أخر الأخبارالرئيسيةسناك ساخنسناك كورونا

مواطنون من مركز الحجر الصحي….نريد تحسين الظروف بسرعة

المحجور عليهم احترازياً… نحن لا نرفض الحجر لكننا نطالب بإجراءات صحية وسليمة

سناك سوري – بلال سليطين

انتقد المواطنون الذين تم الحجر الصحي عليهم أمس سوء واقع مراكز الإيواء التي تم وضعهم فيها، وأنها غير مجهزة لاستقبالهم، حيث تفتقد لأبسط المقومات اللازمة لكي تكون مكاناً مناسباً للحجر الصحي.
المواطنون الذين وصلوا على متن طائرة ركاب قادمة من إيران أمس يقدر عددهم بـ 134 مسافر، من بينهم أساتذة جامعات، طلاب، عائلات، أطفال، نساء، كبار سن… إلخ، تم وضعهم جميعاً أمس في مركز الحجر الصحي في ريف دمشق كإجراء احترازي من فايروس كورونا حيث أنهم قادمون من دول ينتشر فيها الفيروس وفق تصريح وزير الصحة السوري “نزار يازجي” أمس، ولابد من عزلهم لضمان سلامتهم وسلامة باقي المواطنين، حيث من المتوقع أن يستمر العزل 14 يوماً للتحقق من عدم إصابة أي منهم بالفيروس.
يقول أحد الموجودين حالياً في مركز الحجر الصحي المعروف باسم “الدوير” إنهم وصلوا إلى المطار يوم أمس حوالي الساعة الواحدة والنصف ظهراً وبدا وصولهم مفاجئاً للقائمين على متابعة الإجراءات الصحية، حيث تم فحص حرارتهم ولم يكن أحد يعلم ماهي الخطوات التي يجب اتخاذها علماً أنهم يعرفون بقدوم طائرة من إيران، وبعد انتظار حوالي ساعة ونصف تم نقلهم إلى مركز الإيواء.

اقرأ أيضاً: نصائح كورونا.. الخل لا يفيد في التعقيم وإليكم هذه الوصفة

مقالات ذات صلة

المركز الذي تم نقل المواطنين إليه بداية يصفونه بأنه غير مخدم لا صحياً ولا لوجستياً بالشكل اللازم، منتقدين طريقة النقل ووضع المواطنين بالغرف بأعداد زائدة، مطالبين بأن تكون إجراءات العزل أكثر صرامة ودقة وحذر وأن يكون هناك مسافات بين المحجور عليهم خلال النقل والحركة لاتقل عن متر وعدم جمع أكثر من شخص بغرفة واحدة.

غرف العزل

المحجور عليهم باتوا ليلة مخيفة جداً ويصفونها بالمرعبة، فهم يخافون من انتقال العدوى بينهم في حال كان هناك شخص مصاب، نظراً لتقارب مسافات الناس من بعضها البعض، بعضهم يقولون إنهم خبروا الإجراءات الاحترازية في إيران التي جاؤوا منها ويدركون جيداً ضرورة الحجر من أجل سلامة الجميع لكنهم يصفون الوضع الحالي بغير المضبوط وغير الصحي.

اقرأ أيضاً: سوريا تواجه كورونا.. مغتربون يشاركون تجربتهم في معايشة الوباء

يقترح أحد المقيمن في المركز أن يتم التعامل معهم على 3 مستويات، الأول تنظيمي لوجستي بحيث يكون هناك إجراءات تنظيمية دقيقة للعزلة وتوزيع الغرف والحركة والتنقل وأدوات الإستخدام اليومي والنظافة والخدمات والإطعام …إلخ.
ومستوى ثاني صحي، متابعة صحية ومعاينة وتأمين مقومات المناعة ووسائل الوقاية الطبية والعزل بشكل كامل والتعقيم وبسرعة وانتظام.
أما المستوى الثالث فهو المستوى النفسي، بحيث يكون هناك دعم نفسي لجميع الموجودين في المركز حيث يشعرون بالخوف والقلق حالياً وهذا قد يؤثر على مناعتهم، إضافة لضرورة الدعم النفسي للكادر الصحي أيضاً.

