الرئيسية

“القمار” يغزو “السويداء”… كيف يمكن مواجهته؟

قانون سوري يعاقب المقامر بـ غرامة من 25 – 100 ليرة سورية… “عقوبة ولاتشجيع”؟؟؟

سناك سوري – متابعات

السويداء التي واجهت غزو “داعش”، تواجه اليوم غزوة “القمار” التي تستهدف أبنائها الذين أصبح جزء كبير منهم مولع بالمقامرة ولعب القمار.

حيث أن نسبة المقامر والمقامرين ارتفعت بشكل كبير في محافظة السويداء بحسب جريدة تشرين المحلية التي اعتبرت أن جزءاً كبيراً من المشكلة يعود لغياب القوانين الرادعة معتبرةً أن تخصيص عقوبة بين 3 أشهر وعامين لمن يفتح داراً للمقامرة إضافة لغرامة من 100 إلى 1000 ليرة لايمكن أن يحول دون تفشي هذه الظاهرة إضافة لكون عقوبة المقامر (لاعب القمار) لاتجاوز 100 ليرة سورية.

تُعزا أسباب انتشار هذه الظاهرة إلى الحرب التي أصابت المجتمع بخضات عديدة، حيث أن كثيرين يهربون من الواقع إلى لعب القمار سعياً للفرح والتسلية ونسيان مايحدث، إضافة للأسباب التقليدية المتمثلة في التفكك الأسري ورفاق السوء وما إلى ذلك من عوامل أخرى.

هذه الظاهرة غير المرصودة بشكل جيد على مايبدو لايوجد أي توعية لها، ربما هي محاولة إنكار وجودها كما جرت العادة، أو غياب حالات الرصد للمجتمع من أجل معرفة مشكلاته الحقيقية على ارض الواقع،  وهو مايتطلب من المؤسسات المعنية وضع خطط وبرامج توعية تنطلق من مختلف الأماكن “مدارس ومؤسسات تعليمية ومراكز ثقافية وحملات وفعاليات تطوعية ” وتنشر ثقافة العمل والكسب الحلال بعيداً عن أوهام الغنى والكسب غير المشروع التي توهم الفرد وتجعله يخسر ويقامر حتى على حياة أفراد أسرته.

يقول المحامي “ممدوح حامد” لجريدة تشرين إن قانون العقوبات العام عاقب على جرم المقامرة ضمن المواد 618/619/620 حيث فرق بين افتتاح دار للمقامرة وبين اللعب بالقمار من قبل الأشخاص، إذ عدّ العملين غير مشروعين إلا أن القانون تشدد بعقوبة من يفتتح داراً للمقامرة أكثر، مؤكداً أن هذه العقوبات قاصرة وقديمة وبحاجة إلى تعديل لتتناسب مع الوضع الراهن من تقدم وحضارة، مطالباً بتشديد الغرامات المالية والعقوبات لأن المقامرة تعد آفة من آفات العصر لا تقل خطورة عن تعاطي المخدرات وهي بحاجة إلى قانون جديد وناظم بهذا الجرم .

اقرأ أيضاً: سوريا: تضاعف حالات الاكتئاب وتعاطي المخدرات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى