أخر الأخبارحرية التعتير

طوني خليفة ينتهك حقوق طفل بحثاً عن سبق صحفي

تجاهل خليفة سيل المطالبات بعدم بث المقابلة مع الطفل

سناك سوري _ دمشق

لم يجد الإعلامي اللبناني “طوني خليفة” وسيلة لحصد المشاهدات والمتابعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي سوى استثمار مأساة طفل تعرّض للاغتصاب.

وحين وجد “خليفة” نفسه بعيداً عن شاشات التلفزيون قرّر تقديم برنامج خاص عبر صفحته على انستغرام بأسلوب البث المباشر، ولأن هذه الطريقة تحتاج الكثير من العناء للفت الأنظار وجذب الجمهور، اختار “خليفة” أن يصنع السبق الصحفي على حساب مأساة طفل فعنونَ دعاية حلقته بعبارة «أول إطلالة للطفل السوري المغتصَب في لبنان»

التبس الأمر على “خليفة” على ما يبدو، فالقول بأنها أول إطلالة يوحي بأنه يستضيف مغنياً أطلق ألبوماً جديداً أو ممثلاً قدّم مسلسلاً أو فيلماً، وليس طفلاً تعرّض لجريمة ومأساة استمرت عامين ذاق خلالهما الويلات من انتهاك الجسد والألم النفسي.

الهوس بالسبق الصحفي أنسى “خليفة” القواعد الأخلاقية للعمل الإعلامي حيال الأطفال عموماً كونهم مادة حساسة للتناول إعلامياً، والأكثر حساسية هو حالة الطفل المذكور بشكل خاص، الذي حوّله “خليفة” إلى وسيلة لحصد المتابعات، ناهيك عن وقوع “خليفة” بفخ العنصرية عبر ذكر جنسية الطفل وتسبيقها على كونه ضحية!

اقرأ أيضاً:فنانون سوريورن وعرب يتفاعلون مع حادثة اغتصاب طفل ويطالبون بالعدالة

واجه “خليفة” منذ نشره إعلان الحلقة الكثير من التغريدات والتعليقات والمطالبات بعدم البث، إلا أن سعيه المحموم لنيل مشاهدات إضافية دفعه لعدم الاكتراث بكل تلك المطالبات وبثّ الحلقة رغم كل شيء، الحلقة التي أظهرَ فيها والدة الطفل بالصوت والصورة بشكل واضح لتروي ما سبق وأن قالته لوسائل إعلام لبنانية حول عدم معرفتها بوقوع الجريمة إلا مؤخراً بعد أن عاش طفلها عامان من الجحيم.

أما الطفل فقد أظهره “خليفة” وقد أدار ظهره للكاميرا لكنه لم يقم بتمويه صوته، دون التفكير بما قاله الكثيرون من المتابعين لـ”خليفة” حول انتهاك حقوق الطفل وكرامته وخصوصيته ومراعاة ظروفه النفسية، ومدى تأثير تلك المقابلة على مستقبله، إلا أن جنون التريند والمشاهدات أنسى “خليفة” كل هذه التحفظات وبثَّ المقابلة.

لاحقاً لم يحتمل “خليفة” ضغط حملات وسائل التواصل الاجتماعي المهاجمة له بشدّة على تلك السقطة الأخلاقية، فقام بحذف الحلقة من انستغرام، ثم حذفها صباح اليوم من كافة منصات وسائل التواصل، فهل ندم “خليفة” على خطئه أم أنه أراد جذب الأضواء نحوه بأي ثمن كان وفعل؟

اقرأ أيضاً:تطورات اغتصاب طفل سوري… الأمن يلقي القبض على أحد المتورطين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى