة عقودهم. وضمان حصولهم على كامل حقوقهم وتعويضاتهم في حال عدم التراجع عن القرار.