اقرأ أيضاً: هل ينقل الموبايل فايروس كورونا إلى مستخدميه؟

وعن الواقع الحالي اليوم يتحدث أحد المحجور عليهم في قسم “معسكر طلائع البعث” من مركز إيواء “الدوير”، ويقول أنه الآن أصبح كل 3 أشخاص بغرفة واحدة حالياً، ولديهم منشفة واحدة يستخدمونها هم الثلاثة، وأنه تم امدادهم بالطعام اليوم لكن لم يتوفر الخبز حتى لحظة إعدد هذه السطور (س 1:30 ظهراً)، ولا يوجد أدوات لتناول الطعام (صحون ملاعق..إلخ).
علماً أن الوضع في قسم مركز الطلائع أفضل من الوضع في القسم الثاني الذي التقطت صور سيئة له.

يوجد 3 حمامات، اثنان منها مع نبريج وحنفية، وهذا باستخدام السطل

الحمامات متوفرة لكن لايوجد أدوات لغسيل الثياب وتعقيمها فهم يقولون أنه من الضروري لهم غسل ثيابهم بشكل يومي لمنع انتقال الفيروس عن طريقها.
أما التواليتات فهي في مبنى خارجي وهذه مشكلة بالنسبة لهم حيث أن الطقس بارد والنقل صعب وهي غير مخدمة بشكل جيد.

اقرأ أيضاً:  إجراءات سوريّة استثنائية لمواجهة كورونا.. وإغلاق مقام السيدة زينب

المكان الجديد واسع من حيث المحيط وهذا شيء إيجابي حيث أن كل مجموعة تسكن في مبنى يشبه المهجع فيه عدة غرف ويوجد مسافات جيدة بين المهاجع أو المباني.
مشكلة الغرف تكمن في عدم إغلاقها بشكل محكم من جهة، وعدم وجود تدفئة من جهة أخرى، حيث يقومون بالتدفئة على الحطب كما هو واضح في الصور.
بعد 24 ساعة على وصولهم تم تأمين أدوات تنظيف مثل الصابون وأدوات الغسيل، وهو وقت متأخر يرى المقيمون في المركز أن هكذا أخطاء يمكن أن تحدث كارثة، خصوصاً جانب التعقيم وأدوات النظافة مطالبين بأخذ الحيطة والحذر وحسن إدارة هذه الأزمة بكل جدية.

اقرأ أيضاً: نصائح غذائية لتقوية مناعة الجسم في مواجهة تهديدات فيروس كورونا

حالياً كل 3 أشخاص في غرفة واحدة بعد أن كانوا بالأمس بأعداد أكبر، وهم يعتقدون أن 3 رقم كبير في الغرفة ويقترحون أن يكون 2 على أبعد تقدير، ويطالبون بتأمين أدوات شخصية لكل فرد موجود في الحجر، منشفة، صابونة، ليفة….. إلخ، بحيث لا يستخدم شخصان نفس الأداة حفاظاً على السلامة.
يؤكد الموجودون في المراكز أن الوضع اليوم أفضل من أمس نسبياً، لكنهم يرون أن الإجراءات بطيئة ويطالبون بمزيد من السرعة فيها لأن الوضع لا يحتمل تأخير والمخاطر كبيرة.
يتفق جميع من تواصلنا معهم على أن الحجر الصحي ضروري وهم يرون أن قرار الحكومة بالحجر الصحي هو قرار صائب وفي مكانه ويجب الالتزام به والحذر، لكن ماهو ليس صائب الظروف الحالية في مركز الحجر مطالبين بتحسين هذه الظروف بسرعة قياسية، وعدم تكرار هذه الأخطاء لأن نتائجها قد تكون كارثية.

اقرأ أيضاً: كورونا … تعالوا نثق هذه المرة بالكوادر والمؤسسات السورية – بلال سليطين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى