الرئيسيةتقاريرسناك ساخن

أشانصي.. القمار الإلكتروني آفة جديدة تؤدي إلى قتل السوريين

انتحار رجل في طرطوس وحالات خطف نتيجة ديون المراهنات.. هل سمعتم عن لعبة أشانصي للمراهنات؟

أثار خبر وزارة الداخلية عن انتحار رجل في طرطوس على ساحل سوريا نتيجة ديون ترتبت عليه بسبب ألعاب المراهنات أو القمار الإلكتروني أشانصي، مخاوف الكثير من السوريين على أبنائهم، خصوصاً أن تلك الألعاب شاع استخدامها قبل نحو عام تقريباً في المجتمع.

سناك سوري-دمشق

وفي التفاصيل، قالت وزارة الداخلية في بيانها، إن شرطة ناحية خربة المعزة أُعلمت بوجود جثة شخص مصابة بطلق ناري. لتتوجه دورية من الشرطة مع هيئة الكشف الطبي الشرعي للمكان، وبالكشف تبين أن الإصابة جاءت من أسفل الذقن باتجاه الرأس عبر بندقية حربية كانت متواجدة بجانب الضحية.

وبعد التحقيق وجمع المعلومات من قبل فرع الأمن الجنائي، تبيّن أن الضحية كان يمارس ألعاب المراهنات الإلكترونية. وهناك عدة حسابات على جواله بأسماء مختلفة على تطبيق ichancy للقمار الإلكتروني. بعد ذلك تم إلقاء القبض على اثنين من شركائه، الذين اعترفا بالعمل بالمراهنات على الموقع نفسه. مشيران أن حصة الضحية من عملهما تتراوح بين 300 إلى 500 ألف ليرة يومياً.

كما قال العديد من أهالي القرية أن لديهم مبالغ مالية بذمة الضحية تصل لنحو 270 مليون ليرة. وكانوا يعتقدون أنه يعمل بتلك الأموال في تجارة المفروشات دون علمهم بإقدامه على العمل بها في المراهنات الإلكترونية.

إدمان وغرق

وانتشرت لعبة “الأشانصي” بين أوساط الشباب حتى الصغار منهم مؤخراً، وربما كل واحد فينا يعرف شباناً ويافعين جربوا التعامل معها.

مقالات ذات صلة

وحتى على صفحات الفيسبوك، يتم الحديث والتساؤل عنها بطريقة الاستفسار بهدف تجربة العمل بها. بعد الأحاديث عن المبالغ الخيالية التي يكسبها المراهنون أحياناً، والتي تصل وفق ما يشاع إلى ملايين الليرات.

ولدى بحث أجراه سناك سوري عبر الفيسبوك باستخدام كلمة “أشانصي”، تبيّن وجود العديد من المنشورات التي تستفسر عن اللعبة. ويطالب أصحابها بتعلّم كيفية تنزيلها ولعبها ويسألون عن طريقة تحويل رصيدها إلى سيرياتيل كاش. بينما قال أحد المستخدمين إن اللعبة المذكورة “شحدتني الملح”، في إشارة إلى الخسائر التي تكبدها.

شبكات على امتداد سوريا

خلال شهر آب الفائت، كشف رئيس فرع الأمن الجنائي في طرطوس، العقيد “ياسر العلي”، عن إلقاء القبض على شخص يدير شبكة مراهنات عبر مواقع يشرف عليها أشخاص خارج البلاد. ثم اعترف على اثنين من شركائه في اللاذقية، اللذين اعترفا بوجود وكلاء في كافة المحافظات حيث يقومون بجمع مبالغ مالية تقدر بعشرات المليارات ثم تحويلها إلى العملة الصعبة ونقلها إلى خارج سوريا بطريقة غير شرعية.

الأمر الآخر الذي لا يقل خطورة، هو ما قاله العقيد “العلي”، لصحيفة الوطن، وهو أن الشخصان المتواجدان في اللاذقية قاما باحتجاز عدة أشخاص وأرغموهم على توقيع سندات أمانة نتيجة ديون المقامرة. أي أن هذه اللعبة تؤدي إلى ما يشبه قانون الغاب وانتزاع الحقوق المفترضة بشريعة الغاب والخطف.

وعوضاً عن جلد ممتهني تلك الألعاب، ينبغي التفكير أولاً في الأسباب التي أوصلتهم إلى تلك النهاية المحفوفة بالمخاطر. وما هي خيارات الشبان في بلد يعاني قلة فرص العمل كذلك ضعف الرواتب والأجور سواء في القطاع العام أو الخاص.

زر الذهاب إلى الأعلى