أول مؤتمر بيئي شبابي في سوريا .. فرصة لإيصال الأصوات الشابة
بوابة لتمكين الشباب بيئياً .. ودعوات لحضور صنّاع القرار في المؤتمرات القادمة

اختتمت أمس الثلاثاء أعمال “LCOY LATTAKIA” أول مؤتمر بيئي شبابي في “سوريا” مخصص للشباب المهتم بإحداث فرق وتأثير بمجال البيئة وإتاحة المجال للشباب للتعبير عن أفكارهم وآرائهم في المواضيع البيئية.
سناك سوري – حسام رستم
وتوزعت فعاليات المؤتمر الذي استضافته مدينة “اللاذقية” حول ثلاث ورشات. الأولى منها كانت حول القيادة البيئية وضمت الورشة ثلاثة محاور. وهي “فرص العمل الخضراء” و”دور القطاع الحكومي والخاص في مجال البيئة” بالإضافة إلى “دور المبادرات الاجتماعية في تنمية البيئة”. و سبيل تمكين هذه المبادرات.
أما الورشة الثانية فكانت حول تمكين الشباب والأطفال. ودار النقاش حول أهمية تعليم هاتين الفئتين الوعي البيئي من أجل الوصول إلى مستقبل مستدام. بالإضافة إلى رواية قصص في السياسات البيئية والحديث عن عقلية الاقتصاد الدائري.
في حين تمحورت الورشة الثالثة حول الإبداع من أجل المناخ. وتطرق الحوار فيها إلى الطاقات المتجددة والزراعة وتأثيرها في المناخ واقتراح حلول قائمة على الطبيعة.
فرصة لإيصال أصوات السوريين
وذكرت “علا الحاج” صاحبة فكرة المؤتمر ومؤسسة مشروع “ريكو” في افتتاحها للمؤتمر. أنه جاء لإعطاء الأحقية للأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إلى المؤتمرات العالمية الخاصة بالشان البيئي. معتبرة أن السوريين كان لهم مساهمات بسيطة جداً في مجال البيئة وأن هذا المجال لم يكن ضمن أولوياتهم.
وأعربت “علا” عن أملها بأن يكون المؤتمر هو الدافع والجسر للأشخاص المهتمين في مجال البيئة. لإيصال أصواتهم ويكون لهم أثر في مجال البيئة عالمياً.
وقالت الدكتورة “لمى المنلا” المختصة بمجال التنمية والسكان لـ سناك سوري أن فكرة المؤتمر محفزة وخاصة بعد فترة الحرب و الكورونا و الزلزال الذي ضرب اللاذقية بحد ذاتها. مشيرة إلى أن المؤتمر بذرة أمل وتمكّن الشباب السوري من إقامة هذا المؤتمر يعد إنجازاً عظيماً وعلى الجميع إدراك أهميته كونه أول مؤتمر بيئي شبابي في “سوريا”.
بدورها. اعتبرت الناشطة في المجال المجتمعي “منار عبود” أن الخطوة متأخرة في العصر الحالي. إلا أنها أكّدت سعادتها بالتواجد في مؤتمر يضم عدداً من الشباب يسمعون صوت الطبيعة.
ودعت “عبود” جيل الشباب بعد تمكينهم في هذا المجال. إلى التوجه للأطفال وعائلاتهم والمؤسسات الحكومية وصناع القرار باعتبار الشباب جسراً للوصول إلى الفئات الأخرى. وأعربت عن أملها بحضور المسؤولين عن الشأن البيئي في المؤتمرات القادمة.
في حين اعتبر دكتور في الكيمياء “سامح المنلا” و المهتم في مجال البيئة ومعالجة التلوث. أن المؤتمر غطى في جوانبه العديد من المحاور أهمها كان الاستدامة والانتقال من الوقود و الانبعاثات الكربونية إلى مصادر متجددة.
واعتبر “المنلا” في حديثه لـ سناك سوري أن من الطبيعي استهداف فئة الشباب في التوعية البيئية كونهم هم من سيصنعون المستقبل.
وأظهر المؤتمر أهمية إشراك الشباب في مناقشة القضايا العامة بما فيها البيئية ودور أفكارهم في خلق الحلول لا سيما وأن القضايا البيئية أصبحت ذات أولوية على مستوى العالم مع زيادة التغيّر المناخي وارتفاع معدلات التلوث والتهديدات التي تسبّبها هذه التغيرات على حياة الإنسان.